أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 29 ديسمبر 2022

ابتذالات!


 


يمكن أن يلاحظ المرء، إذا رغب، أن ألمع الباحثين الفلسطينيين، كتبوا في غير الموضوع الفلسطيني:

*جورج أنطونيوس-القومية العربية.

*بندلي الجوزي-الحركات الاجتماعية في الإسلام.

*إحسان عباس-التراث العربي.

*نقولا زيادة-التاريخ العربي.

*حنا بطاطا-دراسات في المجتمعين السوري والعراقي.

*ادوارد سعيد-الإستشراق.

*وائل حلاق-الشريعة الإسلامية.

*عبد الرزاق التكريتي-ثورة ظفار.

الموضوع الفلسطيني باتساعه، متروك، للابتذالات الشعبوية، والسياسية، والحزبية، ومتضخمي الذوات.

قرية خربة اللوز







 

الأربعاء، 28 ديسمبر 2022

حرام على الوقت!


 


تفضل العزيز فادي سند وأرسل لي ثلاث صفحات من هذا الكتاب (الصورة)، تناقشنا فيما جاء بها، ثم أرسل صورة الغلاف الخلفي. يذكر في تظهيره أنه يكتب تاريخي حقيقي للقدس. مجرد أنه يقول ذلك، فهو يقع في خطأ منهجي. لا يوجد شيء اسمه تاريخ حقيقي أصلًا.

إنَّ السيد خزعل ينقل عن نتائج حفريات إسرائيلية قديمة، تسوجب مثل أي نتائج، المساءلة، وإعادة النظر وهي عملية دائمة ومستمرة، ولكنَّه يخطئ في أسماء المواقع وبعض استخداماته مضحكة، وتحديد المسافات، وأشياء أخرى، كل هذا في ثلاث صفحات.

ما الذي يدفع باحث للكتابة عن جغرافية يجهلها، وهو ما يفعله كتَّاب وباحثون وهواة من العرب والفلسطينيين؟

حرام على الوقت! وهي ترجمة لعبارة يرددها المتحدثون بالعبرية كثيرًا!

شخصيًا قرفت من مثل هذا الهذر! سامحك الله يا فادي.

معالم مسيحية في القدس












 

البرج الأبيض في الرملة







 

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022

كتب في يوم شتائي/ردينة ياسين


 صباح ماطر جميل بأمنية دافئة سائرة في طريقها نحو السماء،

مجموعة كتب الكاتب أسامة العيسة

إنه حمل كبير واكتشاف. 

#الإنجيل_المنحول_لزانية_المعبد

#شهداء_الرب

#قط_بئر_السبع

#رساله_الإله_إلى_الحبيبة

#وردة_أريحا

#المؤسسة_العربية_للدراسات_والنشر

#العائدون_للنشر

#ردينة_ياسين

جولة في مدينة الرملة (صور)














 

الاثنين، 26 ديسمبر 2022

في الأضابير المحفوظة!



 


في 9 تشرين الثاني 1927م، نشرت صحيفة صوت الشعب، خبرًا عن عزم أربعين عائلة مسلمة من شفا عمرو، اعتناق الديانة المسيحية.

ما يلفت في الخبر المنشور، في الصحيفة، التي تصدر في بيت لحم، ويملكها ويحررها مسيحيون، هو التحذير من "عاقبة هذا العمل" والخشية من أن  يستفحل "جيش التبشير ويفصم عرى الإخاء القومي"، ولفتت الصحيفة، نظر المجلس الإسلامي الأعلى "إلى هذا الخطر العظيم".

لم يكن هذا النشر إلا فاتحة عواصف داخل المجلس الإسلامي الأعلى في القدس وشمال فلسطين، انتهت بإصلاحات اتخذها المجلس وأهمها إعفاء مؤذن مسجد شفا عمرو "الذي يبيع ماء المسجد" من منصبه، وتعيين مؤذن حسن الصوت (رشوة صغيرة لمسلمي شفا عمرو!). ومطالبات بتوزيع أراض، على الأغلب أن المجلس لم يستجب لها، رغم أنها شُفعت بتوزيع الانتداب البريطاني ألف دونم على المبشرين.

من يـتأمل ملف القضية في اضبارة تحمل ترويسة المجلس الإسلامي الأعلى في أرشيف دولة الاحتلال، يمكن أن يلحظ مفهوم هشاشة "الإخاء القومي"، وضعف مناعة المجتمع الفلسطيني، وتطوره العلماني كما يتوجب ويناسب أي نوع من القومية، فالقوميات هي بنات العلمانية، وإيمانه بحرية أفراده الدينية، والتلويح بتغيير الدين (أو الطائفة كما في حالة الطوائف المسيحية) لتحقيق مكاسب، والخوف من التبشير، باعتباره شر أجنبي استعماري.

انتهى الموضوع، حسب الوثائق، بعودة المنشقين، إلى "الحظيرة"، ومطالبة "صاحب السماحة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى المعظم" بصرف خمس وعشرين جنيها ونصف، هي ما صرفه أحدهم على القضية. لن نعرف أبدا إذا صرفت فعلا للمسكين، والحفظ في دوسيه خاصة، ويبدو أن أحدهم تنبه، أن كلمة دوسيه تحيل إلى لغة المبشرين الأشرار، فشطبها وكتب بدلها إِضبارة.

سن الانتداب البريطاني الغاشم قانونًا مدنيًا متطورًا، لتنظيم انتقال الأفراد بين الأديان والطوائف عام 1927، متقدمًا الحركة الوطنية، التي لم تكن على مستوى التحدي الحضاري، فخلت من مشروع ثقافي-حضاري. لا ثورات بدون مرجعيات ثقافية تقدمية-عصرية.

ما زال ما أثارته تلك القضية محفوظًا في الأضابير؛ الكذب والتدليس والشعارات واستنهاض المشاعر الدفينة، وحتى "الإخاء القومي" لم يعد مفهومًا متداولًا، وحلّت مكانه أنواع أخرى من الاخاءات ذات الطابع الديني والحزبي، وهي اخاءات مشكوك في صدقيتها.

أمَّا صاحب السماحة المعظم، فسيستمرىء لعبة الدين والسياسة، وسيحشد مسلمي العالم خلف مولانا "هتلر" رضي الله عنه، وتلك حكاية أخرى!

*الشكر الدائم لماهر مناصرة، لخدماته الأرشيفية.

المسجد العمري في الرملة