أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 25 يونيو 2021

يا أبتِ..!!!!


هكذا هي النهايات..أم البدايات؟

يا أبتِ..!

نهايات ماذا؟ بدايات ماذا؟

يا أبتِ..!

ألم تقتنع بعد، أن نهايات هذه البلاد، مثل بداياتها.

مَن الذين لن  ينكروك عند صياح أوّل عصبية؟

ليس هو فقط، من لا أحب ذكر اسمه، أو رؤية رسمه، يهوذا.

كلهم، يا أبتٍ، باستثنائك، يهوذا.

لن أسامحك يا أبتِ لأنك أردت أن لا تكون عبدًا، وسط عبيد.

كلهم عبيد، يا أبتِ، وهذه فلسطين المبتسرة، سيظل يتناوبها المبتسرون.

لماذا لم تغادر، ليس من أجلك، ولكن من أجلي.

كيف احتملت، كل هذه العيون؟ عيون الجلادين، والمثقفين، وزناة الكلام، وأعضاء المكاتب السياسيّة، والتنفيذيّة، والمركزيّة، والأمناء العامين، والأمناء المساعدين، وأمناء النقابات، والكتّاب، والصحفيّين.

هل أتاك، يا أبتِ، خبر، من يريد أن يحوّل، نعيك إلى سيرك مواقف؟ فيضيع دمك بين قبائلهم؟

قال أجدادك، بأنَّ الموتَ بين الأهل نُعاس. كيف كان موتك بين أعمامك؟ هربت منهم إلى جنوب المدينة، حيث يقال بأنَّ لا سيطرة لهم هناك، ولكنّهم حوّلوا نعاسك إلى نزازات دم.

من لا جنوب له، لا شمال له، كلهم في مستنقع الوسط، يحملون العصيّ، والعتلات.

سأنظر إلى السماء، يا أبتِ، وأهتف باسمك:

"يا أبت في يديك أستودع روحي".[لوقا 23/46]

يا أبتِ في الأعالي، هل تسمع أنين رضيعة، ستعيش، إذا سمينا العيش، عيشًا، بلا أب، سيُنسى اسمه، ويختفي رسمه في فلسطين السافلة..!

#نزار_بنات

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق