يتوفر
في مكاتب الناشر في بيروت وعمان.
مكتب
عمان: 06/4631227
مكتب
بيروت: 01/707891
خدمة
التوصيل متوفرة!
#بهمش
#يوميات_كاتب_في_انتفاضة_مغدورة
#المؤسسة_العربية_للدراسات_والنشر
#أسامة_العيسة
يتوفر
في مكاتب الناشر في بيروت وعمان.
مكتب
عمان: 06/4631227
مكتب
بيروت: 01/707891
خدمة
التوصيل متوفرة!
#بهمش
#يوميات_كاتب_في_انتفاضة_مغدورة
#المؤسسة_العربية_للدراسات_والنشر
#أسامة_العيسة
لا
أعرف، ما الذي جعلنا نعتقد، أن هذا النوع من أمهات الأسرى سيعشن على الأقل، حتى
تكتحل أعينهن بفذلات الأكباد، الذين ذهبوا، وطال غيابهم؟
غادرتنا
اليوم مزيونة في مخيم عايدة، يفصلها عن القدس جدار، وعن بيت نتيف، رمية أمل. ليس
لدي شك أنهن من طينة أخرى، غير تلك التي جُبلت وجاء منها البشر، يدبون على الأرض،
أمواتًا وأشباحًا.
صمدت
مزيونة، لترى ابنها الكاتب والمفكر ناصر أبو سرور، المغيب منذ عام 1993م. غنت له،
وحدثته كأنه في منزل المخيم المؤقت، المطوق بدويبة تعش فصلها الأخير. زاملت مزيونة
وأخريات في حافلات زيارات أهالي الأسرى. سمعت صوتها عاليًا، فخورة بناصر ورفاقه،
يٌنهض العائدين والعائدات بعد لحظات مقتنصة برؤية الأبناء خلف القضبان.
مزيونة
أبو سرور، وأمونة عبد ربه، وأم كريم يونس، وأم يوسف العجوري، سلسلة من تلك الطينة.
العاديون
والعاديات يطورون الهوية، لأبناء لن يهزموا.
#مزيونة_أبو_سرور
#ناصر_أبو_سرور
وكأن
مأبدة غزة، لم تحدث، إلا لتؤكد ما قاله لنا أدورد سعيد ووائل حلاق، ومنير فاشة، وأمهاتنا:
لا يأتي من الغرب ما يسر القلب. ويبدو أن بيننا، من النخب الجاهزة لأية تلويحة من
الغرب، لا تفكر إلَّا باعادة إنتاج نفسها. نرى ذلك بالشهقات حول الحلول السياسية
التي لا تنتهي.
ما
فعله الغرب في غزة، فعلوه بأنفسهم. من بين جميع أنواع الجوع في الحرب العالمية
الثانية، فإنَّ أغرب الحالات وأكثرها إثارة للاهتمام هي الجوع الهولندي. لم يكن
أعظم أو أعنف جوع للسكان المدنيين في الحرب، لكنها كانت حالة فريدة من نوعها، تضور
مليونا شخص جوعًا في هولندا في شتاء 1944 و1945، مات عشرون ألف منهم. تتذكر
الناشطة اليهودية Alma Igra، بمناسبة مجاعة غزة، تلك المجاعة.
تقول:
"لم يرد الهولنديون الموت جوعًا بهدوء، لكن العالم لم يرد أن يسمع. في مرحلة
ما ظهرت الملكة يوهانا، ملكة هولندا، على الهواء في بي بي سي لمخاطبة الجمهور
البريطاني مباشرة ومحاولة تحريضهم على العمل. لم ينجح الأمر. لم تكن المملكة
المتحدة والولايات المتحدة هي التي جوعت هولندا، لم توقف الحلول التكتيكية
المختلفة الجوع. قال البريطانيون عن الهولنديين: إنهم عرق متقدم، إنهم شعب مثقف.
إنهم مثلنا تمامًا. من الأفضل ألا يموتوا جوعًا. ومع ذلك، سُمح لهم بالتضور جوعًا".
أحد
الحلول، التي جُربت، هي إسقاط مساعدات بريطانية من الجو وبشكل لا يمكن مقارنته مع
إسقاطات الطعام القاتلة على متضوري غزة، لكن هذا النوع من الخطط لم يمنع الموت جوعًا.
تلاحظ
ألما: "لم تكن كميات الطعام كافية، ولم توفر البنية التحتية اللازمة للتغذية،
عندما يتضور الإنسان جوعًا يحتاج إلى دعم
طبي، وليس فقط كمية غذاء غير محدودة". تؤكد: "لا يوجد حدث موثق في
التاريخ العسكري للبشرية، يؤكد أن إلقاء الطعام على رؤوس الناس، من السماء، أنقذ
الجوعى. السبب بسيط: الطعام؛ نظام كامل من اللوجستيات والطهي والتبريد والنقل
والتوزيع والصنع. في الغذاء هناك دائما شبكات واسعة من العلاقات البشرية
والتكنولوجية والإيكولوجية (البيئية). الطعام في جوهره ليس مجرد طعام. دائما نقطة
التقاء بين الاجتماعي والاقتصادي والبيئي"
ماذا
سيفعل من ينجو من الجوعى في غزة، من مصائد القتل، إذا كانوا غير قادرين على الحصول
على مياه نقية، وعلى خبز خبزهم، وانعدام مواقد للطبخ، وافتقاد الكهرباء، والصحون،
والتخطيط لما سيأكلون في اليوم التالي؟
عندما
يُدمر نسيج الحياة، بهجوم وحشي بالقنابل والأمراض وإطلاق النار الجماعي وإبادة
جميع المستشفيات وقتل العاملين بالإغاثة وحرق المنازل وتدميرها، يصبح الحديث عن
إسقاط الطعام لا معنى له. فالطعام وحده لن ينقذ النَّاس.
تؤكد
ألما، أن عمليات إسقاط الطعام على غزة، ستكون فائدتها ضئيلة للغاية للمتضورين جوعًا،
ولكنها قد تفيد من يريدون كسب الوقت. تجويع الغزيين، هو أحد أدوات الحرب بالنسبة
للمحور الإسرائيلي-الأميركي. كما حدث في التجويع الهولندي، بالنسبة للألمان
والبريطانيين.
الصورة:
إسقاط مساعدات على جوعى هولندا.
#غزة
#أسامة_العيسة
في
صيف دمشق 2008، بدا زياد الرحباني وكأنَّه مهدي منتظر. تحتفل عاصمة سوريا والشام،
بنفسها عاصمة للثقافة العربية. شهدتُ ما بدا لي حالة هوس جماعية بزياد الذي سيحي
حفلة في القلعة. لم أكن من دراويش زياد. فضَّلت حضور صباح فخري. ما الذي جعل دمشق
تعيش تلك الحالة؟ كانت تبحث عن كوة أمل.
قبل
نحو 12 عامًا، كشف زياد في حديث لتلفزيون الميادين، عن أسرار اجتماعات في منزل
عائلته في الرابية، للتآمر على مخيم تل الزعتر المحاصر، وأنَّ ما حدث في المخيم،
كان حاسمًا ليحسم موقفه ويلتحق بالحركة الوطنية اللبنانية.
المفاجيء
في كلام زياد، قوله أن القائد الفلسطيني أبو إياد، الذي يعلم أمكنة تخزين الأسلحة
في المخيم، كان يحضر تلك الاجتماعات، ويقدِّم معلومات للقوات السورية، للمساهمة في
قصفها. أكد زياد أنَّه يحتفظ بتسجيلات لتلك الاجتماعات.
طبعًا،
أثار ذلك تساؤلات، وتكذيب من أحد قادة فتح الذين عملوا مع أبو إياد، ونُسي
الموضوع. أخبرني صديق مطلع، أن زياد قصاد أبا آخر من الأبوات، وأخطأ بذكره أبو
إياد.
طبعًا،
انتهى الموضوع ببساطة، ولم يستوقف مؤرخا، أو متابعا.
ما
الذي تغيَّر، ليخذل زياد، شباب سوريا وصباياها الذين رأوه مخلصَّا ذات صيف في
دمشق؟ وليخذل نفسه ويدعم نظام مرتكب مجزرة تل الزعتر؟
أين
تسجيلات زياد؟
#زياد_الرحباني
#تل_الزعتر
#أسامة_العيسة
نقل
الصحفي يوفال إبراهام، عن جنود من الدويبة، وصفوا، كما قال، طرقًا مختلفة طُورت
لحرق المنازل في غزة. أحدهم قال، إنَّهم أخذوا المخدَّات من غرف النوم ومخدَّات
الكنبايات، وكوموها وسط المنازل، قبل إشعالها.
من
الطرق الأخرى التي شاعت، طريقة زيت الزيتون، الَّذي لا يخلو منه بيت فلسطينيِّ.
قال
جندي: "سكبنا الزيت على الكنبايات، على كل ما ما يمكنه الاشتعال في الشقة، ثم
أشعلنا النَّار أو رمينا قنبلة دخان، فيحترق المبنى بأكمله".
في
واحدة من المرَّات (وعلى الأغلب تكررت)، أمسك أحد القادة، كما نقل إبراهام عن
جندي، هاتفًا في يده ليهنئ بالفيديو صديق تزوَّج، وفي اليد الأخرى سكب زيت زيتون
في الشقة. قال جندي إنهم حرقوا بيوتًا مملة.
يلاحظ
إبراهام: "هذا ليس جديدًا، استبدال الحرق المنهجي للمنازل في غزة منذ فترة
طويلة، بإبادة أكثر فعالية لمدن بأكملها بأدوات ثقيلة". كما حدث في رفح مثلًا.
يضيف
إبراهام: "جملة: في كل بيت عربي كان يوجد زيت زيتون، تدفعني للتفكير في
استخدام الزيت، الذي ربما كان محور الحياة اليوميَّة لعائلة، لحرق كل ما تملكه في الدنيا.
الزيت الذي يعبِّر عن ارتباط الفلسطينيِّ بهذه الأرض، تصبح في أيدينا وسيلة
الإبادة. بيننا من تحدث بفخر عن مراكز الجوع في غزة، حيث ذُبح ما يقرب من ألف شخص
يتضورون جوعًا في الشهر والنصف الماضيين".
قبل
الحرق، تحدث الجنود، أيضًا: "عن ألبومات صور عائليَّة وجدوها في شقق، في
الأدراج، ألعاب أطفال، كتب جامعية، عثر جندي على بطاقة هوية لشخص ولد قبل 1948 في
يافا، جندي آخر رأى حقائب سفر متفرقة، مليئة بالملابس على الأرض، "وكأن الناس
كانوا هنا لحظة قبل وصولنا وركضوا بسرعة". هناك منازل تحترق فورًا. وهناك
بيوت يعيش فيها الجنود أيام أو أسابيع ويحرقونها فقط في النهاية".
استوقفني
قول جندي: وكأن الناس كانوا هنا لحظة قبل وصولنا وركضوا بسرعة". من خلال
تجوالي، ووقوفي على أطلال ما فعلته احتلالات في تاريخ فلسطين الطويل، أقف على ما
يجعلني أهتف أنَّ ناس المكان، كانوا حتى لحظات قبل جريمة الهدم والتدمير.
يقول
إبراهام: "البعض كان واضحًا لهم منذ اللحظة الأولى، والبعض الآخر استغرق
وقتاً ليفهموه، لكن هذا هو الهدف الرئيس في غزة - الإبادة والمحو. لا أمن ولا
خاطفين". يضيف: "فعل الحكومة المجرمة اليوم هو إبادة للأمة ولكن الحلم
العميق هو تبادل الأمة: أن نتبنى لأنفسنا ما كان لهم. هذا هو الظل الكبير الذي كان
يتبع مجتمعنا في كل مكان منذ الإغلاق. لم نصوغ الوجود في هذا الفضاء الذي لا يأتي
على حسابهم، ولم نصحح أخطاء الماضي وبالتالي في الوقت الحاضر أسماء المدن والجبال
باللغة العربية تهدد الأسماء باللغة العبرية، ونحن نسير في أرضنا ونمسك على ذلك
بحزم خوفًا من الظل العظيم، العلم أنه لهم. هم أيضاً. وبدلاً من التفكير كيف سيكون
الأمر بالنسبة لنا جميعًا، نصر على الاستمرار في تدميرهم لأننا إذا توقفنا سنضطر
إلى النظر إلى أفعالنا وفهم شيء فظيع عن أنفسنا".
"أشاهد
فيديو أنشأه الوزير جمليال بالذكاء الاصطناعي، عن اليوم التالي في غزة، يتحوَّل من
مخيم موت إلى ريفيرا إسرائيليَّة مزدهرة، بدون جثث، بدون عرب، وأنا أفكر في المرأة
التي ولدت في يافا وحرقوا منزلها، غالبا للمرة الثانية والناس في الفيديو مبتسمين
وجميلين، جالسين على البحر، وسائرين في غزة الجديدة في نهاية الصرف الصحي . حمص بزيت
زيتون".
وجه
إبراهيم طوقان (1905-1941م)، عتابًا لشعراء مصر، خلال الهبات الفلسطينية المتتالية
في النصف الأوّل من القرن العشرين. يبدو أنَّ للعتب الفلسطيني على القاهرة، جذور
قديمة. انتقد طوقان أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم وخليل مطران. تشبه قصائد العتاب
الفلسطينية، لطوقان وعبد الرحيم محمد وأبو سلمى وغيرهم، قصائد رثاء المدن في الشعر
العربي، كقصائد ابن الرومي (في البصرة) وابن حمديس (في صقلية).
مقاطع
من قصيدو طوقان: روضنا من رياضكم فينان.
جئتكم
عاتبا بلابل مصر
بلبل
الروض عتبه ألحان
رفرف
الشعر فوقكم بجناحي
ه
وفي ساحكم غذاه البيان
وتسامى
صرح العروبة في مص
ر
وهل غيركم له أركان
كم
بلاد تهزكم ليس فيها
لكم
جيرة ولا إخوان
خطبنا
لا يهز شوقي ولكن
جاء
روما فهزه الرومان
خطبنا
لا يهز حافظ إبرا
هيم
لكن تهزه اليابان
ما
لمطران يا فلسطين شأن
بك
لكن له بنيرون شان
سيقولون
قدست هذه الأر
ض
فما أن لنا بها شيطان
بل
فلسطين بالشياطين ملأى
ضجت
الأنس منهم والجان
#إبراهيم_طوقان
#أسامة_العيسة
لسب،
يمكن معرفته وتفهمه، غيَّرت مريم صابونة، اسمها إلى ميري ريغيف، ولكن ذلك لم يحدث
مرَّة واحدة، فعمليَّة التغيير بدأت، بمريم سابوني، ثم ميريام سابوني، فميري
سابوني، ويمكن التخمين، كما كانت مزعجة لها هذه السابوني التي لا يريد ناسها
نسيانها، حتَّى حدث الانفجار الاسمي، لتصبح ميري ريغيف.
تغيير
الأسماء في دويبة الاحتلال، هو القانون حرفيًا، والعرف مؤكدًا، فكان على المهاجرين
الجدد للدويبة، من الذين أسماءهم ليست يهوديَّة، أو ليست كذلك بشكلٍ كافٍ، اختيار
اسم، وهذا يمكن لمسه لدى العديد من قادة الدويبة ومؤسسيها ورموزها. الأمر بالنسبة
للمهاجرين الشرقيِّين بدا أكثر حساسية. بن غوريون أوَّل رئيس وزراء الدويبة، نهر
الشرقيِّين، معايرًا ومحتقرًا: نقلناكم من الشرق إلى الغرب. واستمر الاحتقار إلى
يوم الدويبة هذا.
عندما
تولى أوَّل رئيس شرقي، المنصب الشرفي في الدويبة، كان اسمه قد تغيَّر فعلًا من
موسى قصَاب، إلى موشيه كتساف، ولكنَّه سيُطرد ويُحاكم ويُسجن، فالمنصب الشرفي لا
يناسب شرقي مخل بالشرف، عندما ووجه بقائمة نساء تتهمنه بالاغتصاب.
لم
تقطع ميري، حبالها مع شرقيتها، فكان من طقوسها زيارة قبور الأولياء الصالحين،
ومعظمهم من ابداع مسلمي البلاد ومسيحييها، لكنَّها ستتبنى من قبل الغزاة الجدد،
وامتد اهتمامها الطقوسي إلى أولياء المغرب.
عقدة
ما لدى ميري، كانت غير ظاهرة، تتعلق بالأسير وليد دقة، حاربت الوزيرة مسرح عربيِّ
في حيفا، لإعداده مسرحيَّة عن الكاتب الأسير، ولكنَّها اعتبرت المعركة معه لا
تنتهي. في يومٍ غير رائق مثل أيَّام السجن الطويلة لوليد، دخل اثنان من السجَّانين،
وأخبرا وليد، أنَّ لديهما هدية من ميري وزيرة الثقافة له، وانهالا عليه صفعًا.
وقالا وهم يغادران: هل وصلت الرسالة؟ ولم ينتظرا بالطبع إجابة من رمزنا الثقافي.
ولكن الهدايا قد تبدأ بالصفع وتنتهي بالاغتيال. ارتقى وليد في 7 نيسان 2024م.
في
طريق الاغتيال الطويلة، لم ينجو وليد من الهدايا، يروي رفيقه وصديقه نائل
البرغوثي، أنَّه التقاه في البوسطة، ولم يعرفه، فقد الكثير من وزنه وشحب واصفر.
يبدو أن أطباء (مشكوك في أهليتهم الطبية) في مستشفى سجن الرملة (بالطبع ليس مشفى)
نبهوا الحرَّاس، أنَّ صحة وليد لا تحتمل وجبات الضرب، ولا يحتاج لتسريع موته.
عندما
بُطح أبو النور مع رفاقه، بعد إنزالهم من البوسطة، وبدأت وجبات الضرب، تمكن من
خلال العصي التي تكسر أضلعه وتركز على القلب، من رؤية وليد جالسا على شيء. لقد
عرفه. تقدَّم جِلَّوز ومسك شدقيه وسحبهما، بينما يجهد وليد لعدم إظهار ضعفه، ثم
انهال عليه، بصفعات متتالية.
آمن
وليد: "إن مسيرة النضال هي ذاتها مسيرة المعرفة، فهي مسيرة باردة يعتريها
الشعور بالوحدة والخوف من المجهول. في حالة السجن كما في حالة الحصار، قمة النضال
هو أن تبقى قادرًا على السؤال، وأن تكون مستعدًا حتى للنوم في فراش أسرك".
خاطب
طفلته، التي أبصرت الحياة من نطفته المهربة: أنت أجمل تهريب لذاكرتي، أنت رسالتي
للمستقبل. في بلادي يراهن ناسها على الزمن، ينتظرونه أن يزمن، ويطول تزمنه، وهم
يغالبون أزمانهم.
#وليد_دقة
#نائل_البرغوثي
#ميلاد_دقة
#أسامة_العيسة
أنا
الكاملة المكمّلة، تُضرَب الأمثال في حُسني، وجمالي، وكمالي، وبهائي!
نبَّهها
القاضي بضرورة التزام الصمت، وإلَّا غرامة بتهمة إهانة المحكمة. ردَّت: وماذا
تسمّي أكاذيب هذا الكلب؟! أَليست إهانة؟
شعر
القاضي، أنَّ ليس فقط حبله سيفلت، ولكن حبالاً كثيرة قد تتقطَّع، وهو يتذكَّر قول
المعرِّي لمَنْ وصفه بالكلب: الكلب مَنْ لا يعرف أنَّ للكلب سبعين اسماً. هذا
المحمّد الغريب بالكاد يعرف اسماً واحداً!
طلب
القاضي، مضطرّاً، إخراج صالحة من الغرفة. على الأرجح لم يسمعها، أو أنه سمعها
تقول: محكمتكم مثل وادي عارة، يُقطع فيه الطريق.
#بنت_من_القدس_الجديدة
#منشورات_المتوسط
#أسامة_العيسة
من ناصرة الجليل، وناصرة الدنيا:
" أنهيت قراءتها قبل يومين، رأيت القدس من خلالها، وكأني لم أزرها
أبدا، أستطيع ان أعتبرها وثيقة تاريخيَّة بعيون فلسطينيَّة".
#وهيبة_زيَّاد
#سماء_القدس_السابعة
#منشورات_المتوسط
#أسامة_العيسة
مرة
أخرى، يواصل الكاتب أسامة العيسة محاولاته الناجحة في استنهاض أيام هلنستية
رومانية بيزنطية صليبية عربية مبكرة، وعربية متأخرة لا تختلف عن سابقتها..! يميل
الكاتب الذي ولد لأسرة قروية زراعية من جبال القدس، يميل بكثرة لاستخدام مصطلحات
من الحياة المسيحية وتراثها، ولا تنفك لغته عن ارتباطها بتداخل حضارة جذورنا
البيزنطية مع الحضارة الاسلامية، وكلتاهما بنظره الواقعي امتداد لسلسلة حضارات
قديمة وديانات ومذاهب تأسست أو تطورت في هذه البلاد "المشرقية".
بالنسبة
لي، تربطني صلة قرابة تصل لجد يطوف بالبخور حول مذبح قديم في العصر البرونزي، ومثل
جدي القديم ذاك، كان لي جدود كثر عاصروا كل معبد ونبي وكاهن وولي صالح، إن صلتي
الأقوى ترتبط بجد اصطحبني في رحلة لدير في القرن الرابع الميلادي، يُمكن سماع صوت
القديس سابا وهو يهبط من مرتفعات بيت لحم صوب جبال البرية شرقاً، التراتيل
الأرثوذكسية تعلو ويرتد صداها، ذلك الصوت يصعد من كروم التين، العنب، رائحة الزعتر
البري والميرمية في الشّعاب، مغارات القدّيسين، مقامات الأولياء الصالحين، أجراس
وآذان، رعاة ينحدرون عبر وعر التلال.. شيء من الهوية، هويتي، تتسع تفاصيلها، في كل كتب أسامة العيسة.
#واجد_النوباني
#سماء_القدس_السابعة
#منشورات_المتوسط
#أسامة_العيسة
قال
لي الشرقاوي: صاحبنا مات!
رحل
اليوم الحاج عبد الغفار الخياط )أبو عزَّام)، إسكافيّ بلدة الخليل
القديمة، المبتسم الدائم، قيل إنه فقد عينا وسمعه، في عملية قريبا منه. ثمت لوحة
حجرية بالعبرية تؤرخ لمقتل المستوطن سعاديا، قبل سنوات. هل هي يد أبو علي يطا؟ حسب
عقيبا إلدار لم تكشف مخابرات الاحتلال الملابسات. ماذا يعني رحيل إسكافيّ الخليل؟
لا أبو حيَّان ولا جاحظ ولا اسحق شامي في أيَّام التدوين الهجين.
إذا
كانت نابلس دمشق الصغرى، فبلد سيدنا الخليل، هي قاهرة صغرى وكرك كبرى، وأربيل
وسطى. هي: بدو وفلَّاحون وزنج ومدينيون وصوفيون ومعتزلة وتجَّار وكرد وروس وفرس،
وإرث الفرنجة والسريان، وبيزنطة العظمى. يعتقد الصينيون، حتَّى تحرير هذه الكلمات،
أنَّ الخليل، دولة. تؤسس دويلة في الصين العظمى، يخشى الخليليون الوقوع في الحرام،
فمدوا النسب إلى الصينيات النحيلات.
الخليل،
قاهرة إبراهيم باشا قاهر عكا، فقهر ناسها، بسبي فتيانها، ليشكلوا خليليلة القاهرة.
إذا
هوية مصر والشام المتلاقحة، رسخها من وصلوا بلادنا رقيقًا وحكمونا، فإن حواضر
فلسطينية لعبت دورها؛ صفد، وعسقلان، وبلد سيدنا الخليل، والقدس المسورة، التي لم
تكن لتصمد في منعطفاتها التاريخية دون الخلايلة.
لم
تستثمر الصحف الفلسطينية، في صحفيي الخليل، بعكس وكالات الأنباء العالمية، فندرت
القصص المكتوبة.
يبذل
أحمد الحرباوي، جهدًا، مع رفاق ورفيقات. عندما رأيته في ساعة حشر ورص على الجسر
الأردني، رفعت صوتي عاليًا، سائلًا: أين فاطمة النورية، منقذة الخليل، لتنقذنا. ضجك
عاليًا: مش فاطمة، هي فريدة، فريدة النورية.
"حنا
اللي دبينا العسكر بهمة فريدة النورية". أسطر الحرباوي العادي المدهش!
سلامات
يا صاحبي الإسكافيّ!
#عبد_الغفار_الخياط
#يوسف_شرقاوي
#أحمد_الحرباوي
#أسامة_العيسة
لا
أعرف إذا كان الثلج في عام 1624م سقط غزيرًا في القدس، مثل علمنا عن الثلج في
الخليل عام 1508م كما يخبرنا مجير الدين الحنبلي أنَّه هطل مدة سبعة أيام متواصلة.
القدس،
أيضًا، هي مدينة العاطلين والأوباش والمتبطلين. ربما يستغرب المرء المهن التي
امتهنوها مثال على ذلك، قراءة قصيدة في المسجد الأقصى.
"في
عام 1624م نظم قاضي القدس محمد أفندي بن محمود الحسيني الشهير بشيخي (ت 1633م)
قصيدته المشهورة بالثلجية وقفا، وكان ممن عينوا في تلك الوظيفة فتح الله بن طه
الديري عام 1653م عوضا عن والده، وأسعد أبو السعود الدقاق بزبزت، الذي تنازل عنها
لأولاد أسعد الدقاق عام 1755م، فاستمرت بأيديهم حتى القرن الثالث عشر
الهجري".
من
هو شيخي هذا؟ يقدمه المحبي في كتابه: نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة، كشاغر
ومدبج ممدوحات وغير ذلك مما يستلزمه وظيفة مثقف في عصره.
لكن
يبدو، أن أكثر ما عرف عنه هو قصيدته الثلجية، التي كانت مشهور في القدس. يقال،
وليس مهما من يقول، أنه نظمها عندما كان قاضيا في بيت لحم، ويقال، أنَّه نظمها
عندما كان قاضيا في القدس، وأظن أن قاضي القدس، كان نفسه قاضي بيت لحم ورام الله
وغيرهما.
يستهلها
بمشهد الثلج يسقط على جبل الزيتون، والحرم القدسي:
ما
الثلجُ ثَجَّ على ذا الطُّورِ والْحَرَمِ ... نُورٌ تجلَّى به الرحمنُ ذو الكرمِ
من
عهدِ مُوسى تجلَّى لا نظيرَ له ... لكنَّه شاملٌ للعُرْبِ والعجَمِ
ومنها:
من
جانبِ الرومِ ضيفٌ قد ألَمَّ بنا ... أنْجَى الخلائقَ من جَدْبٍ ومن ألَمِ
مُنَوَّرُ
الوجهِ شيخٌ من محاسنِه ال ... بيْضَا يفيضُ بوجهِ الْبانِ والعَلَمِ
تأتي
سليمانَ من سُحْبٍ أريكتُه ... فالرِّيح تحملها بالخيْلِ والحَشَمِ
تواضُعاً
وجهُه في الأرضِ محتَشِمٌ ... فمن تخطَّاه قُلْ يا زَلَّةَ القدم
من
الواضح إعجاب القاضي بقصيدته، التي قد يعتبرها الضالعون في الشعر نوعًا من معارضة مع
بردة الإمام البوصيرى، وربَّما أعجب بها الناس، بعد شيوعها، وهي تستحق ذلك بلا شك،
وهذا ما جعله، يجعل لها وقفًا وقراء يقرأونها كل ليلة في المسجد الأقصى، حتى أصبحت
قراءتها تتوارث، وإرث يباع أو يتنازل عنه لعائلة مقدسية أخرى!
ماذا
يفعل ثلج القدس بناسها؟ في آخر سنواته في بغداد، افتقد جبرا إبراهيم جبرا، بشدة،
ثلج القدس، مع كرور السنوات يتحسَّر النَّاس على سنوات الخير الثلجيِّ، معتقدين
أنَّه يتضاءل كل عام!
#جبرا_إبراهيم_جبرا
#لطيفة_الديلمي
#أسامة_العيسة
في
يوم الخميس 5 أكتوبر 2023م، غادرت تلّ زكريا مع رفيقيّ، على أمل العودة يوم الأحد.
حدث يوم السبت ما هو معروف، وكان ذلك آخر لقاء لي بالتل، إلى عودة قريبة مؤكدة.
في
19 آذار (مارس) 2025م، والعودة إلى قريتي وتلها لم تتحقق، نشرت مجلة الآثار
التوراتية، مقالا عن اكتشاف مذهل خلال الحفريات الاحتلالية، غير الشرعية في التل.
الحديث
عن نوع جديد من التماثيل الصغيرة، بغطاء رأس مُزيّن بالريش، فيه ملامح مع ما اكتشف
من تماثيل سابقة من تماثيل النساء العاريات المصنوعة من الطين الشائعة في مواقع
العصر البرونزي المتأخر في جنوب بلاد الشام.
عُثر
على تمثال تلّ زكريا في موقع دمار يعود تاريخه إلى أواخر القرن الثاني عشر قبل
الميلاد، في ذلك الوقت الذي كان الفلسطينيون قد بدأوا بالفعل بالاستقرار في مدينتي
عقرون وجت (تلّ الصافي) القريبتين. من المحتمل أن الحرفي الذي صنع التمثال استلهم
تصميمه من خوذات الفلسطينيين المزينة بالريش، والتي ربما كانت ترمز إلى قوة
المحاربين وصمودهم. ربطت نصوص الشرق الأدنى القديمة أحيانًا الأمهات الحوامل بالمحاربين
في ساحة المعركة:
المرأة
التي تلد مُغطاة بغبار الموت،
مُغطاة
بغبار المعركة، كعربة،
مُغطاة
بغبار الخفافيش، كمحراث.
تتمدد
في دمها، كمحاربة مُكافحة .
في
نهاية العصر البرونزي المتأخر، وجد حرفيو قريتنا أنفسهم في عالم متغير. فباستخدام
الطين، صنعوا تماثيل تحمل سمات معروفة من تماثيل النساء الشائعة آنذاك، لكنهم
أضافوا إليها عناصر. جديدة، مثل غطاء الرأس الريشي، الذي عبّر عن صفات القوة
والسلطة. لكن يبقى الحزن والألم في عينيّ تمثال واحدة من الجَدَّات، يتمدَّد في
الأزمان، تعبيرًا عن مغالبة مستمرة للسلطات القاهرة.
#تلّ_زكريا
#أسامة_العيسة
في
قسم "فيمن خالسته عيون الإماء فأسلمته إلى الفناء وكادت أن تقضي عليه لولا
المداركة بالوفاء" يتحدَّث شيخنا داود الأنطاكي في كتابه: تزيين الأسواق في
أخبار العشّاق عن حبَّابة، التي عشقها يزيد بن عبد الملك، الَّذي سيصبح تاسع
الخلفاء الأمويِّين، وإنَّها كانت تسمى العالية. وهي: "أجمل نساء زمانها قد
حوت اللطافة والمعرفة بالأدب والآلات والغناء وأخذته عن أهله مثل معبد وجميلة وأُمّ
عوف وغيرهم". وتطوَّحت بهما السبل والبلدان.
اقترح
يزيد، يومًا، على سلَّامة وحبَّابة: "أن تغني كل منهما ما في نفسه، ومن أصابت
فلها ما تطلب فغنت سلَّامة فلم تصب وغنت حبَّابة:
خلف
من بني كنانة حولي ... بفلسطين يسرعون الرُّكوبا".
ضربت
حبَّابة، بصوتها، على وتر الشوق والحنين، مستحضرة مجد واحدة من أشهر القبائل
العربيَّة، بينما يضفي اسم فلسطين، إنثيالًا لا ينتهي من الحنين والتأسي.
لم
تطل فترة حكم يزيد، الذي يوصف أنَّ حبه لحبَّابة أودى به، صريع العشق. وذكر الإخباريون
حكايات عشقه المميت، بعد موت حبَّابة.
أما
بالنسبة للبيت المغنى الذي طوَّح بيزيد حنينًا وطربًا، فيمكن الاستئناس بكتاب
الأغاني في أخبار الشاعر الخليع مطيع بن إياس الكناني. والده من أهل فلسطين خرج مع
المدد الذي بعثه عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بالكوفة، فتزوَّج إياس وَوُلِدَ له
مطيع، الذي يصفه أستاذنا أبو فرج الأصفهاني أنَّه كان حاضرَ الجواب وصاحب نادرةٍ،
وأنَّه: "ذات يوم كان جالسًا يُعَدِّدُ بطونَ قريش، ويذكرُ مَآثِرَها
ومفاخرَها، فقيل له: فأين بنو كنانة؟ قال: بفلسطين يُسْرِعونَ الرُّكُوبا، أراد
قولَ عبيد الله بن قيس الرُّقَيَّات :
حِلَقٌ
من بني كنانةَ حولي/ بفلسطينَ يُسْرِعونَ الرُّكوبا".
هكذا
كان وقع اسم فلسطين، كما هو الآن!
يهتف
الشاعر المعاصر: كانت تسمى فلسطين..صارت تسمى فلسطين.
الصورة:
دير ياسين
#داود_الأنطاكي
#أبو_الفرج_الأصفهاني
#أسامة_العييسة
وصلت
بعثة مجلة العربيّ الكويتيَّة، بيت لحم لتشهد احتفالات المدينة بأعياد الميلاد،
ونشرت المجلة برئاسة تحريرها الدكتور أحمد زكي، في عدد رقم 26 (كانون الثاني
1961م) استطلاعًا عن البيوت الثلاثة: بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور، ضمن سلسلة
استطلاعات المجلة المشهورة بعنوان: اعرف وطنك أيها العربيِّ.
وصل
مندوبو المجلة الى بيت لحم، آتين من القدس من "الطريق الملتوي
الحلزوني"، والمقصود طريق وادي النار، الذي أصبح يصل بيت لحم بتوأمها القدس
بعد نكبة 1948م، إلى حين استخدام طريق مار الياس. تنقل المجلة عن السائق حسرته
"على أيام زمان، عندما كان يقطع هذه المسافة في خمس دقائق فقط".
لو
بعثت المجلة مندوبًا لها الى المدينة الآن، لقال ما أشبه اليوم بأمسه. بعد عودة
طريق وادي النار مولوجة منذ 30 آذار 1993م.
يذكر
الاستطلاع اسمي الجنديِّين المسلمين، من يتناوبان حراسة كنيسة المهد: محمود سليم
مسلم، ومنصور أسعد سالم.
عدد
سكَّان المدينة، وقت الاستطلاع قفز إلى 20 ألف نسمة، بينما كان 6815 نسمة عام
1921م.
فيما
بدا تندرًا خفيًا، يقول كاتب الاستطلاع المجهول، وهو الآتي من بلد اللؤلؤ، إنَّ
التلحميين يستوردون الصدف، ويسمونه "أم اللؤلؤ".
من
عادة سكان بيت ساحور، تقديم الفقوس بعد انتهاء العشاء. يشعر كاتب الاستطلاع أن
عليه الشرح للقرَّاء، فيشكِّل كلمة الفَقّوُس، وهي "نوع من الخيار".
أظن
أن موسم فقوس بيت ساحور هذا العام، فُقس، ولم تحتفل المدينة به، منذ مأبدة غزة.
يعرِّف
الاستطلاع قرَّاء المجلة، على فندق ايفرست في بيت جالا، حيث يمكن، عند الغروب رؤية
مياه البحر الأبيض. عدد سكان بيت جالا: 7 آلاف، وبيت ساحور: 6 آلاف.
من
صور الاستطلاع الهام، الذي لم تنشر وسائل الإعلام الفلسطينية مثله، مهنيًا، أو صدقًا،
أو في دقة معلوماته، أو إحاطة، أو ثقافة معده، صورة لمن تصفهم بعض شيوخ العشائر مع
الشيخ محمد سالم ذويب نائب المنطقة، وأخرى لسيدات جمعيَّة الاتحاذ النسائيِّ، خلال
بناء مقر الجمعيَّة، بعد جمعهن تبرعات من الكويت.
الصحف
برؤساء تحريرها. رحم الله الدكتور أحمد زكي.
*أُبجِّل
المكرَّم يوسف شرقاوي، لتزويدي المادة الأرشيفية.
*الصورة:
من الاستطلاع؛ تلحمية عام 1960م.
#الدكتور_أحمد_زكي
#يوسف_شرقاوي
#مجلة_العربي
#بيت_لحم
#أسامة_العيسة
عند
العيسة قدرة لافتة في التقاط نبض المدينة من شرايينها الصغيرة، لا من خرائطها
المزوّرة لذا فهي ليست رواية عن فتاة وحسب، بل عن مدينة كاملة تُروى من خلال
الفجوات التي خلفها الاحتلال، ومن خلال تفاصيل الحياة اليومية، والشرسة في صدقها،
والغريبة في واقعها. فنجده يعيد تشكيل ذاكرة الـقـدس، لا من بوابة التاريخ المقدس
أو الحكايات الرسمية، بل من زواياها الهامشية: من خوخات السور، ومن المحاكم، ومن
الشوارع التي تشهد ولا تنطق.
تفاصيل:
#عمر_أبو_الهيجاء
#الدستور_الأردنية
#بنت_من_القدس_الجديدة
#منشورات_المتوسط
#أسامة_العيسة
"يا
ولدى قد مات شهيدًا من مات على دين المحبوب".
هكذا
جاء في قصيدة نزار قباني، التي أشهرها عبد الحليم، بألحان الموجي، ولكن لسبب ما،
لعله رقابيًا، غنى عبد الحليم "قد مات شهيدًا من مات فداءً للمحبوب"،
مستبدلًا فداءً بكلمة دين.
تنبهنا،
ونحن في زغب الثقافة وإعصار النقاشات، أن من غيَّر الكلمة، أضعف القصيدة، فالموت
على دين المحبوب، أعظم من الموت فداءً له. هكذا فكرنا، وغير متأكد من شيءٍ الآن.
لكن
يحدث أن يموت المرء على دين المحبوب. يخبرنا شيخنا داود الأنطاكي في كتابه: تزيين
الأسواق في أخبار العشَّاق، حكاية منسوبة لابن الجوزي، يُحكى:
"أن
رجلاً علق جارية نصرانية وأخذ هواها منه حتى أزال عقله فحمل إلى البيمارستان فأقام
به مدة، وكان له صديق يتعاهده فقال له يومًا وقد أشرف على التلف قد أيست من ملاقاة
فلانة في الدنيا، وأخاف أن لا ألقاها في الآخرة إن مت مسلمًا. ثم تنصَّر ومات فخرج
من عنده فوجدها عليلة، وهي تقول قد أيست من فلان في الدنيا فأنا أسلم لألقاه في
الآخرة، ثم أسلمت وماتت".
بعض أسلافنا عظَّموا، من قيمة العشق،
حتى اعتبر أحدهم وهو إبراهيم بن ميمون الذي جمع بين حبيبين، وهو يحج، أن الجمع بينهما،
أعظم عنده من الحج.
#داود_الأنطاكي
#ابن_الجوزي
#نزار_قباني
#أسامة_العيسة
الأديان
الإبراهيمية كلها عباره عن خزعبلات أرضية.
لا
نلوم على السارق الأمي البصمجي
نلوم
على المثقفين ومن أتبعها وجعلها مقدَّسة
للعلم:
تامار كانت يهودية مش كنعانية
*من
تداعيات ما نشره الدكتور محمد لبيب عن رواية الإنجيل المنحول لزانية المعبد.
#راشيل_كسبري
#محمد_لبيب
#الإنجيل_المنحول_لزانية_المعبد
#المؤسسة_العربية_للدراسات_والنشر
#أسامة_العيسة