أيقظني
الدكتور خضر، ليقول مازحًا: اليوم سنقرأ الفاتحة على قبر توفيق كنعان! منذ أشهر
وهو يتحدَّث عن كنعان، مستغربًا عدم الاهتمام به، وحتى معرفته في بلدته بيت جالا.
وتخطيط لزيارة قبره.
توفيق
كنعان، مفكر، وطبيب، وسياسي. من أهم العقول الفلسطينية في القرن العشرين. اشتهر
بمكافحته للجذام. انتقل للسكن داخل بلدة القدس القديمة، بعد أن قسّمت النكبة
القدس. دأب على صعود سور القدس، محاولاً استكشاف ما حدث لمنزله ومكتبته في حي
المصرارة! ما ينشره البعض عن سكن نتنياهو في منزله، محض كذب. وكسل بحثي!
أتذكر
دائمًا جهود كنعان الرائدة، خصوصًا دارسته
للأولياء والقديسين والمزارات، تولى إدارة مستشفى الاوغستا فكتوريا (المطلع)، على
جبل الزيتون. دفن في المقبرة اللوثرية في بيت لحم، بمحاذاة شارع القدس-الخليل.
تعرَّف
خضر على قبر كنعان، وجلنا في المقبرة، ودردشنا حول أهمية المقابر في التاريخ
السياسي والاجتماعي والديني. بمعية البناء التجاري على أرض المقبرة، بينت كنيسة
لوثرية صغيرة. في بلدة بيت لحم القديمة، التقينا القاص والموسيقى وليم فوسكرجيان.
فرحت به، آخر لقاء معه كان في عكا وحيفا. أبدى رغبته بإحياء لقاء أدبي مشترك في
بيت ساحور، مازحته: السواحرة إقليميِّين ومع أرمني ستبرز أيضًا المشكلة القومية!
زرنا
كنيسة الأقباط في حارة العناترة وموئل جبرا إبراهيم جبرا الأوَّل.
#خضر_سلامة
#وليم_فوسكرجيان
#أسامة_العيسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق