أمس بدأت أقرأ
رواية "مجانين بيت لحم" ﻷسامة العيسة. إن لم أنشغل فسأنهي قراءتها اﻷسبوع
القادم. أيام زمان كنا نقول لمن يسلك سلوكا غير طبيعي: على بيت لحم. (يتذكر الصغير
كيف كانت الشرطة تأتي لتضع عمه في السيارة حتى تقله إلى بيت لحم، فعمه منذ1948أصيب
بلوثة عقلية .ذهبت زوجته المصرية مع ابنها إلى مصر حيث يقيم أهلها وأقام هو في
نابلس .أراد أن ينسى فأخذ يلجأ إلى المخدرات. الآن يمعن الصغير النظر في مأساة
عمه. صوت يقرأ القرآن كصوت محمد رفعت وإذا ما غنى لعبد الوهاب وازى صوته صوته)
يأتي أسامة العيسة على الذين جنوا بسبب البعد عن الديار. هل كان الجنون كثيرا؟
فبين عشية وضحاها صاروا لاجئين.
أسامة العيسة
يكتب رواية أشبه ببحث. يقرأ ويقتبس كأنه يريد أن يثقف قارئه. يعتمد على مصادر
ومراجع ليكتب روائيا حياة اللاجئين ويختار مخيمه: الدهيشة بعدا مكانيا. الرواية في
قسمها الأول رواية مكان وتغدو بعد ذلك رواية سكان ذلك المكان. هذه الرواية تضاف
إلى اﻷعمال اﻷدبية التي اتخذت من المخيم بعدا مكانيا لها. إن قاريء المسكوبية
للمؤلف نفسه سيلحظ النزعة التأريخية في كتابات أسامة وسيقرأ عن مجانين بيت لحم
مدينة المسيح.
صدرت الرواية
في بيروت العام المنصرم.مبروك ﻷسامة وأشكره على إرساله نسخة لي وآمل أن أكتب عن
صلتها بمتشائل آميل حبيبي في اﻷسابيع القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق