أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 21 ديسمبر 2019

أسوأ كتب 2019م



سأخرج هذا العام، عن مألوف ترشيح أفضل الكتب للعام الذي سينصرم، وقررت الإشارة إلى أسوأ الكتب التي قرأتها، واخترت كتابين، الأوَّل لن أتحدث عنه كثيرًا لأنّه لا يمكن أن يصنف ككتاب، وشكَّل بالنسبة لي سقوطًا مروعًا لناقدٍ ومفكر فلسطيني.
أمّا الثاني، فعندما أنهيته، تساءلت ما الهدف الذي يجعل كاتبًا ومفكّرًا وسياسيًّا مرموقًا، أن يضع اسمه كمحاور للمناضل جورج البطل.
من الصعب تصنيف الكتاب في أنواع السيرة، رغم أنّه مُصَنَّفٌ كذلك على الغلاف، أعتبره نوع جديد من السَّيْرِ: سيرة طق الحنك، فى ظل عدم وجود لمنهج في الكتاب، غَيْرِ التَّكْرارِ، وعدم تحرير الحوار مع البطل، ولا وجود لفهرست للأماكن الإعلام في نهاية الكتاب.
بعد أن أنهيت الكتاب، وجدت نفسي مشمئزًا من كثير من مواقف البطل، اَلَّذِي مارس، مثلاً، أسلوب الاغتيال الرَّمْزيِّ لرموز مهمة كَاَلْمُفَكِّرِ الشَّهيدِ مهدي عامل، ملمحًا أنّه يكتب تلبية لأفكار قادة حزبه المُتَنَفِّذِينَ. ويمكن أن يمتد الاشمئزاز إلى مواقف الحزب الشيوعي اللبناني نفسه. مثلاً دعمه لحرب صدّام ضد إيران، والثمن القبض من السفارة العِراقيَّةِ في بيروت.
يورد فواز طرابلسي، ما يعتقد أنها الأسباب التي جعلت البطل يختاره ليروي له سيرته، ولا شك بأن اختيار البطل، كان سيئًا.
لماذا تلجأ دور النشر إلى إصدار كتب مضروبة؟ ولماذا يمكن لها أن تقامر بسمعتها؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق