تشير هذه الورقة
الموقعة من رئيسي بلديتي بيت لحم، وبيت ساحور، لدى دخول جيش الاحتلال مدينة بيت لحم
يوم الأربعاء 7 حزيران 1967م، إلى التصرف النموذجي، للنخبة التي خدمت النظام
السابق، وتتمتع بواقعية، تجعلها تتكيَّف مع الواقع الجديد.
فتش حسين الحسيني،
رئيس بلدية القدس، عن أي بريطاني، ليعلن استسلام المدينة، بعد أربعة قرون من الحكم
العثماني، وكذلك فعل رئيسا بلديتا بيت لحم وبيت ساحور.
شكَّل المماليك، أكثر
من غيرهم الفكر السياسي للنخب الفلسطينية، ومن سيطلق عليهم خلال سنوات الاحتلال،
المعتدلين. هناك نخب توارثت منح الولاءات لأي نظام أو احتلال جديد.
ليس مهما التمعن، بسرعة
تغيير الولاء من النظام الأردني، إلى الاحتلال الجديد.
الوثيقة التي نشرت،
ضمن كتاب تذكاري لوحدة من جيش الاحتلال عام 2017، لا تروي الحكاية كاملة، التي
يمكن أن نجد نتفًا منها لدى داني روبنشتاين، الذي شارك كجندي احتياط في احتلال
القدس، وبيت لحم. يمكن للمهتمين المتابعة.
بينما كانت نخبة
تأييد كل نظام، تبحث عن استسلام، ثمة من عاد متسللًا إلى الأراضي المحتلة ليقاوم،
كخليل السالم (المعروف باسم الخال)، ومن هرب، مثل إبراهيم غوشة، الذي سيصبح مقاومًا
لاحقًا، ومن فضل الخروج للنضال من عمَّان وبيروت، مثل محمد داود (أبو داود).
ليس المهم، من كان
على حق، المهم أن الاحتلال ما زال مستمرًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق