أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

لقاء حول اعياد الميلاد

اعد الصحافي حسن الرجوب، تقريرا حول اعياد الميلاد في بيت لحم، لصالح وكالة صفا، واستطلع راي الشخصي حول بعض ما يخص ذلك:
يت لحم-صفا
تشكِّل سياسات الاحتلال وإجراءاته تضييقا للخناق على الحركة السياحية بمحافظة بيت لحم، وتنغيصا على احتفالات المسيحيين بأعياد الميلاد المجيدة.


ويتدخل الاحتلال بشكل مباشر وغير مباشر للتنغيص على حرية حركة الفلسطينيين، مستغلا بذلك السياح الذين تتحكم شركات
مسيرة السيد المسيح والأشواك اليهودية (صفا)
مسيرة السيد المسيح والأشواك اليهودية (صفا)
سفره برحلاتهم إلى بيت لحم ومقدساتها المسيحية، ويحاولون الاستحواذ عليهم وحرمان بيت لحم من التمتع بأعداد كبيرة من زوارها الأجانب.

وينعكس هذا الصلف الإسرائيلي بشكل مباشر على الحركة التجارية والسياحية والثقافية للمدينة والسياح، بعد حجب الكثير من المعالم السياحية عن مشاهداتهم بواسطة الأدلّاء "الإسرائيليين" الذين يقتادونهم إلى المدينة في زيارات خاطفة، ويعيدونهم مباشرةً إلى مدينة القدس.

ويشير مختصون إلى أن الحركة التجارية السياحية والاقتصادية في مدينة بيت لحم، لا تجني ثمارا جيّدة من الحركة السياحية التي تتّصف الآن بالمحدودة في ظل انحسار أعداد الأسرة للسياح وقلة أعداد الفنادق، الذي يُسَهّل الاستغلال الإسرائيلي للسُّيَّاح.

ورغم ذلك، تشهد محافظة بيت لحم، كل عام أجواء خاصة من المظاهر الاحتفالية المميزة للأعياد وحضور شعبي وأجنبي لأبرز الفعاليات الخاصة التي تنظم في ساحة كنيسة المهد.

شركات إسرائيلية
الباحث أسامة العيسة من بيت لحم يشير لـ"صفا" إلى أن أغلب جولات السياح الأجانب في بيت لحم يتم ترتيبها من قبل الأدلاء
وزيرة السياحة بالضفة خلود دعيبس (صفا)
اليهود، مضيفًا أن شركات إسرائيلية تنظم الأمر.

ويزور السياح كنيسة المهد لوقت محدد ويتجولون في عدد من المتاجر التراثية المعروفة بالمدينة ويغادرون إلى مدينة القدس حيث الفنادق التي يقيمون فيها.

ويتابع أنَ السُّيَّاح الأجانب لا يرون الكثير من المعالم الهامة في المدينة، مشيرًا على سبيل المثال إلى أنهم لا يتجولون في العديد من الأماكن الهامة والتاريخية الملاصقة للكنيسة للاطلاع على معالمها التاريخية، ناهيك عن غيرها من المواقع الأخرى المقدسة.

ويحمّل العيسة المسؤولية لوزارة السياحة والآثار الفلسطينية، معللا ذلك بأنه لا يوجد موقف حاسم من قبل الوزارة تجاه هذا الأمر.

ويضيف أن السياحة الفلسطينية في بيت لحم يجب أن تتم وفق مسار داخلي يعدّ خصيصًا لهذا الأمر، بالإضافة إلى وجود أدلاء فلسطينيين.

وفيما يخصّ الوضع الاقتصادي لسياحة المدينة، يرى الباحث أنَّه لم ينعكس كثيرًا على حال محافظة بيت لحم، موضحًا أنَّ نسبة البطالة في المحافظة بلغت حوالي 33 بالمائة، وحسب رأيه، فإن المواطنين يعتقدون أنَّ السياحة كنز وهذا ما لم تثبت صحتّه في بيت لحم حسب ما يعيشه ويلاحظه.

وأردف "لقد زار المدينة العديد من رؤساء دول العالم، واحتفل كثيرون مجتمعين في أعياد الألفية عام 2000، لكن شيئا لم يتغير بعد".

وأكَّد أنّ بيت لحم تكتسب أهميتها السياحية باعتبارها مولد السيد المسيح عليه السلام، لكنها، وحسب العيسة، لا تُسجِّل معدلات زوار مرتفعة مقارنة بغيرها من المناطق السياحية العالمية التي لا توجد بها معالم دينية.

ويستدل بذلك على أن السياحة الدينية لا تكفي وحدها، لأن بيت لحم تتوفر بها عوامل سياحية ثقافية غير مستغلة، كما تحتاج إلى مقومات أخرى تراثية وحياتية لتكتسب المدينة الأعداد الكبيرة من السياح كل عام، مبينا أن ذلك ليس من الصعب تحقيقه ليجتمع سويا.

تحسن هذا العام
أما رئيس بلدية بيت لحم فيكتور بطارسة، فيبين لـ"صفا" أنَّ الوضع السياحي العام لبيت لحم هذه السنة جيد، مشيرا إلى أن فنادق
وفد من السياح الأجانب في كنيسة المهد (صفا)
بيت لحم تحوي 5000 آلاف سرير وهي ممتلئة الآن.

وكشف أنَّ الإحصائيات سجلت زيارة حوالي مليون و150 ألف سائح للمدينة منذ مطلع العام 2010، واصفًا هذه المؤشرات بالجيدة.

وفيما يتعلق بتنغيصات الاحتلال، أشار بطارسة إلى أن الاحتلال لا يسمح لأكثر من 150 مسيحيًا غزيًا للوصول إلى بيت لحم، بسبب تحديده لأعداد التصاريح.

كما يحول الجدار الفاصل المدينة إلى سجن كبير، ويحدّ من حرية حركة المواطنين داخل المدينة وخارجها، ويؤثر على قدرة كثيرين على الوصول إلى المدينة للاحتفال بأعياد الميلاد.

كما أنَّ "إسرائيل" تستغل نسبة (95) بالمائة من السياح القادمين إلى المدينة، بينما لا تستفيد المحافظة سوى من (5 بالمائة) من السياح، ويرجع ذلك إلى أسباب عدة منها نقص أعداد الفنادق والأسرة في المحافظة.

ويكشف عن العديد من الفنادق التي يتم تشييدها حاليا في عدد من مناطق المحافظة من أجل استيعاب المزيد من السياح داخلها، مشيرا إلى القيمة الاقتصادية لذلك.

أما فيما يخص فعاليات الاحتفال بعيد الميلاد هذا العام، أوضح بطارسة أن الاحتفالات بدأت، مضيفًا أنه تم إشعال شجرة عيد الميلاد بساحة المهد بأجواء احتفالية شملت الأضواء والإنارات والألعاب النارية والمفرقعات، بالإضافة إلى الحضور الرسمي والشعبي الكبير.

وتوقع بأن يكون موسم هذا العام جيدا بأجواء احتفالية وأعداد للسياح، وأشار إلى أن مدينة بيت لحم هي مدينة السيد المسيح، ونحن نحتفل كل عام بهذا العيد.

عيد قومي
واعتبر بطارسة الاحتفالية بأعياد الميلاد هي عيد قومي، وليس أعيادًا دينية فحسب، ولفت إلى أن بيت لحم بهذه الأعياد هي محط
جانب من احتفالات رأس السنة (صفا)
أنظار كل العالم.

وأكد أنَّ أجواء بيت لحم آمنة بشكل كبير هذا العام، لافتًا إلى أن المواطنين والسياح وكافة الحجاج القادمين إلى المحافظة يتحدون كافة إجراءات الاحتلال ويصرون على الاحتفال بأعياد الميلاد داخل مقدسات المدينة.

ويشير إلى أن ذروة هذه الاحتفالات ستكون ليلة 24 من هذا الشهر، وستتم بحضور الرئيس محمود عباس، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الدينية رفيعة المستوى في المنطقة.

وتتسم الاحتفالات بتزيين كافة أجواء المدينة بالأضواء وأشجار الميلاد وتكتسي المدينة بذلك حلة جديدة ومشرقة تميزها عن بقية المدن، بالإضافة إلى التفاعل الاجتماعي والحركة التجارية المميزة.
http://www.safa.ps/ara/?action=showdetail&seid=37071

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق