أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 28 يناير 2020

‏‏يا زمان الوصل في البَقعة..!






اوتومبيلك، وين صار؟ في البَقعة؟
.........
يبدو الشارع، بأشجار الكينيا الضخمة التي تتوسطه، وكأنّه أُخذ من كتب قصص الغابات، والساحرات، الغامضة، والمثيرة.
كيف تبدو المنازل التي أُخذت من ناسها؟ هل تتذكرهم؟
منزل موسى عرنوس، عُمّر عام 1350ه (1931م) كما تشير اللوحة التذكارية (نقش عليها كلمة عمارة قبل تاريخ البناء)، سكنه أُناس أُخر، يظهر نشاطهم اليومي، بسلم يغطي أعلاه اللوحة التذكارية.
المنزل المبني من حجر إصْلًيّب الأحمر، ومعشق بحجارة بيضاء، يؤرخ لحقبة عصر الحجر الأحمر الذهبية، قبل أن تتحول إصْلًيّب إلى مستوطنة جيلو، وقفت فيها يومًا السناتور هيلاري كلينتون، واستغربت كيف لا ترد إسرائيل على عدوان بيت جالا على عاصمتها.
ليس فقط المهزوم من يقلد المنتصر. ساكنو البيت، بنوا (ولم يعمّروا) غرفًا صغيرة أمامه، قلدوا فيها البناء الأصلي، حجر أبيض معشق بأبيض، تفاهة قلة الذوق. لا تشبه حتّى ذوق محدث نعمة، وإنما تقليد سارق متعجل.
هو الفرق بين البناء والعمارة..!
بجانبه منزل آخر، بني عام 1945م، متعدد الطوابق، منزل أخوة، أو أب وأبنائه، الحجر يختلف، والبناء أكثر عملية.
يا زمان الوصل في بَقعة القدس..!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق