أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 22 أغسطس 2008

معصرة قديمة وفريدة

   

أعلنت سلطة الآثار الإسرائيلية، عن اكتشاف معصرة زيتون قديمة وفريدة، واعتبرتها من اكبر عناصر الزيتون المكتشفة في فلسطين حتى الان.


وتم الكشف عن المعصرة، في موشاف اهود، في الجليل الغربي، خلال حفريات تجري كجزء من خطة تنمية واعمال بنى تحتية.


ويعتقد أن المعصرة تعود إلى العصر البيزنطي، وتشير الدلائل إلى تعرض المعصرة لحريق كبير، في القرن السابع الميلادي، وفقا لمايكل كوهين، مدير التنقيب في الموقع.


وقال كوهين بان آثار الحريق ما زالت واضحة تماما على جدران المبنى، ويبدو أن هذا الحدث حافظ بشكل أو بآخر على معالم المعصرة، ومنع الاقتراب منها أو استخدامها في أوقات لاحقة.


وتم الكشف عن حجر الرحى، الذي كان يستخدم لسحق حبات الزيتون، وكانت المعصرة تعمل بتسخير الحيوانات، التي تحرك الطاحونة، وعصر الزيتون ليصبح زيتا.


وبعد سحق حبات الزيتون، كان اللب يوضع في سلال مصنوعة من حبال خشنة، كي يتم ترشيح السائل، وترك اللب في السلال، وهي طريقة ما زالت تستخدم حتى اليوم، خصوصا في معاصر الزيتون التقليدية القديمة.


 والى جانب المعصرة عثر، على حفر كانت تستعمل لفصل الزيت عن أية مخلفات أخرى عالقة به، للحصول على زيت زيتون عالي الجودة.


وعثر أيضا على حاويات لتخزين الزيت، تتسع لنحو 20 ألف لتر، ولهذه الحاويات أرضيات فسيفسائية، واستخدم الجص في طليها وتجهيزها.


ويعتبر هذا النوع من الحاويات الفسيفسائية أمر نادر جدا في فلسطين، ويعتقد أن هذه المعصرة بنيت بتبرع ومبادرة من موطن محلي بشكل فردي.


وعثر أيضا خلال الحفريات، على قطع رخامية، واجزاء من مذبح كنيسة ومصابيح، وسلسلة برونزية، وغيرها من مواد، جعلت المشرفين على الحفر، يعتقدون، أن المعصرة هي وقف لكنيسة قريبة، وتقع في داخل دير بيزنطي.


ويقع مكان الكشف الجديد، على بعد 9 كلم شرق مدينة عكا، ويعتقد بان هذه المعصرة خدمت المناطق الزراعية الريفية القريبة من عكا.

هناك تعليق واحد: