أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 23 نوفمبر 2023

ثلاثي، وأعيان، وأشقياء غزة!


 


يتعامل ثلاثي الإسراليزم، مع يحيى السنوار، كأحد العصاة أو الأشقياء. يكرِّرون اسمه في مؤتمراتهم. كما فعل أسلافهم من إمبراطوريات مرَّت على فلسطين، ورأت في هذا الإقليم مجرد كرة قدم للعالم.

حدث هذا مع إمبراطوريات أرسخ وأذكى وأكثر انفتاحًا، كالرومان، والأمويِّين والعباسيِّين، حتَّى محمد علي باشا والعثمانيين والبريطانيين. (ملاحظة على الهامش. ارتكب سليم الأوَّل، في يوم عيد الأضحى الأوَّل، مذبحة مروعة في غزة، وهو في طريقه إلى القاهرة، لا تختلف كثيرًا عن ما يحدث الآن).

لا يحقق "أشقياء" الفلسطينيين، الذين يثورون على الظلم، والعسف، انتصارات دائمة، ولكن الملاحظ أن الفلسطينيين لا يُهزمون. ترحل الإمبراطوريات، ويتغيَّر الولاة، وباشاوات الضرائب والمكوس، وعسكر التيمار، ويظل الفلسطينيُّون، يغالبون الدنيا.

اليوم، كما الأمس، يخطط ثلاثي الإسراليزم، وغيرهم في الإقليم، لليوم التالي لغزة، وهو مصطلح مخفف عن الهزيمة المتمناة للسنوار. هم لن يستطيعون النزول من دباباتهم، حتَّى لو حسموا الحرب، فحجارة غزة وفيرة، ولن يتمكَّن البديل الفلسطيني، وهو بمثابة تنويع آخر، ولكن مسخ، على سلالة الأعيان والأشراف والأرستقراطية الدينية، الذين لم يذهبوا، عندما كان الأشقياء يتمردون، إلى نهايات حاسمة. احترفوا مسك العصى من انتصافاتها، ووفروا عنفهم لانقساماتهم، وحروبهم الداخلية.

العجز ينطبق على الولاة العملاء في الإقليم، مثلًا: عبد الفتاح العليم.

اليوم التالي، هو للأشقياء هذه المرَّة، سيمت ثلاثي الإسراليزم، ومن يتيعهم من أعيان يرتدون ربطات العنق، بديلًا للطرابيش، قهرًا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق