يتشكّل
جزء مهم من وعي الفلسطينيين، كرد فعل على التحدي الصهيوني، فهكذا مثلاً تحضر القدس
عاصمة أبدية، ويتم تجاهل الرملة عاصمة فلسطين العربية لقرون، ويتم التسليم
بتهويدها، وأحيانًا يتم تبني رؤى صهيونية، كما هو حال البوستر المرفق، الذي صممته
الحركة الصهيونية قبل النكبة وروجته في العالم، ويستعاد الآن من قبل جهات
فلسطينية، ويمكن رؤيته على أدراج القدس، أمام محلات التحف يباع، أو معلقًا في غرف
شبّان متحمسين، وأخيرًا على الجدار الاستيطاني التوسعي، كما في الصورة.
لماذا
يتم تبني مثل هذا البوستر؟ هل هو قصر خيال لدى المستعَمر؟ أم تقليد المستعمٍر؟
كيف
يمكن لنساء فلسطينيات لديهن ارتفاع في منسوب الوطنية، يجعلهن يعلقن في نحورهم
العملة الانتدابية لأنها تحمل اسم فلسطين، ويتم تجاهل إنها أيضًا تحمل الحرفين الأولين
من (ايرتس إسرائيل). من يصدق أن فلسطينيات في الوطن والشتات، يعلقن بفخر ما يرمز
إلى أرض إسرائيل، يرافقهن في حلٍ وترحال.
الشعوب
التي تفتقد الخيال من الصعب أن تنعتق، وإذا نجحت في التحرر، فإنها ستقع في فخ ما
بعد التحرر، فتعيد إنتاج الأنظمة القامعة.
إنها
مسألة خيال..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق