أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 5 أكتوبر 2008

منحدر وادي مكلك

   

   

وادي مكلك ليس اجمل وديان صحراء البحر الميت


ولكنه الاعظم والاجهم والاخطر والاعمق, ورغم صفاته هذه التي يمكن ن تجلب له الشهرة الا انه غير معروف على المستوى الشعبي ويندر ذكره في الادبيات الجغرافية الفلسطينية القليلة اصلا.


في شهر شباط 2007 حاولت استكشاف هذا الوادي وانتهت المحاولة بنجاح قليل وضياع في صحراء البحر الميت وهنا اسجل امتناني لعرب الجهالين الذين قدموا لي كل مساعدة ممكنة.


وفي شهر اذار 2008 التففت حوله والتقيت به قريبا من معسكر للجيش الاسرائيلي في منطقة النبي موسى، ووجدت هذا المقطع من الوادي خطيرا جدا، وفي يوم الخميس 2-10-2008، لحقت الوادي في اخر مقطع له قبل مصبه في البحر الميت، وهو ما يطلق عليه الاسرائيليون (منحدر وادي اوج) حيث اصبح مكلك بالنسبة لهم اوج.


ورغم خطورة هذا المقطع النسبية، الا ان جماله مغريا، بالاضافة الى ان سلطة الحدائق الوطنية الاسرائيلية، عملت تجهيزات في الصخور تمكن النزول عن علو قد يصل الى عشرة امتار او 12 مترا، بالاضافة  الى وضع علامات وتوجيهات طوال هذا المقطع الذين يمكن ان يستمر السير فيه الى نحو 3 ساعات قبل ظهور سطح البحر الميت الازرق الاخاذ.



والاخطر من كل ذلك هو ان الموقع يوجد في منطقة مصنفة اسرائيليا كمناطق عسكرية،  ولكن هذا لا يحول بيني وبين كل موقع في بيداء البحر الميت.

هناك تعليقان (2):

  1. ما زلت اذكر تلك المدونه
    عن ضياعك
    والضباع
    وانقاذك من قبل عرب الجهالين
    وتصويرك للشباب على صهوة ( ان جاز التعبير ) الحمير
    يبدو اننا ممن عشق الوديان فلم نفلح في ركوب الصعاب
    مغامراتك خطره
    لكن فيها المتعه والفائده
    لكن اظن ان للوادي ذكر في كتب الدراسه للصفوف الابتدائيه

    نتمنى ان نغامر مثلك في يوم ما
    ودمتم سالمين

    ردحذف
  2. الاخ العزيز الدكتور محسن،
    اصبحت الضباع الان تقترب اكثر فاكثر منا مع ازدياد النشاط الاستيطاني، وليتها تسكن معنا
    ليس لدي فكرة عن المناهج الجديدة، ولكن بالنسبة لي على الاقل فانا لا اعرف الا اقل من 1% من صحراء البحر الميت، ونفس الامر ينطبق على القدس، وعلى فلسطين
    انا شخصيا احاول ان اعرف هذه البلاد، وتبقى على اي حال محاولات
    الشكر لك دائما

    ردحذف