أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 5 فبراير 2009

ابو غنيم-من يذكر؟

14 24

الجرافات الاسرائيلية، لا تهدا، ولا تنام، تعمل ليلا ونهارا في نهب الارض الفلسطينية، ما يحدث في جبل ابو غنيم (هل ما زال يذكره احد؟) نموذجا:

تواصل حكومة الاحتلال، عمليات البناء في مستوطنة هار حوما، المقامة على جبل أبو غنيم، وإضافة منشات ضخمة، إلى المستوطنة التي بدا العمل بها عام 1996، وسط اهتمام كبير من الرأي العالم المحلي والدولي.


ولكن الان، لا تثير أعمال التوسع الاستيطاني في المكان، أي اهتمام، رغم أن عمل الجرافات، وخلاطات الباطون، والروافع الضخمة، مستمر على مدار الساعة، وتعتبر الاخطر باتجاه فرض وقائع جديدة على الارض فيما يخص مدينة القدس.


وتشمل أعمال التوسع الاستيطاني في المستوطنة، بناء وحدات استيطانية جديدة، أفقية، على التلال الفلسطينية، إلى الشرق من المستوطنة، بالإضافة، إلى بناء ملاعب رياضية، كالغولف، ومواقف سيارات، وأبراج تجارية ضخمة، وفتح المزيد من الشوارع.


ولا يستتبع ما تفعله حكومة الاحتلال، في المكان، أية ردود فعل محلية، بعكس ما كان يحدث سابقا، حيث كانت تنظم التظاهرات والاعتصامات الاحتجاجية، على أي نشاط استيطاني في المنطقة، المحاطة الان بالاسيجة، والشوارع العسكرية والأمنية.


وفي حين ان الاعلان عن أي نشاط استيطاني في وسائل الاعلام الاسرائيلية، يحفز السياسيين الفلسطينيين، على اصدار بيانات شجب واستنكار، فان ما تفعله الجرافات الاحتلال، بشكل محموم في مستوطنة هار حوما، لا يثير حفيظة احد، حتى لاصدار بيان.


ويؤثر النشاط الاستيطاني في هذه المستوطنة، على منطقة كبيرة حولها، حيث لا يتمكن أصحاب الأراضي من الوصول إلى أراضيهم، داخل الاسيجة، في حين انه يحظر عليهم أيضا العمل في أراضيهم خارج الاسيجة.


وتراقب سلطات الاحتلال ما يجري على الجانبين، من خلال كاميرات مراقبة، وأبراج عسكرية، ودوريات تسيرها في المنطقة.


وبسبب هذه التضييقات، فان الآثار في تلك المنطقة، تتعرض للتدمير، ليس فقط من قبل الجرافات الإسرائيلية، ولكن أيضا من نشاط المنقبين غير الشرعيين عن الآثار، الذين يحفرون بشكل شبه يومي، مدمرين، معالم كنعانية، ورومانية، وبيزنطية، وإسلامية، تشهد على التواصل الحضاري، في ريف القدس الجنوبي.


ومن ابرز المعالم التي تدمر الان، آبار، وصهاريج، ومقابر، وبرك استحمام، ومغر منقورة في الصخور، ومعاصر زيت، ونبيذ، بالإضافة إلى ما يعتقد أنها معابد كبيرة حفرت في الصخور، ويؤشر هذه العدد الكبير من الآثار، على أهمية المنطقة، التي أصبحت الان نهبا للاحتلال، واللصوص.


هناك تعليقان (2):

  1. رولن العبادي15 أبريل 2009 في 4:10 م

    شكرا كتير على هلمعلومات القيمة بس انا بدي اعرف هلا جبل بو غنيم بالقدس؟؟؟؟ وين بالزبط

    ردحذف
  2. شكرا لاهتمامك
    جبل ابو غنيم تابع لاهالي مدينة بيت ساحور، وقرية ام طوبا، وغيرها، ضم مع الاف الدونمات من الاراضي الى حدود بلدية القدس (الاسرائيلية) بعد حرب 1967، وبنيت عليه مستوطنة ضخمة هي (هار حوما) وما زال البناء الاستيطاني مستمرا.
    يوصف اعلاميا بانه يقع في القدس الشرقية، وهو مصطلح اشكالي ظهر بعد عام 1948، وسقوط القدس الجديدة التي تقع في الغرب بيد دولة اسرائيلة الناشئة انذاك.
    وفي ابو غنيم وحوله كثير من المواقع الاثرية المهمة

    ردحذف