أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 18 نوفمبر 2013

أجمل الجدات..!!


 
فقدت قبيلة الكتاب حول العالم، يوم امس واحدة من أجمل الجدات. من حسنات الكتابة، ان الكاتب بوسعه ان يختار انتسابه. وليس أجمل من دوريس ليسنغ (94 عاما) لتكون جدة.

ليسنغ التي فازت بنوبل عام 2007، لم تتوقف عن الكتابة، روايتها الاخيرة –كما اظن- (الفرد واميلي) التي ترجمت الى العربية، محاولة لإعادة صياغة قصة حياتي والديها، اللتين مزقتهما الحرب العظمى. بشكل لا رجوع عنه.

ورغم روعة الرواية والفكرة، الا انني عندما قرأتاه شدتني فقرة قد لا تكون لها علاقة بمسار الرواية، عن ذلك الشاب الافريقي المثقف، الذي اراد ان يضحي من اجل قومه، ولكنه: "سرعان ما اصبح ذلك الشاب المثالي: ديمديس موتاسا، احد المقربين من موغابي. وقبل مدة قصيرة قال ان الامر ليس بذي اهمية ان قضى الايدز، او باي شيء اخر، على عدد كبير من الاهالي. "ستكون احوالنا افضل لو نقص عددنا بمقدار المليونين"، هكذا تكلم الرجل الذي غدا واحدا من اكثر القادة السود فسادا في افريقيا واكثرهم تجردا من المباديء الاخلاقية".

هل هو قدرنا مع مثقفي العالم الثالث: الخيانة، ما هي نسبة المثقفين، والمناضلين، والسياسيين، الذين عرفتهم، وينطبق عليهم وصف الجدة دوريس على موتاسا؟ الاجابة مفزعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق