أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 10 يونيو 2019

حمامة العم كوكو..!





استحوذ المحتلون، على المبجل  كونراد شيك؛ الآثاري، والمعماري، والمؤرخ، والإنجيلي، الذي ترك بصماته على حياة القدس العثمانية.
على واجهة المستشفى الألماني، الذي صممه العم كوكو، في شارع الأنبياء، الذي يعالج فيه المرضى من المتدينتين اليهود، ما زالت الحمامة التي تحمل غصن الزيتون، صامدة (يمين الصورة)، وعلى ما تبقى من جدار من مدرسة طاليتا في شارع الملك جورج، ما زالت، أيضا الحمامة صامدة (يسار الصورة)..!
قُدْس العم كوكو، غير موجودة في الحيز الذهني، للكتَّاب والمثقفين الفلسطينيين، ولدى جل الجمهور، الذي تبدو قُدْسه ضحلة، تدور حول الشعار البائس: عل القدس رايحين..شهداء بالملايين، ولا أحد رائح، والقُدْس تهود على مدار الساعة.
وحتّى عندما احتفى العرب والفلسطينيون، بالقدس، عاصمة للثقافة العربية، لم تكن حاضرة إلا القُدْس الأحادية المنقوصة، المريحة التي تتجلى بالشعارات، وربما لم تكن حتى هذه حاضرة.
قابلت حينذاك وزراء الثقافة العرب الذين شاركوا في افتتاح الاحتفالية، وتحدث كل منهم، وكأنَّ رئيسه وملكه، يقف خلفه، كظله.
وفي الفضائيات الممانعة، المتاجرة، يوقتون على القُدْس الشريف. من هي القُدْس الشريف هذه؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق