منعت سلطات الاحتلال الطفلة غزالة سراحنة (7) سنوات من زيارة والدتها ايرينا سراحنة، المحتجزة في سجن هشارون، المقام على أراض تابعة لقرية (تبصر) المدمرة.
ولم تسمح قوات الاحتلال على حاجز ترقوميا، لغزالة بالمرور ومرافقة جديها، لزيارة والدتها كما جرت العادة، رغم تدخل الصليب الأحمر.
وبرر جنود الاحتلال على الحاجز عدم السماح لغزالة بالمرور، بعدم اكتمال اوراقها الثبوتية، رغم أنها اعتادت المرور خلال الزيارات التي ينظمها الصليب الأحمر لأهالي الأسرى، ومثل غيرها من الزوار تحمل الوثائق اللازمة من اجل الزيارة.
ولم تجد صرخات غزالة "أريد أن أرى أمي، لا تحرمونني من رؤيتها، أنها تنتظرني"، في عدول جنود الاحتلال عن قرارهم، واضطرت غزالة إلى العودة إلى منزل العائلة في مخيم الدهيشة مع جدتها التي ترعاها، منذ اعتقال والديها ايرينا وإبراهيم، قبل نحو ست سنوات، وحكمت محكمة إسرائيلية على والد غزالة، بالسجن المؤبد عدة مرات، وعلى والدتها بالسجن لمدة عشرين عاما.
ووالدة غزالة أوكرانية الأصل، ورفضت قرارا بالإفراج عنها، في شهر تشرين الثاني 2005، بعد انتهاء مدة حكمها البالغة ثلاث سنوات، لان الافراج كان مشروطا بابعادها خارج الوطن، وخاضت ايرينا معركة قضائية لمنع إبعادها عن فلسطين، وقدم محامي نادي الأسير التماسا للمحكمة العليا بعدم إبعادها، وألغت المحكمة بتاريخ 12/9/2005، قرار الإبعاد، مع استمرار اعتقالها. وأصدرت محكمة عسكرية يوم 10/8/2006، حكما عليها بالسجن لمدة 20 عاما وابعادها بعد إنهاء حكمها، وهو بالنسبة لها أهون من الإبعاد الفوري، لان ذلك يمكنها من رؤية ابنتها خلال الزيارات، قبل ان يبرز الان خطر حرمانها من رؤية ابنتها.
وقال أهالي اسرى زاروا أبنائهم وبناتهم في سجن هشارون، ان ايرينا أجهشت بالبكاء عندما خرجت للزيارة ولم تر ابنتها، التي حضّرت لها بعض السكاكر كهدية لها من أمها.
ويزور ايرينا بشكل منتظم ابنتها غزالة، وجديها: أم يوسف، وأبو يوسف، وبالإضافة إلى ايرينا وزوجها، تعتقل سلطات الاحتلال، عمين لغزالة هما موسى وخالد سراحنة، وكلاهما صدرت بحقهما أحكام عالية.
وتشكل زيارة هؤلاء، بالنسبة لام يوسف وأبو يوسف، عذابا مضاعفا، يتحملانه من اجل رؤية أبنائهما، ولكن ما حدث لغزالة، أثار صدمة لديهما، خشية من أن تواصل سلطات الاحتلال منعها من رؤية أمها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعترض سلطات الاحتلال طريق غزالة، إلى زيارة أمها، ولكن في كل مرة كان يتم تذليل العقبات، وستحرم غزالة، من رؤية أمها خلال الفترة المقبلة، بسبب الأعياد اليهودية، حيث تمنع الزيارة عن الأسرى والأسيرات، وتأمل أن يسمح لها بالزيارة بعد انتهاء هذه الأعياد.
الخميس، 2 أبريل 2009
يا طيور طايرة.. غزالة حزينة
قبل فترة اتصل بي منتصر طالبا هاتف غزالة، ليسالها كيف قضت يوم عيد الام؟ فوجئت بالموضوع، وكانه لا يتوجب على غزالة ان تحتفل كباقي طفلات العالم بامهاتهم؟ اعتقلت والدة غزالة، وعمرها سنتين، عرفت امها من خلال قضبان السجون، والان ربما لن تتمكن من رؤية امها مرة اخرى، هنا خبر عن غزالة الحزينة:
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق