أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 29 أغسطس 2008

اخبار جيدة من صيدا


نشرت الكاتبة جوان فرشخ بجالي، تقريرا مهما عن نتائج حفريات بريطانية-لبنانية في مدينة صيدا يمكن مطالعته على الرابط التالي:


http://www.al-akhbar.com/ar/node/89045


واشار التقرير خصوصا الى نتائج الحفريات التي تعود للعصور البرونزية (الكنعانية والفينيقية)، والتي لا شك تضيف الى ما نعرفه عن تلك العصور من خلال نتائج الحفريات العديدة في فلسطين الحالية، وسوريا، والاردن.


ولا اعرف اذا كانت نتائج حفريات صيدا، التي استمرت عشر سنوات، كشفت عن شيء مهم او غير مهم يعود للعصر الحديدي، المصنف بانه شهد الوجود الاسرائيلي في بلادنا، وهو وجود، يشكل، براي، امتدادا للكنعانيين والفينقيين، حتى في اشكال العبادات الوثنية، وهو ما ساتطرق اليه في موضوع لاحق، وليس له علاقة باساطير تتعلق بغزو ارض كنعان من مصر.


ومن شان نتائج الحفريات في صيدا، ان تساعدنا على فهم اكثر لدولة السامرة التي احب ان اصفها بالفينيقية، والتي حكمت من قبل اخاب وزوجته ايزابل، الاميرة الفينيقية الصيداوية، ونتائج الحفريات في السامرة (سبسطية) اكدت ذلك.


اعتقد انه من المهم، ان ينظر الباحثون والباحثات العرب الى نتائج الحفريات الاثرية، بشكل كلي، وتقديم روايتهم عن كل مراحل الحضارات التي مرت على بلادنا، والا تم الوقوع في مثالب المنهج الاثري التوراتي الاجتزائي، الذي طالما انتقدناه.


وبهذه المناسبة اود ان اشير الى تميز الكاتبة بجالي، من خلال مقالاتها وتقاريرها ومتابعتها، لمواضيع تغيب عن صفحات الصحف العربية، ولا تدخل من باب اهتماماتها، وفي الصحف المحترمة، يجب ان تنشر مقالات بجالي في الصفحات الاولى.


وتتفوق بجالي ايضا، على اخرين يكتبون في نفس مجالها، ولهم شهرة، غير مبررة، مثل الاثري المصري زاهي حواس، واخرين يوقعون كتاباتهم مسبوقا بحرف الدال.



قد يكون شخص ما، اثريا بارعا، او اداريا ناجحا، او بيروقراطيا لديه قدر من الليبرالية، ولكن الكتابة في موضوع الاثار، والتاريخ، والعلوم الانسانية عموما، وربما غيرها، يحتاج الى ادوات اخرى، من بينها زاوية النظر ومحاولة تقديم رؤى اخرى، لا بد ان تكون مختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق