أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 6 فبراير 2018

حدود ووقت..!




فجأة تتحول صفحة عشيرة جرار على الفيس بوك، إلى مصدر للأخبار حول استشهاد أحمد جرار، ومنذ أيّام كانت تتابع الأخبار العاجلة حوله.
صحوت على خبر استشهاد أحمد جرار، المواقع الإخبارية التي نشرت الخبر، اعتمدت لنفي الشائعات حول عدم استشهاده، على بيانات العائلة. شعب لم يستطع إخفاء ما بدا أنه سيشكل أسطورة، ولم تحاول ذلك الفصائل التي تملك إمكانيات لتفاوض دولة الاحتلال، ونفسها لسنوات طويلة.
تتالت بيانات النعي، ونشر الفيسبوكيون قصائد شعر وأقوال مأثورة. كل منا يتحرك ضمن حدوده، لكل منا حدوده، ووحده، كالشخصيات التراجيدية الإغريقية يمضي أحمد وحيدًا، بعد أيّام لن يعد محور اهتمام الفيسبوكيين. تابعت حياة والده في الانتفاضة الكبرى، ونجاته من اغتيالات عدة، حتى قضى في واحدة منها. وبدا أنه غاب عن الذاكرة.
نحتاج لبطلٍ، يملأ المسرح لأيّام، نصفق له، ونتغنى به، ونعلم أن ارتقائه شهيدا هي مسألة وقت، فنلطم لبعض الوقت.
(من يومية 6-2-2018م)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق