أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 30 يونيو 2021

جاحِظ أيّامنا..!


تنبيه هام:

(هذه قصة منقولة عن بعض مواقع التواصل الاجتماعي، يود فيه أسمي أو اسم يشبه اسمي، عثرت بها، في محرك البحث عن اسمي، فأعثرتني، وأُعيد نشرها هنا، لكي، فقط، والله من وراء القصد، كما تعلمون، لأؤكد عدم علاقتي بها، والنّاس، تخلق من الأسماء أربعين، ولا أنصح معظمكم بقراءة هذا الهراء، إلَّا إذا أردتم التسَلِّي، وسط حالة البؤس الّتي، أعلم، أنها محيطة بكم وبخلطائكم، وأخيرًا، وليس آخرًا، أقول للذين يعكرون مياهنا الصافية، بمثل هذه المنشورات ذات الأجندة المعروفة لكم، ومنهم من يَرغو، ويَثغو، ويَنهق، ويَشْحَج، ويَخُور، ويَبْغَم، ويَعوِي، ويَنبَح، ويَزْقُو، ويَضْغُو، ويُصَوْصِي، ويُقَوْقِي، ويَنْعَبُ، ويَنْزِبُ، ويكِشُّ، ويَعِجُّ، إنَّ قافلتنا تسير، وهل يضر السَّحاب نُبْاح الكلابِ؟)‌

**

1

من يزور قريتنا، أوّل مرّة، ستدهشه معالمها، ومن يعرفها ويزورها بعد انقطاع، سيلفته الدَّيْر في بطن الجبل، حلم كاثوليكيِّ، زار بلادنا، قبل سنوات لم يعد يذكرها أهالي القرية، واقتنع أن نبعها، هو النبع المختوم، في نشيد الأنشاد، الذي ترنم به سليمان، الملك، النبيّ، الحكيم، مشبها شفتي المحبوبة، بنبعنا.

وسيلفته أيضًا قوات الماء التي حملت المياه إلى القُدْس، والوادي المدهش، وبقايا الباحثات اللواتي جئن من بلادٍ قصية، في أقصى شمال العالم، ليكتبن عن أسلافنا. ولست هنا بصدد الحديث عن كل ما هو مدهش للزائر الغرّ، فيمكن لأيٍّ منكم، إن دفعه الفضول أن يأتي ويزورنا.

ومن يعرف قريتنا، ويزورها، بعد انقطاع ستدهشه، الشقق القرميدية الحمراء، التي تتمدّد على جبالنا، وسيلحظ ذلك، لأنّه سيرى القرميد الأحمر ينمو ويكبر، في غَفلة عنا، ويحمي تحته، يهودًا أتوا من دولٍ بعيدةٍ وقريبةٍ، تركوا بلادهم، ليستوطنوا جبالنا ويعطوها، أسماءً جديدة، بينما نحن ما زلنا، حتى الآن، على الأقل نتمسك بأسماء أبطالنا الشعبيين، الّذين مرّوا من وادينا وجبالنا، وشربوا من ينابيعنا، مثل أبو زيد الهلاليّ، ما غيره، وذياب، ما غيره، وكذلك أسماء بعض الأجنبيات اللواتي استطوتن قريتنا، مثل ميليا، ولويزا، وهيلما.

مشكلة قريتنا (في الواقع ليست مشكلة)، أن من يكتب عنا، وعن تاريخنا، الأجانب، والأجنبيات، والّذين، واللواتي، حتّى يوم النَّاس هذا، مرحبين بهم، وبهن.

هذه المرّة الأولى، التي أحاول فيها، كتابة حكاية عن قريتنا، بتشجيع من الكاتب المدعو أسامة العيسة، الذي يقول إنّه كتب رواية عن قريتنا، ولكنّني، مثل معظم أهالي القرية، لا أقرأ، ولا أحب الّذين يكتبون أو يقرأوون، متفذلكين، علينا نحن غير القرّاء. هو ابن المخيم الذي يعلو قريتنا، ابن أحد اللاجئين، الّذين فوجئ أجدادنا، أنهم وصلوا، إلى منطقتنا، هاربين من اليهود المسلحين، ولا أعرف لماذا لم يعودوا إلى بلادهم حتى الآن، وإلى متى سيظلون في مكانهم، يمنعون عنا، نحن الذي في الوادي، الهواء؟

2

لا أعرف لماذا أجد نفسي، أتجنّب، الدخول مباشرة في حكايتي، عمومًا سأتشجّع قائلاً:

في يوم الجمعة ذهبت، إلى مسجد القرية لأصلي، وفي نفسي الكثير من نفس يعقوب، كما يقولون، ولا أعرف لماذا يقولون ذلك، ولكنّكم، لا تعرفون مثلي سبب ضرب المثل، وإن كنتم، تعرفون، مثلي، التورية خلف هذا المثل المضروب.

لا أُصلّي بانتظام، ولا أحب أن أُصلّي في المسجد، إلَّا إذا كنت مضطرًا، أخشى أن أُحسب على هذا الحزب أو ذاك. رأيت الوجوم على سحن الّذين أتوا مثلي للصلاة، وتبينت، أربعة أو خمسة من العسس، عرفت، كما عرف باقي المصلين، سبب قدومهم، فهم مثلي أقصد العسس) غير منتظمي الصلاة.

بدأ المصلون، يتململون، مع تأخر وصول الإمام، الذي يتلقى راتبًا من وزارة الأوقاف، وتحوَّل التململ، إلى ضيقٍ، ويقينٍ، بأنَّ عدم وصول الإمام، أمر مقصود، وإنّهم، الحُذّاق الّذين تعرفونهم، لم يرسلوه، لعلمهم بالجيشان في ضلوع المصلين، وأنا منهم، فقالوا، ليتدبروا أمرهم بأنفسهم، وجمعة تمرّ. وكل الجمع سوف تمرّ، وما الدُّنْيا نفسها، سوى جمعة ستمرّ سريعًا.

اتجه نظرنا، إلى أحدنا، وهو أثقفنا في الدين، ليؤم بنا، ويخطب، ولكن والده تدخل بحسم: نحن لن نتحمل المسؤولية، لنصلي وكفى، وكل منا، يعود إلى داره، ويا مسجد ما دخلك شر.

تململ المصلون أكثر، وتنطع أبو مرّ، الّذي عُرف في قريتنا، ومحيطنا، بأنّه نُبذ، لأنّه رفض أن يكون عسسا، وتحوّل إلى معارض رغم أنفه-كما يقولون، يتعرض للاعتقال، وعُرف أكثر، عندما نشط في الحراك الشعبي ضد رئيس الحكومة المدعو سلام فياض، وحاوره شخصيًا، مع المحتجين، الّذين انتظروا خروج دولته، من اجتماع مع مَحاسيبه السابقين. ولكنّه الآن، وأقصد المدعو فياض، يقال إنّه ندد بالجريمة، وإن نسي أحد أنه ترأس حكومة، مارست الاعتقال السياسيِّ، فإنَّ أبو مُرّ خَصّ نَصّ، لن ينسى، رأيت له مؤخرًا، وأقصد المدعو فياض، صورًا يظهر فيها اهتماما بالأدب، ويخاصر الكاتبات.

صرخ أبو مُرّ: هذه صلاة جمعة، لا تجوز بدون إمام وخطبة، هذه ليست صلاة ظهر نقيمها في جبل أبو زيد، أو حريقة ميليا، أو قرنة ذياب، أو حاكورة بطرس.

تنطع المؤذن (باعتباره المسؤول الأول الآن عن المسجد بغياب الإمام)، الّذي لا يريد أن يتحمل مسؤولية، متهمًا أبو مُرّ بأنّه لا يفهم في الدين، بل متى كان يفهم فيه؟ ولكننا، كنا جميعا، ربّما باستثناء العسس الذين بدو محرجين، مع أبو مُرّ.

صلاة الظهر، صلاة ظهر، وصلاة الجمعة، صلاة جمعة، أي غرّ في الدين، يعرف ذلك، وإلّا لماذا غادرنا منازلنا وجئنا إلى المسجد.

3

فجأة حسم النقاش، من وقف، بثوبه الأبيض، الّذي يشبه دشداشة خليجية، يضع على رأسه حطة فلسطينية بيضاء، عليها عقال أسود، وقال: أنا سأخطب بكم، بل وسنصلي صلاة الغائب أيضًا على روحه الطاهرة.

أخذ الميكرفون، وهتف:

-كلنا نزار بنات، الّذي قُتل مظلومًا، تبًا للقتلة.

أثلج المتحدث الأبيض، فلحيته المشذبة أيضًا بيضاء، وبدا لي وجهه أبيض تخالطه حمرة، صدور مؤمنين أمثالنا، حتّى لو كان بعضنا، مثلي، لا يقيمون الصلاة، دائمًا.

خطب الأبيض، مستفتحًا، بأن يجنبه، وإيانا، الشُّبهة، ويعصمنا، من الحيرة، ويجعل بيننا، وبين معرفة الحق، نسبًا، وبين الصدق سببًا، وبأن يحببنا، ربّ العالمين، بالتثبت، ويزين في عيوننا، الإنصاف، ويشعر قلوبنا، عزّ الحقّ، ويودع صدورنا برد اليقين،، ويطرد عنا العسس، ويعرفنا، ويعرفهم، ما في الباطل، من الذلّة، وما في الجهل من القلّة.

وأعلى نزار، إلى مقام الأولياء والصديقين، الّذي لم يقل إلّا الذي أردنا قوله، ولكنَّ الله، ختم على قلوبنا الجبانة الكريهة. ورفع صوته مؤنبًا، ومقرعًا، قائلاً:

حتى امرأة مثل كبشة بنت معد يكرب، أشعرت في زمنها، وكأنّها تشعر في زماننا:

جدعتم بعبد اللّه آنُف قومه     بني مازن أن سبّ راعي المَحزّم‌

لم أفهم معنى البيت، ولا فهم غيري، ولكننا، هززنا رؤوسنا، مستحسنين، وعندما حانت مني نظرة على العسَس، رأيتهم يطالعون بعضهم، محتارين. كيف سيحفظون البيت، ليضمّنوه في تقاريرهم؟ حتّى لو كان يمدح في بني مازن، الّذين نسمع عنهم أوّل مرّة، وأوّل مرة، كما تعلمون، ليس مثل كلّ مرّة.

تركنا الأبيض، غائصين في جهلنا، وأكمل:

تقول العرب، وما أصدق ما قالت: "العصا من العُصيّة، ولا تلد الحيّةَ إلَّا حيّة".

وأقول أنا باسمكم: "نُجمع على استسقاطه، واستفساله، من اتخذ العتلة، طريقةً، لقتل نزار، قبل أن يبيّض النهار، عتّم الله أيامه، واتخذ نزار خليلاً، إنك سميع مجيب".

رفع يديه لندعو على الظالمين، رأيت العسَس، هذه المرّة، يغادرون، وربّما سمع آخرهم، وهو على الباب، قول الأبيض: سنصلي الآن صلاة الغائب على روح الشهيد نزار، مثلما كنا نفعل للشهداء في الانتفاضات السابقة.

تكاسلت في الخروج من المسجد، بحثت عن الأبيض، لم أره، وبحثت عنه في الأيّام اللاحقة، فلم أعثر به، ولا أريد هنا أن أوحي، بأنّه تعرض لخطر، ولكن ببساطة، لم يظهر، وكأنّه شهاب، أضاء عتمة مسجدنا في يوم جمعة، واختفى هكذا بكل بساطة، سأنتظر الجمعة المقبلة، وإن حدث شيء، سأخبركم.

4

مرة التقيت المدعو أسامة الذي ذكرته، وهو عويص باطني، برفقة من قال إنّه رفيق أكاديميّ من تشيلي، يطلان على دير قريتنا، بدا هذا الرفيق متجهمًا، يبدو أنه سمع شيئًا مغرضًا من المدعو أسامة هذا، فسألني وظهرت على شفتيه ابتسامة ساخرة:

-لأي دين هذا الدَّيْر؟

لم أفهم عليه، ولكن بمزيد من الاستفسار، أجبت:

*أظنه للاتين، أو الكاثوليك. ماذا تسمونهم أنتم؟

فرد علي غاضبًا:

-هم أيضا احتلوكم؟

بعثت خلف المدعو أسامة، لعله يعرف الأبيض، الّذي قد يكون من مجانينه، نزل إليّ من مخيمهم قلقًا، فهم خطأً، أن مجنونًا قد مسه خطرًا، وما أكثر الخطرين، في قريتنا ومخيمهم. أعدت عليه بيت الشعر للمدعوة كبشة، فقال إنّه مثلي، لا يفهم البيت. ولكنّه حذرني، بضرورة، التأدب في حضرتها باعتبارها صحابية، وليست فقط شاعرة حسناء، وشجاعة، وجميلة.

أعدت عليه بعض ما قاله الشبح الأبيض في خطبته، فقال ضاحكاً:

-هذا متأثر بالجاحِظ..!

وسألني إن كنت لاحظت جِحوظًا في عينيه، نفيت أنني لاحظت، أن الشبح بعينين جاحظتين.

ضحك المدعو أسامة أكثر، وأنا أضيق منه أكثر. قال ساخرًا من أمرط ريش مثلي:

-بل لعله الجاحِظ، إنه جاحظ أيامنا، جاء ليزورنا، المرة المقبلة، أرجو أن تبلغه، بأني في شوقٍ لرؤيته.

اتفقنا، أن نبحث عن الجاحظ، وهذا الاسم الجديد لرجلنا الأبيض، في دير المجانين، لعله خرج من هناك، وعاد إلى هناك. مجانين الدير لا يحبون عالمنا خارجه، أو الأصح، لا يتحملونه. يستغربون منا تحمله، ويظنون أنه ليس مثل تحملنا دلالة على جنوننا الفعلي، الّذي لا ندركه.

#نزار_بنات 

 

الثلاثاء، 29 يونيو 2021

وصلني/رانية غنيم


وصلني، جدًا رائع الكاتب والكتاب..!

 كل التقدير لأسامة

**

الإنجيل المنحول لزانية المعبد

حيفا: مكتبة كل شيء.

نابلس: مكتبة ودار الشامل للنشر للنشر والتوزيع.

بيت لحم: مكتبة تنوين/الكركفة.

تكات/ مجمع صبيح التجاري الطابق الثالث.

عمّان: المؤسسة العربية للدراسات والنشر/الويبدة

بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر/المصيطبة

#مكتبة_كل_شيء

#مكتبة_ودار_الشامل_للنشر_والتوزيع

#مكتبة_تنوين

#الإنجيل_المنحول_لزانية_المعبد

#المؤسسة_العربية_للدراسات_والنشر

 

الاثنين، 28 يونيو 2021

"لن نمنحهم صورة..!"


يا أبت..لن نمنحهم سيلفي..الذي يتمنونه..!

***

اخص على طابور المتصورين، والمتصورات..!

طالما شطبتهم، واقعيًا، وافتراضيًا..!

لعلهم يعلمون الآن كم احتقرتهم، وهم يسألونني عن سبب شطبهم..!

#نزار_بنات

 

الإنجيل المنحول لزانية المعبد

حيفا: مكتبة كل شيء.

نابلس: مكتبة ودار الشامل للنشر للنشر والتوزيع.

بيت لحم: مكتبة تنوين/الكركفة.

تكات/ مجمع صبيح التجاري الطابق الثالث.

عمّان: المؤسسة العربية للدراسات والنشر/الويبدة

بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر/المصيطبة

#مكتبة_كل_شيء

#مكتبة_ودار_الشامل_للنشر_والتوزيع

#مكتبة_تنوين

#الإنجيل_المنحول_لزانية_المعبد

#المؤسسة_العربية_للدراسات_والنشر

الأحد، 27 يونيو 2021

العجّوري..!


حَمَلنا، نحن أهالي زكريا، وعجّور، الجارتين، المتنافستين، المتصاهرتين، المتداخلتين، المازحتين، المتنابذتين بالألقاب، المختلفتين على موقع واقعة أجنادين، حكاياتنا ونوادرنا، إلى شتاتنا، وقبل أن يُفطم أي واحد منا، يتلقى شذرات تلك الحكايات، وتنمو معه، وتعش، وتتطور، وتزداد طرافةً، وحنوًا، وشوقًا، وتتحوّل إلى شيفرات تعارف، وعندما يلتقي زكراويّ، عجورّيًا، على أيّة بقعة في هذه المعمورة، وهو ما يحدث دائمًا، فأوَّل شيء يفعلانه الابتسام، والتسليم بحرارةٍ، ويجهد كل منهم أن يُقدم طرفة من مفارقات القريتين المنكوبتين، وعادة ما يشعر بالنكوص، لأنَّ الطرف الآخر يعرفها.

علينا الإقرار، بأنَّ بعض الزكاروة والعجاجرة، جهدوا، وأبدعوا في اجتراح طرائف معتمدين على تراث القريتين، أصبحت هي الأخرى فلكلورًا أنتج في الشتات، ربّما فكّر أحدهم أو إحداهن بجمعه. ولكن لا أحد يبدو مستعجلاً على ذلك، ما دام، محفوظًا في صدور الرجال، والنساء، ككتاب مقدس، لم يحن بعد جمعه، فبقائه شِفَاهِيّاً، يعني أنّه سيبقى قابلاً للتطور والمزيد من الابداع، أمّا تسجيله فسيضع حدا لاجتراحات العقول.

يموت الزكاروة، والعجاجرة، وفي أنفسهم، من تلك الحكايات، وهو أمر غريب حقًا، وهناك من اشتهروا بذلك، ولعلّ ليس أخرهم المرحوم المربيّ كمال العاص، الذي غادرنا في الكورونا، وبسببها.

الغريب، أن المستعمرين، الّذين أتوا من زاخو الكردستانية، ورثوا، إرث المهزومين، وأسطرت كل مستعمرة، حكاياتها الجديدة في الأرض المغتصبة، على خلفية التنابذ التاريخي-الزكراويّ العجورّي.

يمكن ابتسار التنابذ، بثنائية العقل، والعضل، وطبعًا هذا مخل، لأنّ التفاصيل، في هذه الحالة، هي المهمة في ذاكرة المهزومين. عمومًا إنَّ عقل الزكاروة الّذين قبلوا به ورضوه، وعضل العجاجرة الّذين فخروا به وأعلوه، لم يتمكنا من الصمود أمام قوة المستعمرين، وتآمر الجيوش العربيّة.

كان هشًا، وقابلاً للكسر، بشكل عجائبي، على الأقل بالنسبة لأصحابه.

نزار بنات، جمع بين العقل، والعضل، وأشعر بغصةٍ أن إحدى أوجه مسألته، توضع في خانة عائليّة وعشائريّة، ولكن، للأسف، هذه سمة في فلسطين الأُسلوية، اعتقدت دائمًا إنّها كابوس، أجهد دائمًا بنسيانه، وأُمني النفس بأنّه يمكن أن ينتهي فجأة، ولكنّه طال، واستطال، وسيكون مدمرًا إذا طال هذه الكابوس، أكثر من اللازم.

أعلن نزار بنات، أنَّ طموحه أن يكون رئيسًا لبلدية عجّور، وهو أمر يعلم أنّه غير مضمون، لأن الوصول إلى المنصب يستلزمه انتخابات، وعليه أن يقنع الناخبين، وكنت على استعداد، للتخلي عن موقفي والعودة للعمل العام، للتجند في حملته الانتخابية، لرئاسة بلدية حداثية مشتركة لزكريا وعجّور النائيتين الآن، أكثر من أي وقت مضى.

حلم نزار، بأن يكون رئيس بلدية عجّور، وليس رئيس المقاطعة. علمت دائمًا، بأنَّ من لا أحب ذكر اسمه ولا رؤية رسمه، ليس فقط حقودًا، وإنما بكل هذا الغباء..!

(أستصغره، وأخشى بأنّني لن أسامح نفسي، لنزولي إلى مستواه)

قد لا نكون، نحن الشوارعية، والعامة، والعموم، حقودين، ولكنّنا أغبياء، أغبياء جدًا..!

الأمر ليس علاقة بموت نزار الإنجيلي. طالما استغربت من سلوكيات هذا القطيع. يكون القطيع، قطيعًا، عندما يمضي بلا ذاكرة. فيمضي لهم، كلهم، من سياسيين، وكتبة، وجلاوزة، وفصائل، على بياض.

نزار مضى، ولم يمضِ..!

#المجد_لنزار_بنات

#شهيد_الكرامة_والحرية

#نزار_بنات

#عجور

#زكريا

 

الجمعة، 25 يونيو 2021

يا أبتِ..!!!!


هكذا هي النهايات..أم البدايات؟

يا أبتِ..!

نهايات ماذا؟ بدايات ماذا؟

يا أبتِ..!

ألم تقتنع بعد، أن نهايات هذه البلاد، مثل بداياتها.

مَن الذين لن  ينكروك عند صياح أوّل عصبية؟

ليس هو فقط، من لا أحب ذكر اسمه، أو رؤية رسمه، يهوذا.

كلهم، يا أبتٍ، باستثنائك، يهوذا.

لن أسامحك يا أبتِ لأنك أردت أن لا تكون عبدًا، وسط عبيد.

كلهم عبيد، يا أبتِ، وهذه فلسطين المبتسرة، سيظل يتناوبها المبتسرون.

لماذا لم تغادر، ليس من أجلك، ولكن من أجلي.

كيف احتملت، كل هذه العيون؟ عيون الجلادين، والمثقفين، وزناة الكلام، وأعضاء المكاتب السياسيّة، والتنفيذيّة، والمركزيّة، والأمناء العامين، والأمناء المساعدين، وأمناء النقابات، والكتّاب، والصحفيّين.

هل أتاك، يا أبتِ، خبر، من يريد أن يحوّل، نعيك إلى سيرك مواقف؟ فيضيع دمك بين قبائلهم؟

قال أجدادك، بأنَّ الموتَ بين الأهل نُعاس. كيف كان موتك بين أعمامك؟ هربت منهم إلى جنوب المدينة، حيث يقال بأنَّ لا سيطرة لهم هناك، ولكنّهم حوّلوا نعاسك إلى نزازات دم.

من لا جنوب له، لا شمال له، كلهم في مستنقع الوسط، يحملون العصيّ، والعتلات.

سأنظر إلى السماء، يا أبتِ، وأهتف باسمك:

"يا أبت في يديك أستودع روحي".[لوقا 23/46]

يا أبتِ في الأعالي، هل تسمع أنين رضيعة، ستعيش، إذا سمينا العيش، عيشًا، بلا أب، سيُنسى اسمه، ويختفي رسمه في فلسطين السافلة..!

#نزار_بنات

 

الأربعاء، 23 يونيو 2021

الأربعون الديمومية..!


قبل أربعين عامًا، بالطبع كنّا أولادً وأطفالاً (بالمعنى الحرفي)، وبعضنا كانوا شبابًا. لم يكن الاعتقال الأوَّل لمعظمنا، وترددت إدارة سجن جنين، في قبول أحدنا لصغر سنه، وحدثت مفارقة مضحكة. سئل بغيظ لماذا هو ليس أكبر قليلاً.

اعتقلنا احترازيًا، بدون أيّة تهم، فقط الشك بأنّنا يمكن أن نفعل شيئًا. ارتكب المحتلون جريمة قتل الطفل محمد أبو شيخة، أخذوه من شارع القدس-الخليل أمام المخيم، وقتلوه في الجبل المقابل الذي أصبح الآن مدينة الدوحة، واعتقلوننا، أخذروا روحه، وصادروا أرواحنا.

تذكرت الأمر، وكان يجب أن أتذكره، مع تذكر دولة الاحتلال ضرب المفاعل النوويّ العراقي، وإدلاء بعض المنفذين بشهادتهم، حيث طاروا عبر الأجواء العربية.

المدهش في الأمر، أن ما كان يشغلنا، نحن الأولاد المتعصبين وطنيًا وحزبيًا وسياسيًا، هي نفس ما يشغل الكثير من أولاد الفلسطينيين الآن. النقاشات الحادة تعلقت بإصلاح منظمة التحرير، وهرولة قيادتها للاستسلام لدولة الاحتلال، وضرب المفاعل النووي العراقي، وتصريحات فائق ورّاد أمين عام الحزب الشيوعي الأردني آنذاك، التي نقلتها جريدة الأنباء صحيفة الاحتلال الناطقة بالعربية، والتي توزع هي فقط في السجن، حول قبول حزبه بقرار 242 أضاف إليها تصريحات استسلامية مجانية أخرى، ومواقف نظام حافظ الأسد وجرائمه ضد الفلسطينيّين والحركة الوطنية اللبنانية، وخدمة الدروز في جيش الاحتلال (إدارة السجن كانت من الدروز)، والعمل النقابي وتدخلات فتح فيه من الخارج، ومزاحمة الجبهة الديمقراطية، الشيوعيين على النقابات، ومواقف الحزب الشيوعي الإسرائيلي ومشاركته في الانتخابات البرلمانية، وصوم رمضان، مع دخول الشهر الفضيل إلينا في السجن، بعد أيّام من الاعتقال، ودستة مواضيع ما زالت ساخنة حتى الآن، وكأن الزمن لم يسر، ولم يتغيّر، وكأن دماء مئات آلاف الشهداء الفلسطينيين والعرب، لم تحدث فارقًا أبدًا. ولم تحفز لبناء مؤسسات ونقابات واتحادات وبلديات وصحف، وغير ذلك، يمكن أن تكون مقبولة في حدها الأدنى.

من الذين شاركونا تلك السجنة غادروا، وفي أنفسهم أشياء، من النقاشات، التي لم تنته أبدًا، أذكر منهم: أبو فريد الأطرش، وصلاح عبد ربه (أبو عصام)، وحسين شاهين (أبو عماد)، وعبد الرحيم هماش الموسوعي، الذي كان ما زال يبحث في مسألة أيهما الذبيح اسحق أم إسماعيل؟ وهذا أمر مهم للإبراهيميين، وربما لأبينا في الأعالي الذي لا يحب أن يُذكر اسمه في الكبيرة والصغيرة،  وجمال فراج، وربما غيرهم.

اقترح أبو فريد الأطرش، أن يرد صدام، بضرب مخابز البيرمن الإسرائيلية، ولكن معتقلاً يشبه صدام كثيرًا وعرفه أو سمع عنه، أزعرًا خلال مرحلة الرئيس العراقي المصرية، قال إنّه جبان لا يفعلها.

وسخر الأطرش، من عدم كشف أنظمة الإنذار المبكر (الاواكس) السعودية، للطائرات الإسرائيليّة التي اخترقت أجواءها، وهي في طريقها لضرب المفاعل العراقي، بأنها يمكنها فقط رصد شخير أحد زملائنا السجناء، وقد تفشل في ذلك، رغم ما دفع فيها من أموال.

خرجت من تلك السجنة القصيرة، بقراءة كتب الشيخ خالد محمد خالد، ولم أكن أعرف حينها، أنني أقرأ كتبًا تنصل منها صاحبها، وربما أكثر المستفيدين منا، من استغل فترة وجوده، ومهارة أحد الأسرى بنقش الوسوم، نقشوا الأحرف الأولى من أسماء حبيباتهم على أذرعهم، وأظن منهم، من يشعر بندم على ذلك.

من الذين ما زالوا شهودًا، على تلك السجنة، شوقي العيسة، الذي فقد فرصة تقديم امتحانات التوجيهي، لأنَّ الاعتقال كان عشية تلك الامتحانات، وما زال مهتمًا بمسألة إصلاح منظمة التحرير، عبر مقالاته وبوستاته الفيس بوكية، وخالد حلمي مزهر، التي قدمت عائلته المضحية، وما زالت، معتقلين وشهداء ومبعدين باسم فصائل مختلفة، والذي ربّما نسي أنه امتلك يومًا صوتًا جميلاً، كانت الفصائل تستعين به لينشد لها، وصاحبنا، الذي ما إن دخلنا غرفة السجن، حتى طلب كتب لينين وماركس ليتزود بالمعرفة، ولاحقًا تمشيّخ، وفوجئت به يطرق باب منزلي يومًا، مع رفاق له من جماعة الدعوة، يدعوني للإسلام.

الاحتلال سرق طفولتنا، بعد أن سرق أرضنا، وحاضرنا، ومستقبلنا، ولكنه لم يتمكن من روحنا، التي أعتقد الآن، أكثر من أي وقت مضى، أن الفصائل سممتها، وكلاهما فلت من العقاب.

شعب، قادر على بذل الدم دائمًا، ويقدّس الشهادة، ويسمح بالمتاجرة بها، وهذه نخبه، لا يمكن أن ينتصر، وشعوب هذه دولها، ستظل مهزومة حتى لو بعد 400 ديمومية أخرى.

**

الصورة: الشهيد محمد أبو شيخة

 

الثلاثاء، 22 يونيو 2021

صراع على تلال البرية..!





يرتفع موقع رجم الناقة، 434م عن سطح البحر، ويضم بقايا موقع أثري، معالمه مطمورة تحت الأتربة والركام، حددته دائرة الآثار الانتدابية البريطانية.

بارتفاعه هذا في برية البحر الميت، المطل على ما حوله، قريبا من قرية عرب الرشايدة، تحول إلى موقع استراتيجي، بنى الجيش الأردني عليه مقرا امنيا، يطلق عليه الأهالي اسم (المخفر)، يضم إسطبلات للخيول، وغرف سجن، وعلى الأرجح فإنه استخدم لتوقيف المهربين.

ورغم ما أصاب المخفر من هدم، إلا انه يمكن رؤية مرابط الخيل حتى الآن، وكذلك يمكن تحديد معالمه الأخرى.

خلال السنوات التي أعقبت الاحتلال، حوّل الزوار الذين يأتون إلى المخفر، واجهاته، إلى كتابات وشعارات قومية ووطنية ودينية، بالإضافة إلى كتابات ذات طابع شخصي.

وينظم أفراد من عرب الرشايدة، جولات في البرية، لعشاقها، وأسس إسماعيل الرشايدة، خيمة سياحية قريبا من الموقع، أطلق عليها اسم خيمة رجم الناقة، وقاد مع غيره العشرات من الزوار، في رحلات مشي، تبدأ من خيمته إلى مطلات البحر الميت، لمشاهدة شروق الشمس.

تعرضت البرية وعرب الرشايدة، بعد الاحتلال إلى عمليات قمع متعددة من قبل سلطات الاحتلال، أبرزها تهجير قرية عرب الرشايدة، ونقل الأهالي إلى موقع آخر، والنجاح النسبي في تدمير الثروة الحيوانية، التي كانت الأكبر في الأراضي المحتلة، وإغلاق مناطق واسعة بحجة أنها مناطق تدريب عسكري.

حدث تحول دراماتيكي في موقع رجم الناقة، عندما استولى مجموعة من المستوطنين، أواخر شهر أيار الماضي على المخفر الأردني، وبدأوا بعملية ترميم واسعة، وإغلاقه، وتحويله إلى بؤرة استيطانية بحماية جيش الاحتلال.

أثار احتلال رجم الناقة من قبل المستوطنين موجة غضب جماهيرية، وأطلق أهالي بلدة سعير حملة لإنقاذ الموقع، باعتباره يتبع لأراضي بلدتهم.

قال الناشط منذر عميرة الذي شارك في تجمع أمام المخفر لطرد المستوطنين المستحكمين داخله: "لا زال التحدي هو سيد الموقف، رُجم الناقة في برية الرشايدة عنوان معركة قادمة مع المستوطنين".

الوجود المكثف لآليات الاحتلال في البرية، شكل استفزازا لدعاة الحفاظ على البيئة، مثل سائد شوملي الذي قال: "في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بيوم البيئة العالمي، الاحتلال يدمر البيئة ويلحق ضررا كبيرا  بالموائل الخاصة بالطيور والزواحف والنباتات البرية، في مناطق غنية ومميزة بالتنوع الحيوي".

أنجز المستوطنون، تركيب أبواب، وشبابيك، وترميم البنية التحتية، ومد خطوط الكهرباء والماء، ومن شأن تثبيت البؤرة الاستيطانية في الموقع، تحديد تنقل المواطنين، ورعاة الأغنام، وستكون خطوة أوسع في مسيرة تهويد البرية، ستحول دون وصول الأهالي إلى جروف البحر الميت، ومنع تواصلهم مع بحرهم، والأراضي حوله.

يشعر عرب الرشايدة بالخطر، وهم الذين سلبهم الاحتلال، أراضيهم منذ عام النكبة، بسيطرته على موقع عين جدي الخلاب، وحرمانهم من أراضيهم في الموقع، وصولا إلى الاستيلاء على رجم الناقة.

كشفت مصادر حقوقية إسرائيلية معلومات إضافية عن الاستيطان في رجم الناقة، وذكرت منظمة كرم نبوت، بأن قائد الاستيطان في رجم الناقة هو الضابط السابق للداخلية العسكرية الإسرائيلية أور عتسيون.

ونوهت إلى أن عتسيون، استولى على بناية شرطة أردنية قديمة في قلب "منطقة عسكرية مغلقة"، وبناء على القانون العسكري الساري في الضفة الغربية، يحظر بشكل مطلق على كل مواطن إسرائيلي الوجود فيها.

وأشارت المنظمة إلى شخص اسمه إيلون هيمان، وهو مقدم احتياط في جيش الاحتلال، جند شبيبة المستوطنين للاستيلاء على موقع رجم الناقة، في منطقة أعلنها الاحتلال، في العام 1971 "منطقة إطلاق النار"، أي "منطقة عسكرية مغلقة" للإسرائيليين أيضًا، لكن هذا: "لم يمنع أشخاصًا مختلفين من تحويل المكان بين الحين والحين إلى حفلات ديسكو. والسبب بسيط: الحديث عن منطقة إطلاق نار وهمية، ومنذ عشرات السنين يجري فيها القليل جدًا من التدريبات العسكرية".

أضافت كرم نبوت: "إيلون هيمان، والذي يريد تحسين المكان وتحويله إلى موقع مغلق، فقط المستوطنون يستطيعون الدخول إليه. وهذا منطقي بنظره، فهذا العالم الذي تبلور فيه ويعيش فيه طيلة حياته. لذلك عمل على تجنيد الأموال والمعدات، وأغلق المكان مع بوابة حديدية، ووضع في المكان كاميرات مراقبة، وقرر أن هذا المكان تابع له. ولما لا؟ فهذه هي الضفة الغربية وهكذا تجري الأمور هناك".

تقول المنظمة: "ماذا فعل الجيش في مسألة الاستيلاء والقرصنة هذه غير حماية المقدم هيمان وشركائه؟ وصل الجيش قبل عدة أيام لمصادرة مولّد كهربائي، لكن عدا ذلك فإن المستوطنون هناك يواصلون القيام بما يحلو لهم".

وتعتقد المنظمة بأن: "الاستيلاء على موقع الشرطة "الناقة" هو جزء من عملية أكبر بكثير ومتعددة الأذرع يقوم بها المستوطنون منذ سنوات طويلة، هدفها الاستيلاء على مئات ألوف الدونمات الواقعة على امتداد الطرفيين الشرقيين  في الضفة الغربية. والجهد الأكبر يتم استثماره في إقامة البؤر الاستيطانية العنيفة جدا للرعاة، بهدف طرد تجمعات الرعاة الفلسطينيين اللذين يعتمدون على تلك المناطق من أجل معيشتهم".

يأمل إسماعيل رشايدة، وشقيقه فرحان، وغيرهم من شباب عرب الرشايدة، الذين تمكنوا من استقطاب، المئات، خلال السنوات الماضية إلى البرية، أن يواصل المواطنون القدوم إلى رجم الناقة ومناطق البرية الأخرى، وهذه المرة، كفعل وطني، لحماية الأرض.

 

رواية الإنجيل المنحول لزانية المعبد

الاثنين، 21 يونيو 2021

كلاب الآلهة/يوسف شرقاوي

يقول الكاتب أسامة العيسة، في راويته الجديدة "الإنجيل المنحول، لزانية المعبد" في ص 20: "فكلاب الآلهة سترفعها آلهتها درجات عن كلابنا نحن البشر المساكين ، ومثلما السائر في أزقتنا وعلى ألسنتنا: كلب الإله إله".

#يوسف_شرقاوي

#مكتبة_تنوين

#الإنجيل_المنحول_لزانية_المعبد

#المؤسسة_العربية_للدراسات_والنشر


 

الجمعة، 18 يونيو 2021

دهشة البداية والنهاية/حذيفة دغش

بركات الكاتب حذيفة دغش:

"عودنا الكاتب العزيز أسامة العيسة في كل أعماله الأدبية المتميزة وفي الرواية خاصة، أن نبدأ القراءة بدهشة منذ الثانية الأولى وهذا الملحوظ جيدًا في إصداره الجديد الذي حمل عنوان جدير غزير وثقيل (الإنجيل المنحول لزانية العبد) التي أكاد بدأت قراءتها حديثاً منذ ليلة أمس؛ تبدأ بدهشة، وتمضي بلهفة حقيقية حول كل حدث، ومن المؤكد سأنهي بدهشة كما كل مرة.

مقدمة قبل ما أنهي ما جاء به أسامة العيسة في هذا العمل الذي يبدو ليس سهلاً لا عليه ولا على شخصياته ولا على القارئ نفسه".

#حذيفة دغش

#مكتبة_تنوين

#الإنجيل_المنحول_لزانية_المعبد

#المؤسسة_العربية_للدراسات_والنشر


 

الخميس، 17 يونيو 2021

مجرد محاولة فهم..!


"دائماً أتساءل، عن هذا الشرق الذي لا يتزحزح، والذي لا يفعل شيئاً غير إعادة إنتاج نفسه، وما يبدو أنها فترات نهوض أو صحو، نكتشف بأنّها لم تكن سوى مراحل شاذة في تاريخ طويل، من الإنحيازات القبلية، والدينية، والعشائرية، أو العصبية - حسب تعبير ابن خلدون. يتخللها القتل والمذابح، وكأنّ تاريخ الشرق، ليس إلّا سلسلة من المذابح، والأديان، والطوائف.

رأيت في كثير من شخصيات العهد القديم النسائية، نماذج لأنواع النساء في شرقنا الحاضر اللواتي يعانين، من وطأة المجتمع الذكوري، دينياً، وجندرياً، واقتصادياً، واجتماعياً.

في روايتي الأخيرة: الإنجيل المنحول لزانية المعبد (المؤسسة العربية للدراسات والنشر)، عدت لأسطورة يهوذا وتمار، في محاولة للفهم، فهم الحاضر بتناقضاته وعجائبه ومفارقاته. هي مغامرة روائية جديدة، آمل أن يحالفها التوفيق".

حوار مع ضحى المل/صحيفة اللواء 11-حزيران-2021م

الرفيق الشرقاوي يحاول، مثلي أن يفهم. في مكتبة تنوين مساء اليوم.

#مكتبة_تنوين

#الإنجيل_المنحول_لزانية_المعبد

#المؤسسة_العربية_للدراسات_والنشر

#بيت_لحم

#يوسف_الشرقاوي

 

الأربعاء، 16 يونيو 2021

خذ الكتاب أنيقًا..!


 


"النسخة كتير جميلة..عفكرة"

الإنحيل المنحول لزانية المعبد، بعينيّ الّتي ترى كل جميل..!!

الحب لناس الحب..!

في مكتبة تنوين-بيت لحم

#مكتبة_تنوين

#الإنجيل_المنحول_لزانية_المعبد

#المؤسسة_العربية_للدراسات_والنشر

#بيت_لحم

الثلاثاء، 15 يونيو 2021

في حيفا..!

مع الحب

تتوفر الرواية في مكتبة كل شيء في حيفا

#الإنجيل_المنحول_لزانية_المعبد

#المؤسسة_العربية_للدراسات_والنشر

#مكتبة_كل_شيء

#حيفا

#SaveSilwan

#أنقذوا_سلوان

#فلسطين_الجديدة

#انقذوا_حي_الشيخ_جراح

‏#savesheikhjarrah


 

الاثنين، 14 يونيو 2021

الشاعر والنبي والكاتب..!


"إن رواية أسامة العيسة مجانين بيت لحم نموذج لهذا الجنون المستنير، إذ أن كافة مجانينها جنوا من كثرة عبقريتهم، فبين هؤلاء المجانين تجد الشاعر والنبي والكاتب.. كما تجد نماذج لم تحتج ألقاب المؤسسة لتعبر عن رؤيتها الاستثنائية للوجود"-أسماء السكوتي.

من جديد؛ متوفرة في دار العماد في الخليل.

-الفرع الأوَّل: شارع وادي التفاح.

-الفرع الثاني: شارع عين سارة.

#دار_العماد

#مجانين_بيت_لحم

#SaveSilwan

#أنقذوا_سلوان

#فلسطين_الجديدة

#انقذوا_حي_الشيخ_جراح

‏#savesheikhjarrah