في
بلادنا عندما يُقتل جورج، يصبح شهيدًا من وجهة نظر قاتليه، ولو كان القتيل واحدًا
آخر، لعد ذلك نصرًا واختراقًا. يا للصدف العمياء التي تحدّد مفردات موتنا.
عبّر
الياس خوري عن غضبه، بعد سنوات، بتمويل ترجمة رواية عاموس عوز (قصة عن الحب
والظلام) إلى العربية، التي أثار صدورها بلبلة لدى القرّاء العرب استرعت انتباه
وكالات الأنباء العالمية. قدّم خوري للرواية، متحدثًا بمرارة عن ابنه، مكرسًا
الترجمة العربيّة للرواية: "لتخليد ذكرى ولدنا المرحوم جورج خوري".
كثيرون لم يفهموا العلاقة بين الابن ورواية عاموس عوز المثيرة للجدل. انتقل الياس
خوري من التحزب للقومية العربية، إلى رغبة في تعريف العرب إلى رواية (القومية
اليهودية) لعله ينجو من صُدّف الأراضي المقدسة العمياء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق