أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 1 يونيو 2021

بازيلكا عسقلان الأكبر في فلسطين









كشفت حفريات في مدينة عسقلان الساحلية، عن بازيلكا رومانية، عمرها 2000 عاما، هي الأكبر في فلسطين، وعن ما يؤكد العلاقات الحضارية، والثقافية مع دول الإقليم.

والبازيلكا، هي مبنى عام روماني، تتمحور حوله، الحياة اليومية، وتنظم فيه المهرجانات والاجتماعات المختلفة، والأعمال التجارية، والنشاطات الاقتصادية وغيرها. واستفيد من هذا الشكل المعماري لاحقا، في عهد الإمبراطورية البيزنطية، في تشييد الكنائس الشرقية.

وتبلغ مساحة بازيلكا عسقلان 11534X مترا، وأنشئت وسط المدينة الرومانية، من قبل سلالة سيفران الرومانية، في القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد، ومن الملاحظ، أن المبنى جدد لاحقا، وأضيف له ميزات معمارية مكونة من الرخام، وهي مادة مستوردة، وإضافة مسرح صغير، وأرجع علماء الآثار الأرضيات إلى الحقبة الهيرودية، نسبة لهيرودس الأدومي الذي بنى عسقلان، واستخدم في ذلك أعظم بنائي فلسطين آنذاك.

قسمت البازيلكا، إلى ثلاثة أقسام: قاعة مركزية، وقاعتان جانبيتان. القاعة المركزية، محاطة بصفوف من أعمدة الرخام والتماثيل، وبعضها بارتفاع 13 مترا، ودعمت هذه الأعمدة سقف المبنى.

الرخام الذي اكتشف خلال سنوات من الحفريات في عسقلان، تبين أنه استورد من آسيا الصغرى،  بسفن المستوردين والتجار التي كانت تحط على شواطئ عسقلان، التي عرفت في ذلك العصر كمدينة تجارية مشهورة في عالم البحر الأبيض المتوسط، الفوار بالمدنية، والتبادلات التجارية، وكانت عسقلان آنذاك مدينة، حاضرة مهمة، لعبت أدوارا مختلفة لاحقا.

من الواضح أن ما عثر عليه من بقايا الرخام المستورد، يشكل ثروة أثرية مهمة، فمجموع ما كشف يزيد عن 200 عنصر رخامي، تزن مئات الأطنان، تشهد على روعة المبنى التي كانت.

ومما كشف، العشرات من رؤوس الأعمدة مع زخارفها النباتية، والتي تشهد على دقة وروعة وتقدم الفن الفلسطيني في تلك الحقبة، وبعضها زينت بنقوش النسر، وهو رمز الإمبراطورية الرومانية.

من بين المكتشفات، عناصر رخامية صغيرها، على شكل قلوب، وتضاف هذه الاكتشافات إلى ما كشفت عنه حفريات بريطانية في الموقع، خلال ثمانينات القرن الماضي، ومنها تمثال آلهة النصر الإغريقية (نايكي) يدعهما الإله أطلس، الذي يحمل كرة، وتمثال الآلهة المصرية إيزيس، ما يؤكد ما بات معروفا على نطاق واسع، عن الروابط التي جمعت فلسطين، بدول الإقليم، وحوض البحر الأبيض المتوسط.

احتلت عسقلان عام 1948، وشرد أهلها، وعمل المحتلون على تهويدها، ولكنها، تتحدى ذلك، بما يكشفه باطن أرضها، وظاهره.

https://www.alhaya.ps/ar_page.php?id=693e5e6y110355942Y693e5e6

#عسقلان

#SaveSilwan

#أنقذوا_سلوان

#فلسطين_الجديدة

#انقذوا_حي_الشيخ_جراح

‏#savesheikhjarrah

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق