أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 24 سبتمبر 2021

مساء حزين..!


 


لا أعتقد أن استشهاد شخص، أمر يدعو للاحتفاء، لا زفاف بجريمة جديدة يرتكبها الاحتلال. كل قطرة دم يجب أن تعتبر خسارة.

فوجئت بخبر عاجل، على مجموعة واتس أب، تابعة لوسيلة إعلامية بعنوان صارخ فاقع غير إنساني، كما في الصورة. عن أي زفاف يتحدثون.

حسب الأنباء فإن "محمد خبيصة أصيب قبل أسبوعين بالرصاص المطاطي بالرأس في بلدة بيتا جنوب نابلس، واليوم أصيب بالرصاص الحي برأسه فاستشهد، الشهيد أب لطفلة تبلغ من العمر ٨ أشهر".

يمكن للسياسيين، أو الفصائل أن "تزف" شهداءً، لأسبابها الآنية، والترويجية، لقد تعودنا على ذلك، لكن أن تفعل ذلك وسيلة إعلام، فالأمر محزن (لا نريد التعود على ذلك).

جرائم الاحتلال، ليست مدعاة للفرح، من يشارك في "زفاف" الشهيد على الفيس، سينشغل سريعًا بأموره. بالتأكيد الأمر مختلف بالنسبة لعائلته وطفلته التي عليها أن تعش بدون أب.

الاحتفاء بالشهادة لاحظته، أيضًا، لدى مثقفين وكتّاب. في فلسطين دماء تنزف، ولا طريق تعبدها إلى هدف معين. القادة يمكن، ليكونوا قادة فعلاً، ومخلصين، أن يقللوا، نزف الدماء، والخسائر.

يمكن للنصر أن يتحقق، عندما تقل خسائر صاحب الحق، وتزيد خسائر المغتصب، وغير ذلك، ليس إلا مزايدة، أربأ بالصحافة، والثقافة، الاستبحار فيها.

أطول ثورة، وأكبر عدد شهداء، وأطول أعمار قادة، والعديد من "أطول" هذه..!

مساء حزين آخر..!

#بيتا

#الشهيد_محمد_خبيصة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق