أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 12 يناير 2008

وفاة إدموند هيلاري أول متسلق لقمة إيفرست

عن صحيفة الشرق الاوسط



السير إدموند هيلاري، الذي تحول من مربي نحل إلى أول رجل يتسلق قمة إيفرست، أعلى قمة جبل في العالم، في عام 1953، توفي أمس الجمعة في مستشفي بأوكلاند عن عمر يناهز 88 عاما. وكان إدموند هيلاري قد تسلق قمة إيفرست برفقة شيربا تينزينج عام 1953، في ظروف صعبة وفي وقت لم تكن فيه الأدوات المستعملة قد تطورت بالشكل الحالي، محققا بذلك حلما راود العديد من المغامرين من قبله، منهم من دفع حياته ثمنا لحلم لم يتحقق. منذ ذلك الحين تحول هيلاري إلى بطل مثله مثل تشارلز ليندبورغ، أول طيار يحلق فوق الأطلسي في عام 1927، ومثل نيل ارمسترونغ، اول رجل تطأ قدماه القمر في عام 1969، وقلدته حينها الملكة اليزابيث الثانية، التي كانت قد توجت لتوها ملكة لبريطانيا، وسام الشرف. لم يكتف هيلاري بهذا السبق، فقد طاف العالم بحثا عن قمم وتحديات جديدة، لكن اسمه ظل مرتبطا بقمة إيفرست. ولد هيلاري في عام 1919 في نيوزيلندا لأسرة محافظة جدا، لهذا كان يتوق دائما إلى الهرب إلى آفاق أخرى. عندما كان عمره 16 سنة اكتشف تسلق الجبال خلال رحلة مدرسية في نيوزيلندا، ليجعل من هذه الهواية كل حياته ويجد فيها قوته، رغم شخصيته الخجولة وبنيته الجسمانية الضعيفة، ومع الوقت تحول إلى مغامر يتميز بروح قتالية تواقة لتحقيق المزيد من الإنجازات. وعلى الرغم من تدهور صحته في الاعوام الاخيرة، ظل مغامرا إلى النهاية، حيث قام منذ 12 شهرا بزيارته الاخيرة إلى القارة القطبية الجنوبية التي شهدت أحد إنجازاته عندما قام برحلة طولها 3200 كيلومتر إلى القطب الجنوبي في يناير (كانون الثاني) عام 1958. وأصر هيلاري لسنوات طويلة على اقتسام شرف الصعود لأول مرة على قمة إيفرست مع رفيق دربه، شيربا تينزينج حيث ظل يرفض الافصاح أي منهما وصل القمة أولا. وذكر بيان لاسرة هيلاري، حسب الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه كان يتمتع «بروح معنوية مرتفعة» وكان يتطلع للعودة إلى منزله قبل ان يتعرض لنوبة قلبية مفاجئة في المستشفى. وبينما تدفقت التعازي من مختلف أنحاء العالم، نكست الاعلام في مسقط رأسه وجرى إعلان أنه سيجرى تشييع جنازة رسمية للرجل الذي وصفته رئيسة الوزراء هيلين كلارك بأنه أشهر مواطني نيوزيلندا.

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=3&article=453613&issue=10637

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق