أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 6 يناير 2009

عين جيروت

11 22

354

عندما وصلت عين جيروت، كانت الغيوم تتلبد في سماء غزة، التقيت ابو حاتم المعزب قرب العين مع زوجته منذ 14 عاما، يزرعان اشجار الرمان التي تشتهر بها المنطقة الواقعة الى الغرب من بيتونيا.

الاستيطان غير شكل المكان، ولم اتمكن من الوصول الى مقام ابو زيتون على اعلى قمة في المنطقة مشرفة على الساحل الفلسطيني، مقتفيا اثر الرحالة المصري الصوفي اللقيمي الذي زار جبل ابي زيتون عام 1731م، ومثله فعل القطب الصوفي مصطفى الصديقي.

ابو زيتون الان محاصر بالجدار والاسلاك الشائكة والمستوطنات والطرق الالتفافية، ومن بعيد يمكن رؤيته يقف وحيدا، لم يعد يابه به احد.

تناولت القهوة مع ابي حاتم، وزوجته الودودة الكريمة، امام غرفتهما المبنية من صفيح بعد ان طردهما الاحتلال قبل فترة قصيرة من مكانهما الاول بسبب شق شارع التفافي جديد.

انحنيت لشجاعتهما وصمودهما، ووعدتهما بالعودة في الربيع، وواصلت السير الى بيت عور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق