ستنام امرأة ورجل،
هذه الليلة، إذا ناما، في بلدة تقوع على تخوم برية القدس، بدون ابنهما مصطفى. لقد
قتل المحتلون الفتى. معظم سكان هذه الكمثرى الخمجة، لا يعرفون ذلك، وماذا يهمهم إن
عرفوا؟
الأمهات والآباء الذي
سينامون الليلة يدمعون أحباءً، كثر لا نعرف أعدادهم. من سيفكر بالأبوين من تقوع؟
لا أثر لنظرية جناح الفراشة
في موت طفل فلسطيني، دب 16 خريفا على هذه الكمثرى التي يدب فيها الخمج.
أحاول طرد وجه الأم المستكينة.
ليتني لم أراه. بدت لي طفلة، صبية، دموعها تنساب بكثافة وببطء. ستبكي وحيدها،
لسنوات طويلة مقبلة. احتقرت عبارات العزاء التي قُذفت في وجهها: "نيالك..أصبحتِ
أم شهيد".
لم تحلم أن تصبح أمًا
لشهيد، قالت إنها تمنت أن يشب الولد، ليكون لها أثر فراشة، لو حركت جناحها، لتحركت
مياه البحر.
كيف ستحتمل السنوات
المقبلة الطويلة؟
أنا أيضا لن أنام،
دموع الأم تلاحقني، وجهها لا يغيب، لم أستطع النظر إليها طويلًا. هربت. ما أقساه
من نهار، وما أيأسه من ليل. ليت الفجر لا يطلع.
والدة الشهيد:
https://www.youtube.com/shorts/XBcScBQqLec
تهديد الشاباك
باغتيال الفتى مصطفى:
https://www.youtube.com/shorts/fSBbcew6_pc
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق