عندما وصل الأب بلوني
(أبو اليتامى)، إلى الهضاب المنخفضة، لتأسيس دير بيت الجْمال، قال: الفلَّاحون هنا
لا يميِّزون بين محمد وعيسى وموسى. خدم الدير نحو 50 قرية بين القدس والرملة
والخليل. نُكب الدير في النكبة، مع تهجير هذه القرى. رابط الجيش المصري في أراضي
الدير، وبانهزامه، غادر الفلَّاحون.
حمل الفلَّاحون
ذكريات الدير معهم، ومنها ما يتعلق بسمعان السروجي، ابن الناصرة، محرِّك الدير.
فهو مدرس وطبيب ومعالج نفسي ومدرِّب. ما زال الدير المنكوب، الذي تعرَّض لإعتداءات
احتلالية، يبذل جهدًا لتطويب المكرَّم سمعان، قديسًا، لكن القلعة الكاثوليكيَّة
ترفض ذلك. من مسوغات تطويب السروجي، شهادات من أبائنا وأجدادنا يقرًّون فيها أنَّ
مواطنهم، اجترح العجائب.
صفجة المكرَّم سمعان
سروجي الناصري على الفيس بوك تحي ما تسميه تساعيته، وفي اليوم الثامن منها تقتبس
من أقواله: "إنّي سأنظُرُ دائمًا في كلِّ مكانٍ وفي كلِّ عملٍ إلى الله كما
أنَّ الله ينظُرُ إليَّ. سأعمَلُ كلَّ شيءٍ لمَرضاتِهِ تعالى". لغة السروجي
تشبه لغة الفلَّاحين المسلمين الَّذين خدمهم، وفيها مصطلحات عربيَّة- إسلاميَّة لا
يفهمها الفاتيكان.
آخر مرَّة زرت فيها
الدير قبل أكثر من عام. جرافات الاحتلال، وصلت حدود أرض الدير لتوسيع مستوطنة بيت
شيمش. الاعتداءات، خلال السنوات الماضية، شملت تدنيس مقبرة الدير، وتدمير أيقونات
في الكنيسة. صمت الفاتيكان، يمكن تخيُّل ماذا سيحدث لو كان المعتدون من ناس البلاد.
#دير_بيت_الجمال
#سمعان_السروجي
#أسامة_العيسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق