فقط
اليهودي الغني، من أي مكان في العالم، هو من يستطيع أن يسبق غيره، إلى الجنّة، يوم
الدينونة.
تتمدد
المقبرة اليهودية على جبل الزيتون، لتحتل المشهد، وإذا استمر الدفن فيها الذي يمنع
أن يكون عموديًا، فستتحول القدس كلها إلى مقبرة.
يكلف
القبر نحو 20 ألف دولار، تخول دافعها إلى أن يتمتع بحيزه الخاص، الذي سيسمح له، ركوب
حماره، عندما يرث الله الأرض ومن عليها، ويتوجه إلى جبل الهيكل، ليقدم حسابه،
ويدخل إلى الجنة.
يشمل
المبلغ الذي يدفعه، ضمان أن يكون الأوّل الذي سيبلغ بالنهوض من نوم الموت العميق.
لا
تختلف التصورات الإسلامية والمسيحية كثيرًا، عن اليهودية، حول أوّل مكان سيبعث به
الله، خلقه، ولكن الأمر المبهج، أن التمتع بموت قريب من مكان البعث، غير مكلف لدى
المسلمين والمسيحيين.
يختلف
أبناء إبراهيم، حول جنّة كل طرف منهم، ولكنهم يتفقون، على النّار، التي سيصلى بها
الأطراف الأخرى.
من
سيسبق من إلى الجنة؟ السلطان سليمان، مالك رقاب الأمم، تحسب إلى مسألة الأسبقية،
فاخرج من سور المدينة الشرقي، عمودًا، ليتمكن من سيطلع بربط الصراط، في السور، أن
يفعل ذلك بدون عوائق لوجستية.
المقابر
في القدس، لا يعرف أحدٌ عددها، ويمكن لباحث ان يكتب تاريخها من خلال مقابرها،
وربما يقترح أن يضاف إلى أسماء القدس التي لا تعد، اسم مدينة المقابر. هكذا يحوّل
البشر، أبناء الديانة الإبراهيمية، مدينتهم المقدسة، إلى مدينة المقابر.
مضى
الزمن الذي كان يمكن للقدس فيه، أن تكون مدينة عاديّة، بلا خوف وبلا أسوار..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق