أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 14 مارس 2018

خُصًى مقدسة..!






أثار استغرابي، وعدم تصديقي في البداية، ما أخبرني به صديق ملتزم في حزب إسلامي يحلم بإقامة الخلافة الإسلامية في العالم، وسبي نساء روما، حتى ان هذا الصديق، الذي يبدو متزنا، وناجحا في عمله، وكثير التهذيب، والدماثة، لا يستبعد أن يعش ليشهد الغزو العتيد لعاصمة أكبر إمبراطورية شهدها التاريخ، ولينال من حُسن حسناوات روما، ما يستطاب.
شروط الانضمام للحزب ليست معقدة، وتشترط في العضو أن يبلغ الحلم، وعندما سألت الصديق عن كيفية التحقق من هذا الشرط، فقال إن التقليد درج على أن يُنتدب عضو في الحزب إلى العضو المرشح الذي يفتح بنطلونه ليطل المنتدب ويرى حال خصيتي المرشح، فإذا لمح الزغب كعلامة بلوغ، فيؤكد أن المرشح للدخول، استوفى شرط الانضمام للحزب.
هالني ما سمعته ووجدته انتهاكا لخصوصيات فتية لا نعرف عددهم، وتساءلت كيفية ستؤثر هذه التجربة المبكرة عليهم، سواء استمروا في الحزب، أم تركوه في فترات من نضج الوعي، وتغير الخيارات في الحياة.
وتذكرت أسطورة البابا جون، الذي جلس على كرسي الباباوية نحو عامين ونصف، وفجأة وبينما كان في الشارع، يحيطه به الكرادلة، سقط، وولد طفلاً، ليتبين ان البابا لم يكن سوى امرأة خدعت الفاتيكان، فاتخذ قرار، لعدم تكرار التجربة، بان يجلس أي مرشح لمنصب البابا على كرسي فيه فتحة، متخففا من بنطلونه، ويأتي من يتأكد من ذكورة البابا، بمد يده ليتحسس، ويعلن فرحا، بأن البابا يملك خصيتين.
قد تكون قصة البابا جون، مجرد أسطورة من العصور الوسطى، وربما تكون حقيقية أو فيها جزء حقيقي، انتجت هوليود فلمين عنها، وما زالت تستهوي الكثيرين.
أمّا قصة خصى فتيتنا، فحقيقة لا ينكرها معلنوها، بل يعتبرون أن الأمر طبيعيا، ومع ذلك لم نسمع أن أبا شكا للقضاء، أو أن صحيفة أطلقت حملة، أو حتى مؤسسة حقوقية وثقت واستنكرت.
**
الصورة من فلم البابا جوان إنتاج 1972م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق