أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 17 أبريل 2019

ثمار الحنظل..!



لا أفهم، حقيقة، لماذا كل هذا الاهتمام بانتخابات مجالس اتحاد الطلبة، التي تُصرف عليها كل هذه الأموال؟
أعرف بعض قادة الحركة الطلابية في ثمانينات القرن الماضي، وما أعرفه منهم الآن، قد يكونوا أحقر شخصيات أظن أنني عرفتهم في حياتي، في مناصبهم الحزبية والرسمية والمنظمات غير الحكومية، وكانوا في ذلك الزمن مثل هؤلاء الطلبة المتحمسين الآن، يزايدون على حجارة الأرض.
إنهم ثمرة غسيل الدماغ، والكذب، والخداع، التي يمارسها زعماء الفصائل، وبعضهم ما زالوا في مناصبهم أكثر من خمسين عامًا، فيصبحون فاسدين نموذجين، في تشكيلة النخب الفلسطينية، تحت الاحتلال.
بماذا يختلف من يتابعون هذا الهراء، عن الهرائيين، المرشحين ليكونوا فاسدي المستقبل؟ هذا إذا ظل في الأفق مستقبل لشعبنا الجميل.
محتقر، في ضميري، من يؤيد، أو يشجع، هذا الهراء أو ذاك، ومن يقدم نفسه مثقفًا أو أديبًا أو كاتبًا أو صحافيًا أو مفكرًا، وفي غمرة المزايدة، يعلن، بدلا من هوية وطنية، ولاءً حزبيا.
شعبنا أفضل بدون الأحزاب والفصائل، واستمرار وجودها، ليس فقط عبئا ماليا ومعنويا وسلطويا على شعبنا، وإنما تقييدا، لأية حركة انعتاق، يمكن أن تنبعث لتجدد دماء الشعب المقهور.
لقد خربتم كل شيء، فانصرفوا..!
**
الصورة: نقش في بلدة القدس القديمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق