أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 31 ديسمبر 2023

ضيف تأخر عُمرًا!


 


قبل أن يجن الليل عامنا الكارثي هذا ويطويه، وصل ضيف عزيز، متأخرًا أكثر من قرن. لولا وصوله، بعد مشاق الشحن، في ظرف حرب مبيدة، لما وحدت شيئا يُنوه به في عتمتنا هذه. إنها عمل غوستاف دالمان الأبرز عن فلسطين. ينقل للمرة الأولى إلى العربية.

مشروع مهم، في سلسلة ترجمان عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. يحسب لهذه السلسلة ترجمتها أيضا لعمل لهيلما جرانفيكست.

تصفحت أحد المجلدات العشرة، وكان بالصدفة عن القدس ترجمة عمر الغول. على الغلاف الخلفي، رطانة عن أهمية الكتاب، كشهادة علمية على عروبة القدس. في الواقع عمل دالمان ليس له علاقة بسياقات هوياتية ووطنية. بل هو يستخدم مصطلحات توراتية.

يظهر اسم صقر أبو فخر، في مهمة: "التحرير وضبط أسماء المواقع والتعابير باللهجات المحلية". يبدو أنَّ هذا الأمر غير مبشِّر. في تصفحي السريع ما أنبأ عن كارثة في أسماء المواقع، أرجو أن لا يكون التوجس صحيحًا. مثلًا (الشَرفة) تظهر مضبوطة (الشِرفة)، و"المشارف" يظهر المِشارف"، ووادي البْيَار يظهر، محققًا ومضوبطًا ومحررًا، وادي البِيَّار.

حرام على الوقت!

هل هو تمظهر للامحاق الذي تعاني منه المؤسسات الدراسية التي تحمل اسم فلسطين أو تُعنى بالشأن الفلسطيني؟!

"اللي مش كاره يا ناره" يا أبا فخر!

لن يكون في العمر، عمرًا، لاستقبال دالمان في ترجمة أخرى، بعد قرن!

السبت، 30 ديسمبر 2023

عودة فلسطينية إلى "البوكر" العربية/يوسف الشايب


 


بإعلان القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية، المعروفة في الأوساط الثقافية بـ"البوكر العربية"، عاد اسم فلسطين ليظهر في خانة الدولة بالقائمة، عبر رواية "قناع بلون السماء" للروائي الفلسطيني الأسير باسم خندقجي عن دار الآداب للنشر والتوزيع في بيروت، ورواية "سماء القدس السابعة" للروائي الفلسطيني أسامة العيسة عن منشورات المتوسط في ميلانو بإيطاليا، والدكتورة سونيا نمر في عضوية لجنة التحكيم.

وجاء الإعلان ليكسر حالة من القطيعة سبقتها مقاطعة للروائيين الفلسطينيين وبعض الروائيين العرب لكافة الجوائز المقدمة أو المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ العام 2020، إثر التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

https://www.almanassa.ps/page-4453.html?fbclid=IwAR1XCDIyq-g8nFh5zYbA4zIiUcLvzLfgLgt3JC6bM8gm-S3_XmGB4CmRLVg

#يوسف_الشايب

#باسم_خندقجي

#سونيا_نمر

#سماء_القدس_السابعة

#منشورات_المتوسط

الجمعة، 29 ديسمبر 2023

في قاهرة المعز!


 


رواية سماء القدس السابعة، في مكتبة تنمية/القاهرة.

بفرعيها:

وسط البلد: ٠١٠٠٧٢٠١٠٥٦

فرع المعادي: ٠١٠٦٣٧٧٥٣٣٤

#سماء_القدس_السابعة

#منشورات_المتوسط

#مكتبة_تنمية

#القاهرة

#أسامة_العيسة

الخميس، 28 ديسمبر 2023

سماء القدس/ردينة ياسين


 


تحياتي لك. لقد زينت سماء القدس اليوم مكتبتي. برفقة اخواتها روايات الأخ عاطف أبو سيف حماه الله وحمى أهلنا في القطاع من كل مكروه.

#ردينة_ياسين

#عاطف_أبو_سيف

#سماء_القدس_السابعة

الأربعاء، 27 ديسمبر 2023

القدس عاصمة الصراع الأبدي/بقلم: وفاء بونيف-الجزائر


 

هذا العام بالذات سأتابع جائزة البوكر باهتمام كبير؛ لأنّ فيها رواية عن أرضنا الّتي نتقصى أخبارها بين أوراق الكتب.

💥مقالي عن رواية #سماء_القدس_السابعة للكاتب الفلسطينيِّ #أسامة_العيسة على جريدة #الدستور_العراقية..

............

"كل من يدخل القدس يحمل معه سيفا وكتابا مقدسا"

منذ زمن بعيد لم تخلو سماء القدس من دخان خيول الفرسان الغازية؛ الباحثة عن السلام في أرض لم تعرف يومًا السلام.

سماء القدس السابعة رواية للكاتب الفلسطينيِّ أسامة العيسة الحائز على جائزة الشيخ زايد للكتاب عن فئة الأدب سنة 2015.

سماء القدس السابعة هي ملحمة مكانيَّة، شخّص الكاتب من خلالها أنين أماكن تاريخية تعرضت للأذى البشري ولا ذنب لها سوى أنّها مقدَّسة.

كافل الولد الفلسطينيِّ الّذي يسير في شوارع القدس رفقة أبيه الفدائي، يتعرف على أسوار القدس ومساجدها، شوارعها والكنائس الّتي بنيت فيها، يروي الفدائي لابنه تاريخ كل مكان ويريه ٱثار كل مستعمر ومعمر مرّ بهاته الأرض الطاهرة. يكبر كافل وقد فقد والديه يختار طريق الهجرة ويعود مع ابنه ليجد فلسطين على ماهي عليه؛ بلد استقر بها احتلال جديد بدأ بنسج الأكاذيب الدينية فكانت النكبة وتوالت النكسات الوطنية على فلسطين منذ بدأ هذا الكيان بنسج ألاعيبه الدولية الماكرة.

كل شخصيات الرواية تتحدث بطريقة الرواي العليم الّذي يسرد حقائق تاريخية معينة، مع وجود بعض الأحداث اليومية الّتي تقع في بلد محتل؛ من هدم للبيوت واعتقالات وتدمير لقيم المجتمع مستغلين بذلك التنوع الشرائعي داخله. ذلك التنوع الذي صنع في زمنٍ ما انتصارات أمة ولكنه بات اليوم سببًا في تأجيج صراع أيديولوجي مُقيت بين أبناء الشريعة الواحدة تارة وبين أبناء الشرائع المختلفة تارة أخرى. كمثال حي متدوال عبر الأجيال تبقى حكاية السِّلم الّذي شهد خلاف الطوائف المسيحيَّة مثالًا حيًا عن الثغرة الكبيرة الّتي سهلت على المحتل ترسيخ أعمدته داخل هذا الوطن. أمَّا عن المسلمين فإنّ انشغالهم بحياة بعضهم الشخصية (حكاية السبع) جعل من القضايا الحقيقية في نظرهم تثقل كاهلهم، وأصبحوا يتعاطّون معها ببرودة كلما مرّ الوقت.

أظهر الكاتب الدور الريادي الّذي لعبته المرأة على مدى حقب الاحتلال المتتالية، فكانت الأم الّتي ترّسخ للثوابت الدينية (أم كافل)، وكانت المحاربة الّتي تبحث عن مفتاحها داخل أرض تعددت مفاتيحها (مريم التشادية)، وكانت هي الباحثة وسط الأحزاب السياسية عن الحرية المطلقة لشعب فلسطين (لور).

تعيدنا حوارات الرواية دائما إلى الجدل التاريخي القائم عن حقيقة تواجد اليهود في فلسطين؛ فكتب عن يهود اليمن الّذين لم يكن تواجدهم كطائفة تتعبد وتشارك في بناء الوطن سببًا في أيّ مشكلة سياسية أو دينية، وأنّ أغلبهم تعرض للتهجير والسلب كغيره، بسبب رفضه لفكرة التصهين الّتي قادتها عصابات الهاجاناه في البداية ثم دعمتها المنظمات الدولية ثانيًا، لتحصل على حق غيرها عبر الإعلام ثالثًا. أمَّا عن العرب فإنّ الفساد الداخلي والأطماع السياسية قيّدتا الحكام وكانتا سبب في إخماد ثوارت الشعوب، وهنا يشير الكاتب على لسان "أبي كافل" أنّه إذا كان على الأجيال القادمة مواجهة هذا العدو الأخطوبوطي فعليها أن تقرأ التاريخ والفلسفة، وأن تعرف تاريخ أرضها شبرًا شبرًا؛ لأنّ السلاح وحده سيفشل أمام كيان يعمل جاهدا لاثبات تواجده فكريا، وسياسيا وحتى اجتماعيا.

رواية تعيد ترتيب الأحداث والوقائع، وتشير إلى مواطن الضعف والقوة في بلادنا العربية، كما أنّها تصحح المسارات المغلوطة الّتي رسمتها القوى الكبرى، وتضيئ المناطق المعتمة من تاريخ الأرض المقدسة.

العمل توثيقي مهم جدا أنصف رجال القدس بمختلف توجهاتهم الدينية ووضع حدًا للتزوير الذي كان سببًا في عمليات بحث وحفريات في أماكن مقدَّسة. رواية الماضي الذي يعرفنا بفلسطيننا، والحاضر الّذي يزيح الستار عن الألاعيب السياسية الّتي تحاك ضدّ قدسنا، أمَّا عن مستقبل أقصانا فهو ما يكرره الزمن في كل مرة.لا بقاء لمحتل على أرضنا.( لكنها القدس قدس الكعنانيين الفلسطينين، وقدس الأولياء الطاهرين، وقدس الأنبياء أجمعين، ولا قدس للمحتلين، ولا قدس للغزاة، ولا قدس للاستعمار، ولنا قدسنا ولنا زواياها المقدسة من كنائس ومساجد وأضرحة وأسوار، ومقامات وأسواق وأبواب وسراديب وٱبار وقباب.

#وفاء_بونيف

#أسامة_العيسة

#سماء_القدس_السابعة

#منشورات_المتوسط

#قراءات_وفاء

#أقرأ_فلسطين

#القائمة_الطويلة_للبوكر_2024

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2023

روح وحياة/واجد النوباني


 


إدوارد سعيد، خليل سكاكيني، حسين برغوثي

صعب جدا أوصف قديش إنتو عظيمين.

بعتقد أسامة العيسة في بيت لحم، من أكثر الكتاب ملفتين حاليًا. طريقته السردية فيها روح وحياة، عدا عن أهمية شو بينتج.. قبلة بيت لحم الأخيرة، ومجانين بيت لحم، هي روايات تستحق تعيد قراءتها كل سنة.

#واجد_النوباني

#قبلة_بيت_لحم_الأخيرة

#مجانين_بيت_لحم

#أسامة_العيسة

الأحد، 24 ديسمبر 2023

الأعمال الأجمل 2023/يزن منصوري


 


الأعمال الأجمل التي قرأتها هذه السنة 2023.. تحياتي للجميع.

#يزن_منصوري

#سماء_القدس_السابعة

#منشورات_المتوسط

#أسامة_العيسة

السبت، 23 ديسمبر 2023

لطف من الجزائر!


 

سماء القدس في سماء الجزائر

اقتباس الكاتبة سارة سليم من رواية سماء القدس السابعة:

الناس تموت دائماً، ولد الإنسان، ليموت في النهاية، والمهم هي طريقة موته، عندنا أن يموت الإنسان شهيداً، مدافعاً عن أرضه، وبيته، وقناعاته، فهي درجة متقدمة في سجل الشرف.

#سارة_سليم

#سماء_القدس_السابعة

#أسامة_العيسة

#منشورات_المتوسط

الجمعة، 22 ديسمبر 2023

الألم بلا لون والقبعات ألوان!







 


قُدّر لرصفائي من جيل الثمانينات في مخيم الدهيشة، ورصفاء أرصفة المخيم الأكبر عمرًا، والأصغر سنًا، مَن رصفوا الشوارع المتربة تطوعًا، رؤية هزيمة الجولاني، دون أفراحهم، كما بالنسبة لأجيال الميديا، والميديا السوشال، كما حدث أمس، بخروج أصحاب القبعات الأرجوانية من غزة، يرقصون.

مع تصاعد العمل الوطني في المخيم، وتهديد حركة جيش الاحتلال ومستوطنيه على شارع القدس-الخليل (جزء استراتيجي من طريق ظهر الجبل في فلسطين)، زجَّت دولة الاحتلال بحرس الحدود ليخدم، للمرَّة الأولى في الأراضي المحتلة عام 1967م. يناظر حرس الحدود في دولة الاحتلال، كقوات معزَّزة تابعة للشرطة، أجهزة في الدول العربَّية، كالأمن المركزي في مصر، وسرايا الدفاع في سوريا (في زمنٍ ما) وقوات البادية في الأردن، والحرس الوطني في السعودية.

تضم وحدات حرس الحدود الشباب الأقل تعليمًا، إضافة إلى "أبناء الأقليات" والمقصود الشركس والدروز والبدو، من أبناء شعبنا.

ضعضع أبناء المخيم، جنود حرس الحدود، بالحجارة، والأفراح، حين هزج أبو ناصر أبو عجمية، وغنى في الأعراس، التي تحولت إلى فعاليات وطنية، يقمعها الاحتلال، ضد "مشمار قفول" وهو اسم حرس الحدود بالعبرية، والتواصل مع لجنة المبادرة الدرزية، التنظيم الوطني وسط الدروز، ومقابلة الزعيم الروحي لطائفة الموحدين أمين طريف لوضعه في صورة أشكال القمع، والتحرش بالبنات، التي يمارس الجنود المنتمين لطائفته.

في أوراق تركها أبو فريد الأطرش، قبل رحيله، يصف اللقاء مع طريف، ووضعه في صورة ممارسات الجنود.

مع استمرار النضال، وعدم سيطرة الاحتلال على شارع القدس-الخليل، باب المندب الخاص بالمخيم، دفعت دولة الاحتلال بوحدات من ألوية أخرى كجولاني وجفعاتي وغيرها، كان من السهل على أولاد المخيم تمييزهم، من ألوان القبعات، الأرجوانية، والبنية، والبنفسجية، ونقاشات الأولاد التي لا تنتهي حول أهمية لابسيها العسكرية، فأهميتها تعني الأهمية التي تضعها دولة الاحتلال لمقاومة الأولاد.

مشاهد الرعب، والخوف، والتردد، والهروب، كان يمكن ان يتسلى بها الأولاد، في ذروة القمع، والاعتقالات، وحظر التجول الذي يستمر أشهرًا، وهو على أنواع. لكن الأمر سيأخذ دفعات غير متوقعة، خصوصًا عندما احتكر أبو جورج (ابن أبو ناصر) قرار السلم والحرب في المخيم، ولم يكن ذلك يكلفه سوى حجر، يغلق فيه حركة "الملاحة" في باب المندب المؤدي إلى القدس.

امتاز أبو جورج بعدم إيمانه بفضائل السماع، معززا فضائل الصمت، فهو لا يريد أن يسمع ولا يتكلم، ويقرِّر حينما يريد.

ستقرِّر دولة الاحتلال، فتح شارع آخر، لتأمين الجيش والمستوطنين، المعروف الآن باسم شارع الأنفاق، ولم تكن بالتأكيد مسألة سهلة، سيسميها إيال وايزمن المنهج الديكارتي.

*الصورة لزيارة وزير الحرب الاحتلالي موشيه أرينس لمخيم الدهيشة يوم 27/12/1983م، لتفقد قواته، عن صفحة خليل أبو عرام. قادة عسكر الاحتلال شغفون بالمصطلحات الفلسفية.

الخميس، 21 ديسمبر 2023

من الجزائر.. يا صاحب القلب الصغير!


 


اقتباس: "الأمور لا تقاس بالعاطفة، يا صاحب القلب الصغير، فالأهداف الكبرى هي الأهم، ولو فكر الثوار مثلك، فلن تنجح الثورة".

https://www.facebook.com/photo/?fbid=890567869741562&set=a.5562479750471063

#اقرأ_العالم

#سماء_القدس_السابعة

#أسامة_العيسة

#منشورات_المتوسط

*مكتبة_منشورات_المتوسط_الجزائر

الأربعاء، 20 ديسمبر 2023

لا كريسماس لغزة!


 


آخر اتصال مع خالد، كان قبل نحو عشرة أيَّام. نزح مرَّةً أخرى من رفح إلى مشفى الأمل في خانيونس. قلت له: رفح ستكون أأمن. قال إنَّ العودة الآن لمنزله صعبة، والقصف في كل مكان، بما فيها رفح.

أجرِّب مهاتفته يوميًا، ولكن الاتصال لا ينجح. لا أعرف أين حطت به السبل. تحدثنا، في الاتصال الأخير، عن الأكل ويوميات النزوح، سألته عن الأكل الجماعي، قال إن هذا كان متوفرًا في رفح، ولكن ليس في خانيونس.

قال لي إن النَّاس عندهم يعتقدون أنَّ المعركة ستنتهي قبل الكريسماس. لماذا؟ لا يعرف المتوقعون، ولكن ربَّما لديهم إحساس، أنَّ الرجل الأبيض يريد الاحتفال، بمولد مواطننا ورسولنا إلى العالم، دون أن تُخدش مشاعرهم "الهشَّاشة"، أيَّة صور مزعجة قد تتسرب إلى الشاشات.

الكريسماس احتفال غربيِّ أكثر منه شرقيًا. الرجل الأبيض لا يعترف بمسيحيينا، ولا يأبه له، فَهُم يُقتلون في غزة. نحن لا نحتفي بموت أدونيس، بانقلابه الشتوي (الكريسماس) الفلاحون العائدون من تعزيب الحقول يلتزمون منازلهم في بيات شتوي، ولكنهم يحتفلون بانبعاثه؛ عيد القيامة/الفصح هو عيد الشرق. تنطلق في الشوارع الفلسطينية، الاحتفالات بقيامة السيِّد، باسم الهجمة، بمزيجٍ من أشكالٍ تعود لآلاف الأعوام، وشعارات تحاكي وضع شعبنا تحت الاحتلال.

في واحدةٍ من انعطافات الأراضي المقدَّسة، أسرع الجنرال اللنبي إلى القدس، ليقدمها للعالم الغربي هدية الكريسماس. أبدى اللنبي لفتته للمدينة المقدَّسة، فدخلها، تكريما لها مشيًا (يا له من تكريم)، وعندما وقف على باب قلعة باب الخليل، خطب: "الآن انتهت الحروب الصليبية".

رد عليه أحمد شوقي، عندما كانت حتَّى الارستقراطية العربية ترد:

 يا فاتحَ القدس خلِّ السيفَ ناحيةً .... ليس الصليبُ حديدًا كان بل خشبا

إذا نظرتَ إلي أين انتهت يدُه .......... وكيف جاوزَ في أمجادِه القطبا

عَلِمْتَ أنّ وراءَ الضعفِ مَقْدِرَةً ........ وأنّ للحقِ لا للقوةِ الغلبا

لكن موقف اللنبي أو زلة لسانه لم يمنع مثقفين من الترحيب بالاحتلال، بعد ظُلمة العثمانيين التي استمرت أربعة قرون بالتمام والكمال، فأنشد اسكندر الخوري البيتجالي:

بني التايمز قد فزتم       وبالانقاظ قد جئتم

بلاد القدس شرفتم     فأهلا أينما بتم

سيغيِّر الخوري، الذي عانى شخصيا من العثمانيين، رأيه لاحقًا، وسيعيش ليشهد احتلالات أخرى، ويرى ما تبقى من فلسطين يسقط في حزيران 1967م.

لا كريسماس لغزة. إنَّها تردِّد ما جاء في قصيدة أمل دنقل:

"إثنان لم يحتفلا بعيد ميلاد المسيح

أنا والمسيح"

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2023

إقبال على روايات البوكر في معرض جدة/ نجلاء الحربي


 


سجَّل معرض جدة للكتاب 2023، إقبالاً كبيرًا على الروايات المرشحة للقائمة الطويلة، للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2024؛ التي أعلن عنها أول من أمس، بعد ترشُّح 133 رواية للجائزة في هذه الدورة، وتضمنت القائمة 16 رواية، والتي اختيرت من قِبل لجنة تحكيم، مكونة من 5 أعضاء برئاسة الكاتب السوري نبيل سليمان.

https://www.alwatan.com.sa/article/1139030

الصورة: من الصديقة عنايه/الرياض حصلت على الرواية من معرض جدة.

#سماء_القدس_السابعة

#نجلاء_الحربي

#منشورات_المتوسط

#معرض_جدة_للكتاب

#أسامة_العيسة

الاثنين، 18 ديسمبر 2023

زكراوية في غزة!


 


في يوم خميس، صعدت إلى تل زكريا، صحبت صاحبيَّ، على طريق طويلة قليلًا، ولكنها مريحة نسبيًا، إلى تخوم قرية عجّور، تناولنا طعامنا على درب الآبار، لنعد في صعيد طريق علوية إلى تل زكريا.

مرمغ صاحبي، الذي يرى التل لأوَّل مرة، وجهه في التراب الذي داسه الأجداد، غير مصدِّق عودة جزئية لساعات.

ضربنا موعدًا، مع التل، يوم أحد، ولكن السبت الذي سبقه، دخل التاريخ علمًا بوصفه السابع من أكتوبر.

من تخوم تل زكريا، في الهضاب الوسطى، رماها هوى التهجير إلى غزة. رفضت النزوح جنوبًا. نزحت مع بناتها الخمس، من حي الرمال، إلى غزة القديمة. عشن وسط دبع القنابل. كانت الواحدة منهن تضع الوسادة على رأسها، لعلَّ النوم أو الموت يأتي، وعندما يفتحن عيونهن، بين الدبعة والدبعة، يبحلقن، ليدركن أنهن على قيد حياة، ليست ككل حياة.

في ظرفٍ آخر، عدن إلى الرمال المدمَّر. حُسن حظ في حرب التدمير، وجدن البيت ملائمًا للعيش. فعشن وسط الركام، فحي الرمال لم يعد حيًا.

حسن الحظ، لا يستمر في حروب التدمير، انتقلن إلى شارع الجلاء. لا خبر عنهن.

أستيقظ كل يوم، بعد الاقتحامات الليلية، التي تسفر عن اعتقالات، وتدمير، وأحيانا عن شهداء، وجرحى، أُمني النفس، بكسر الحصار، والعودة للتل. طال الغياب!

الأحد، 17 ديسمبر 2023

في الذات الإنسانية الفلسطينية/ عبد الغني صدوق



قبل أن يُعلن عن نتائج جائزة البوكر للقائمة الطويلة للعام 2024 _ وكنتُ قد قرأت شطرًا من سماء القدس السابعة_ جال في خلدي السؤال التالي: ألا يعلم العيسة أنّ نصّه متين، يستحق مكانًا عليًا في الأوساط العربية، على الأقل، لأنّه، بحث ينبغي أن تتدارسه الأجيال اللاحقة، لينجلي عنها غبار التزوير والهرطقة في الذات الإنسانية الفلسطينية المكافحة؟ وما هي إلا أيام حتى وجدتَني أقفُ أصحِّح النظر في القائمة الطويلة لجائزة البوكر المُعلَنة، وكأن هذه الجائزة تداركتْ شيئًا ما  عِبناها عنه سابقًا فانتبهتْ له أو نُبّهت! وارتأتِ اللجنة أن تكون سماء القدس من الأدب الخالد، وجدتَني _ حفظك الله_ أقرأ السماء وأفحص العبارة، وهي تنقل الحدث صورة وزمانًا، بل حتى رائحة ومقامًا، لأني أخاف ألا تجود قريحتي بالغزير ممّا  يجاري قلمي للكتابة عن هذا المنجز الرائع.

ولنقرأ معًا هذه القطعة:

قال والدي: "كم هي قريبة وبعيدة هذه الدمشق...! الاحتلال غيّر كل شيء، في زمن ما اقترح رحَّالة عندما  دُهش من طبيعة غور الأردن، بإغراقه بالماء، واستنتج أنّ ذلك سيؤدي إلى أمور كثيرة جيّدة، من بينها، تلطيف مناخ دمشق الشام، دمشق الآن، مثلَنا تُلَملِمُ جراحها، بعد خسارة الجولان" 

#عبد_الغني_صدوق

#سماء_القدس_السابعة

#أسامة_العيسة

#منشورات_المتوسط

السبت، 16 ديسمبر 2023

أوقفوا الدحدوح!


 


يذهب المراسلون، إلى ميادين القتال، لتغطية المعارك، ولكن ليس ليموتون. يذهبون في مغامرات محسوبة، فيها مخاطر، لينقلوا ما يحدث، ومنهم من يقضى نحبه، فنخسره وتخسره المهنة، تاركًا تجربته علمًا وعبرة.

ماذا يحدث للصحفيين في غزة؟ تهديدات الاحتلال بقتل الصحفيين وعائلاتهم تُنفَّذ. من الواضح أنَّ على رأس قائمة الاغتيال الآن وائل الدحدوح، بعد قتل أفراد من عائلته، ونجاته من غارة، ذهب زميله سامر أبو دقة ضحية لها.

أعتقد أنَّ المسؤولية الإدارية، تقتضي بعدم إرسال الصحفي، إلى الموت، كما يحدث من عدم ايقاف إدارة الجزيرة، مراسلها الدحدوح عن العمل، مؤقتًا. الاحتلال ينصب كمائن للمراسل الغزيِّ الشجاع، لكن حتَّى الجنود لا يُلقون للكمائن. الصحفي ليس فدائيًا، ولا يجب أن يكون استشهاديًا.

الدحدوج الآن "رجل ميت يمشي" حسب التعبير الأثير لقادة دولة الاحتلال عن المدرجين في قوائم الاغتيال. ما هي القيمة في إرسال موظف، وهذه المرَّة صحفيًا، فقط ليموت. وتصدر ادارته، وهذه المرَّة قناة الجزيرة، بيانًا يحمل عبارات ممجوجة عن تحميل "إسرائيل" المسؤولية، وكأنَّ هذه الإسرائيل تنكر أصلًا تلك المسؤولية..

أمَّا نحن النظَّارة، من نجلس في منازلنا نتابع قناة الجزيرة، وسط الدفء المريح، عندما يستبِّد بنا الخبر، نقرِّر التوقف عن سماعه لنعود بعد هينيهات، لنتابع مسلسل الدم والدموع،  نحن أتفه من أن نعمل شيئًا.

ارتقاء أي شهيد خسارة، تحوِّل وائل الدحدوح إلى ملصق على جدار باسم شهيد، ليس أفضل الخيارات.

#وائل_الدحدوح

#سامر_أبو_دقة

#قناة_الجزيرة

الجمعة، 15 ديسمبر 2023

العيسة وخندقجي في "طويلة البوكر العربية"/بديعة زيدان


 

العيسة وخندقجي في "طويلة البوكر العربية"/بديعة زيدان

تمثّلت فلسطين في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، بروايتَي "سماء القدس السابعة" للروائي أسامة العيسة الصادرة عن منشورات المتوسط في إيطاليا، و"قناع بلون السماء" للروائي الأسير باسم خندقجي الصادرة عن دار الآداب للنشر والتوزيع في العاصمة اللبنانية بيروت، وفق إعلان إدارة الجائزة، أمس.

ويعود العيسة في روايته إلى قدس في سبعينيات القرن الماضي، بحيث تتعرض إلى ما يشبه المجاعة، للمرة الثانية، بعد خروجها من حرب ثانية خلال عشرين عاماً، مسلطاً الضوء على الكيفية التي من خلالها تحاول المدينة احتواء صدمتها في مواجهة مُحتل منتصر ومتفوق.

العيسة من مواليد العام 1963، صدرت له روايات: "المسكوبية"، و"قبلة بيت لحم الأخيرة"، و"وردة أريحا"، و"قط بئر السبع"، و"جسر على نهر الأردن" و"مجانين بيت لحم" التي توجت بجائزة الشيخ زايد للكتاب في العام 2015، وأخيراً رواية "سماء القدس السابعة"، وله أيضاً كتب علمية وتاريخية مثل "مخطوطات البحر الميت"، و"تل أبيب لا تعرف النسيان: قصة اغتيالات قادة انتفاضة الأقصى"، وغيرها.

أما رواية خندقجي، فيقارع فيها الروائي الأميركي دان براون حول "المجدلية"، بحيث تظهر وكأنها مُعارضة سردية لرواية "شيفرة دافنتشي" الشهيرة، التي وجد فيها الأسير الفلسطيني تشويها وسرقة لسيرتها، بحيث يتخيّل اكتشاف كنيسة سريّة للمجدليّة داخل كهف، عثر فيها على مخطوطات كتبت بالآرامية، وتحوي معطيات تشير إلى وجود إنجيل لها يضم تعاليم يسوع السريّة، كما تشير هذه المخطوطات إلى معلومات عن وصيّة المجدليّة.

وخندقجي من مواليد نابلس في العام 1983، اعتقل في العام 2004 وكان في سنته الجامعية الأخيرة، وحكم بالسجن لثلاثة مؤبدات، وفي السجن بدأ مشواره الكتابي بمقالات جمعها كتاب "مسودات عاشق وطن"، تلاه كتاب "وهكذا تحتضر الإنسانية" عن تجربة الأسير الفلسطيني في زنازين الاحتلال، وله في الشعر مجموعة "طرق على جدران المكان" و"شبق الورد أكليل العدم"، ليتجه إلى الرواية، بدءاً من: "مسك الكفاية: سيرة سيدة الظلال الحرة"، و"نرجس العزلة" التي دشّن إطلاقها فعاليات ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية في العام 2017، فرواية "خسوف بدر الدين"، وأخيراً "قناع بلون السماء".

https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1667b449y375895113Y1667b449

#بديعة_زيدان

#سماء_القدس_السابعة

#منشورات_المتوسط

#خالد_الناصري

#باسم_خندقجي

#أسامة_العيسة

الخميس، 14 ديسمبر 2023

في طويلة البوكر!


 


رواية سماء القدس السابعة في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر).

سعيد بوجود رواية العزيز باسم خندقجي الذي يمضي حكمًا بالمؤبد في سجون الاحتلال في القائمة.

مبروك للناشر؛ منشورات المتوسط، ومايسترو الدار خالد الناصري.

نحن في زمن غزة؛ يخجلنا الفرح!

#سماء_القدس_السابعة

#منشورات_المتوسط

#خالد_الناصري

#باسم_خندقجي

#أسامة_العيسة

الأربعاء، 13 ديسمبر 2023

في القدسيَّة المكانيَّة/محمود موسى


 


يحتوي مضمون هذه الرواية عن حقائق وتفاصيل وحكايات عن مدينة بيت لحم الفلسطينية العريقة، منذ حقبة الحكم العثماني حتَّى اليوم، تحمل في جعبتها الكثير من الأمور التي ما زلنا نجهلها ولم نفهمها في صراع البقاء والقدسية المكانية لمدينة بيت لحم، رواية تأخدنا للقريب لا البعيد وتحمل روايات وحكايات بداخل هذه الرواية بتشخيص الأحداث والشخصيات التلحمية، وفي محور الأزمنة المنصرمة خاصة في عهد الانتفاضات الفلسطينية.

وهي تعرِّي وتفضح الكثير من الحقائق والرموز المخفية، التي لم نكن نعلمها إلى يومنا هذا في محور المكانية والقدسية والتاريخ المسلوب والسياسات المتعاقبة على المدينة، روايه بأسلوب سردي شيق أخَّاذ يحملنا لمحمل الجد لا للمزاح، في مقتبل العمر الضائع وفي جوف السنين الماضية والمنتظرة.

#محمود_موسى

#قبلة_بيت_لحم_الأخيرة

#أسامة_العيسة

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2023

نصرٌ مبكِّرٌ منتوش!


































 


بعد عام 1948م، لم يُرفع الآذان في مسجد النبي عكاشة، غرب مدينة القدس. أصبح المقام المنسوب للصحابي عكاشة بن محصن، وفق الدين الشعبي الفلسطيني، إضافة إلى قبة القيمرية، تحت سيطرة الاحتلال.

يفترض أنَّ قبة القيمرية المجاورة للمسجد، تضم عدة قبور لأفراد من عائلة القيمري، قاتلوا مع صلاح الدين الأيوبي.

يقع المقام والقبة، وسط حي لليهود الحريديم. أغلقت دولة الاحتلال المقام والقبة، وحولت ساحتهما إلى متنزه صغير. واستخدمت بلدية القدس الاحتلالية، المسجد مخزنًا.

طوَّر الحريديم اليهود، تقليدا آخرويًا حول الموقع، باعتباره المكان الذي سيظهر فيه المسيح بن يوسف، الذي سيبشِّر بالمسيح بن داود.

مشهد المسجد بمئذنته الصامدة، كان حافزًا، لتعبِّر جهات احتلالية عن موقفها العدائي، فخُط على الجدران شعارات، مثل: "العربي الجيد هو العربي الميت". كان ذلك امتدادًا لاعتداءات سابقة على المسجد، مثل حرقه خلال انتفاضة البراق 1929م.

يبدو أنَّ موقف الحريديم من الموقع، واصل التطور، فاعتبروا القبة القيمرية، التي يعتقد أنَّها بنيت في الفترة الأيوبية، ويزيد عمرها عن ثمانية قرون، هي قبر بنيامين بن يعقوب.

تبنت جهات يهودية مقامات أبناء يعقوب الإسلامية، ونظمت طرق حج إليها. لم تكن القبة القيمرية تدخل ضمن تصنيف العائلة اليعقوبية. يذكر أنه يوجد على الأقل مكانين في فلسطين، يحظى بهما الأخ بينامين بقبرين هانئًا، لكن أراد الحريديم أن يكرموه بقبر ثالث.

في وباء الكورونا، وصعوبة وصول الحريديم إلى قبة راحيل في بيت لحم، انتبهوا أكثر إلى القيمرية، وقبتها المستندة إلى ثمانية أعمدة، تمثل معمارا أيوبيا لافتا. ولكنهم لم ينجحوا بالسيطرة عليها، بسبب رفض بلدية القدس الاحتلالية.

مع بداية الاسراليزم على قطاع غزة، ظهر الحريديم، لينتشوا نجاحًا مسبقًا، في حربٍ لم تحسمها حكومتهم، ولا يحاربون ضمن جيشها، فخلعوا باب القيمرية، وأدخلوا إليها أدوات دينية، وكتبهم المقدسة، وجللوا قبور القيمريين، وثبتوا لوحة تعريفية، تشير إلى هوية المكان، باعتباره يخص الابن الأصغر للنبي يعقوب.

ارتفعت أصوات مهتمة داخل دولة الاحتلال، لطرد الحريديم من القيمرية، لكن الشهية لدم الغزيين، فوق أيَّة مهمَّة أخرى، حتَّى لو كانت فتح معركة مع من لا يشاركون في معارك دولة الاحتلال، وقد يكونوا وحدهم، من سيحقق نصرًا، بينما من حولهم ستُسمع أصوات الأنين.