قال
الكاتب أسامة العيسة، بان القاريء شريك في مغامرة الكتابة الابداعية، وانه يسعى
لان يشرك القاري، في ما وصفها متعة الاكتشاف، في العمل الادبي، على صعيدي المضمون،
والشكل.
ورأى
العيسة، ان الادب، يطرح الاسئلة، التي تحرض على المسلمات، اكثر من البحث عن
الاجابات الجاهزة، جاء ذلك، خلال لقائه، طلبة معلم المجال السنة الثالثة قسم اللغة
العربية في كلية التربية بجامعة بيت لحم، في ندوة عن الكتابة الإبداعية، لمدة ساعة
ونصف، حيث بدأ اللقاء الأستاذ يوسف عدوي المدرس في الجامعة بتقديم العيسة من حيث
بداياته في الكتابة ومؤلفاته والمميزات الفنية والأدبية التي يتميز بها أدبه.
وتحدث
الكاتب العيسة عن الكتابة الإبداعية، وطبيعة مهام الكاتب ودوره في المجتمع،
ومعرفته للمكان والزمان، وأن الكتابة تحتاج إلى موهبة وجهد ومثابرة وشغف، والدهشة
برؤية الأشياء وخصوصيتها، وأن الرواية تحتاج إلى استقرار وزمن وقارئ ودار نشر،
وتحتاج إلى قراءة مستمرة، وصقل التجارب، والاطلاع على ثقافات الأمم الأخرى.
ثم دار حوار ونقاش بيت الطلبة والكاتب عن روايته
المسكوبية، وبداياته في الكتابة، وبمن تأثر بكتاباته، وإن كان هناك من ساعده وأخذ
بيده، وعن الأوقات المناسبة للكتابة، والمنهج الذي يتبعه في كتاباته، واستخدامه
للخيال والأسطورة، وأدوات الكتابة المناسبة، وسأله الطلبة عن الكتابة هل هي صناعة
أم موهبة وقال: إن الكتابة مشروع عمر، وبحاجة إلى مثابرة وتطوير ودربة ومران. وعن
الكتاب والشعراء الذين تأثر بهم،فقال تأثرت بكتاب وشعراء محليين وعرب وعالميين
منهم: توفيق زياد، ونجيب محفوظ، وإميل حبيبي، وآخرين، وقال: أنا بحالة تأثر دائم،
ولكنني احاول ان املك صوتاً خاصاً وشخصية أدبية خاصة، ودائم القراءة لكثير من
الكتاب لأعرف التكنيك والتقنيات عند الآخرين.
وتحدث
العيسة، عن مشكلات الكتابة في فلسطين وأزمة الكتابة والقراءة في الوطن العربي ودور
الخلافات السياسية في ذلك، وقال إن حجم القراءة ضعيف ثم سئل عن المجالات التي كتب
فيها، والمجال الذي يفكر الاستمرار فيه أو يكتب فيه أكثر من غيره فقال: كتبت في
الصحافة والبحث والتاريخ والقصة القصيرة والرواية وأحب أن أكتب وأستمر في كتابة
الرواية، وتحدث عن الصعوبات التي واجهها في كتاباته منها البيئة المحيطة،
والاحتلال، وصعوبة النشر، والتوزيع، وقلة القراء.
وفي نهاية اللقاء أهدى الكاتب الطلبة الحضور
كتابه " الطريق إلى عمانوئيل " واستعرض الاستاذ عدوي بعض مؤلفات العيسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق