عندما أردت
اجراء لقاء معه، قالت زوجته الفلسطينية، بانه يريد أموالا ليتحدث، هذا كان شرطه
عندما أبدت يديعوت وقنوات تلفزيونية اسرائيلية اهتماما بالأمر.
ما الذي يجده
يهودي إسرائيلي في مخيم فلسطيني؟. فيقيم فيه، مع زوجة فلسطينية وأولاد فلسطينيين،
في ظروف صعبة، تجعل الاسرة حالة اجتماعية على أجندة مؤسسات الاغاثة.
لماذا لا يعيش
في الجانب الآخر، ويتمتع بسخاء الرعاية الصحية والطبية؟ لن نعرف الاجابة ما دام انه
لن يتحدث ببلاش..!
في المخيم،
طفل فقد عائلته في جمهوريات السوفييت السابقة، يتربى في المخيم، سيتعلم رشق سيارات
جيش الاحتلال بالحجارة، وسيجد نفسه في قفص إحدى الفصائل التي لا تملك رؤى تربوية
للفتية والمراهقين يتعصب لراية حمراء، أو صفراء، أو خضراء، وسيختبر السجن مبكرا.
دعاني الشاب
الأميركي، المصر على التحدث بلغة عربية، وزوجته الشقراء، الى منزلهما المستأجر في
المخيم. لم البي الدعوة ولم أراهما منذ زمن. سمعت لاحقا انهما جاءا يبشرا بالمسيح.
في المخيم شخص غادر حضن المسيح لينال حضن امرأة احبها. في المخيم، مصري، ناشط في
المؤسسات الاجتماعية ويحرز بطولات رياضية، جرب أولاده سجون الاحتلال، في المخيم
وجوه أوروبية وأميركية وروسية. في المخيم اوكرانية، جاءت لتعمل في إسرائيل، فوجدت
نفسها مع زوج فلسطيني، يسجنهما الاحتلال لعملهما المقاوم، تخرج من السجن محجبة،
لتنتظر الزوج المحكوم بمؤبدات..!
هل المخيم
الان يختلف عن المخيم الذي كتب عنه غسان كنفاني، وزكي العيلة، وعبد الله تايه،
وغريب عسقلاني، وغيرهم؟.
في زمن ما اسر
لي جمال بنورة بانه يرغب في قضاء اسبوع كامل في المخيم ليكتب عنه، ولكنه لم يفعل
ذلك حتى الان.
في زمن ما أذكر
اننا كنا نناقش مصطلحات مثل أدب المخيمات. كيف هي صورة المخيم في مرحلة (بعد بعد
ما بعد النكبة) لدى الأدباء؟ أم في الواقع لا توجد صورة ولا ظل لدى مثقفي (بعد ما
بعد أوسلو)..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق