أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 26 أبريل 2022

قاسم الوطن فتنة الهوى..!




 


في رحيل علي الدميني (1948-2022)

«غسل الدهر حزننا بالأقاحي

واستوينا على بياض الجراح

ومهيض الجناح ما زال يقضان

حتى أتاه القطى بجناح

لا النهيرات جفت بكاء

ولا البحر أرخى الهوى للرياح».

ذات يوم في الدمَّام عام 1987م، التقطت ديوان (جهات المواقع) أوَّل دواوين علي الدميني، الشاعر، والمثقف، والمناضل، والمعتقل السياسي، الذي منع من السفر لأكثر من عشرين عامًا، بسبب مواقفه.

وجه الحداثة الشعرية في السعودية، كان بالنسبة لي، نوع من الاكتشاف إلى جانب أعمال شعراء آخرين كمحمد الثبيتي وعبد الله الصيخان، والروائي والقاص عبد العزيز مشري.

تدول الأيَّام، وتكرّ، فتنعى حتَّى وسائل الإعلام الرسميَّة السعوديَّة، المعارض والمعتقل السياسي السابق. يصفه التلفزيون السعوديّ الرسميِّ "أبرز الشعراء المجددين".

الأنظمة لا تعتذر، ولا تعوض ضحايا الاضطهاد السياسي، بل إنَّها تستثمر موتهم. ألاحظ كيف تنتظر وزارة ثقافة، موت مبدع منسي لتسرع لنعيه، بدون خجل. لعلها ترفق بيانات النعي في سجلَّات انجازاتها.

"ولي وطنٌ قاسَمتهُ فتنة الهوى

ونافحتُ عن بطحائه من يقاتلُه ْ

إذا ما سقاني الغيث رطباً من الحيا

تنفس صبح الخيل وانهلّ وابلُهْ

وإن مسّني قهرٌ تلمستُ بابه

فتورق في قلبي بروقاً قبائلُهْ"

#علي_الدميني

#محمد_الثبيتي

#عبد الله_الصيخان

#عبد_العزيز_مشري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق