أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 7 مايو 2019

عن نجمة النَّاس..!





قد يكون مسجد خالد بن الوليد، في منطقة هندازة القريبة من مدينة بيت لحم، هو أحدث مسجد يفتتح في فلسطين، بتربع من مواطن محلي محترم مؤمن، ليس لديه طموحات في الوجاهة.
خالد بن الوليد هو بطل من الجزيرة العربية، ورمز للثقافة الإسلامية التي انتصرت في فلسطين، ولكن المهني، وهو هنا القصِّير، وضع لمسته على واجهة المسجد الغربية؛ نجمة ثمانية، نقلها عن نموذجٍ جاهز.
لا يدري القصِّير، الذي صنع نجمة من الرمل والاسمنت، بان مواطنه الفنان الذي عاش في العصر الكالكوليثي، قبل التاريخ، وضع نجمة ثمانية، بالغة الجمال في واحد من ثلاثة معابد اكتشفت في فلسطين تعود لعصور ما قبل التاريخ، والحديث عن موقع تليلات الغسول، شمال البحر الميت، وهو موقع معروف بالنسبة للمهتمين بالتاريخ والآثار، والنجمة من الإبداعات العالمية.
يمكن تفسير نجمة تليلات الغسول، بأنها تمثل جسما سماويا يمثل الشمس، مع أربعة إشعاعات سوداء ربما ترمز للموت، وأربعة حمراء ترمز للحياة.
المهم في الأمر، أن نجمة الأجداد الموقرة في معبدهم، عاشت وحوّرت، وأصبحت أكثر عملية، وأقل جمالاً، لتوضع على واجهة مسجد للأحفاد. الأديان تتغير في هذه البلاد، والبشر لا يتخلون بسهولة عن رموزهم، حتى لو كانوا لا يعون ذلك.
**
الصورة:
النجمة الثمانية على المسجد، إلى جانب رسم متقن لنجمة تليلات الغسول. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق