أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 30 سبتمبر 2018

رائحة سمكهم..!




من يذكر زمن احتلال بيت جالا المحتلة لأغلفة المجلات العالمية..!
بعد منتصف ليل الثلاثاء 28 آب 2001م، غزت قوات الاحتلال بيت جالا، ليكون أطول احتلال إسرائيلي لمنطقة تحت السيطرة الفلسطينية منذ بداية الانتفاضة التي بدأت قبل عام. وأتت الغزوة الإسرائيلية التي أطلق عليها الاسم الرمزي البيت الآمن، بعد أسبوعين من غزو مماثل لمدينة جنين ولكن عملية بيت جالا على العكس من غارة ما قبل الفجر في جنين التي انتهت مباشرة بعد بدايتها، أقسم رئيس وزراء الاحتلال مجرم الحرب أرييل شارون بعد إرسال دباباته بقليل إلى بيت جالا بأن قواته سوف تبقى في بيت جالا حتى "يتم تحديد جميع نصادر النيران وتدميرها"".
زار بيت جالا، مدير مكتب مجلة نيوزيوك في القدس جوشوا هامر والتقى نيكولا العلم، التي احتلت قوات الاحتلال منزلها مع أربعة منازل أخرى. قالت له: نحن سجناء. واقتحم ثمانية جنود قد اقتحموا منزلها بعيد منتصف الليل وأيقظوا أطفالها المذعورين من فراشهم واجبروا العائلة على الانتقال إلى الجزء الخلفي من المنزل، وبعد ذلك اتخذوا مواقع في الغرف الأمامية وعزلوا الجزء الذي يحتلونه من المنزل ومنعوا أفراد العائلة من المغادرة.
يذكر هاامر: "تطلق ضحكة متنافرة وهي تقول: إن هذا جنون. لا أحد منا يستطيع الدخول أو الخروج. إنهم يتسكعون من حولنا، وينامون على الأرض ويفتحون علب السردين؛ جميع أرجاء البيت تفوح برائحة سمكهم اللعين. وتضحك مرة أخرى وتقول: إننا نختنق هنا، وليس لدينا أي فكرة إلى متى سيظلون هنا".
كبر السؤال، إلى متى سيبقون يحتلوننا، ورائحتهم ورائحة بعضنا تزكم الأنوف؟

السبت، 29 سبتمبر 2018

يا معشر الكتّاب لا تهدوا كتبكم..!




عندما أحضر مؤتمرًا أو مناسبة أخرج منها بمجموعة من الكتب أو الكراسات، التي أحملها مجاملة. أوّل ما أفعله هو تركها على طاولة أوّل محل أدخله لاشتري زجاجة ماءـ أمّا الكتب أو المراجع التي أرغب بضمها لمكتبتي، فأتمتع بمشقة الحصول عليها وبدفع ثمنها.
قبل سنوات وصلتني مجموعة كتب عن طريق صديقة فرنسية لكاتب راحل محبوب، وفوجئت بكتب عديدة لزملاء كتّاب أهدوا كتبهم للكاتب الراحل، انتهت في النهاية في مكتبتي، احتفظت ببعضها إكراما لكتّاب أصدقاء.
قبل عام وصلتني مجموعة كتب من قريبة في رام الله، تجمعت لديها هذه الكتب، دون أن يقرأها أحد وأصبحت عبئا عليها، واستغربت لماذا يرسل الكتّاب أو المؤسسات ومراكز الأبحاث كتبهم إلى جهة تضيق بالكتب، واليوم أرسلت لي مجموعة كتب أخرى كثير منها مهم، كدوريات ومراجع، وبعضها كتب مهداة من مؤلفيها. نظرت بحزن إلى الاهداءات العاطفية. وأثارتني خدمة التوصيل إلى المنزل.
يوجد قسم مهم في مكتبتي يضم الكتب التي عثر عليها صديق في مكب نفايات، تخلص عائلة مالكتها بعد موتها، فأنقذها الصديق وقدمها لي مشكورًا.
لا أعتقد أن من مهمة الكاتب إهداء كتبه، أو توزيعها مجانا، في الأمر إهانة للكتاب وربما الكاتب. من يرغب بكتاب يمكن أن يشتريه، أو يقرأه في مكتبة عامة.
أفيقوا يا معشر الكتاب، كتبنا ليست من أولويات من نفترض أنهم يمكن أن يكون من قرائنا المحتملين.
وأعتقد أن التعامل مع الكتاب كسلعة، هو المدخل لبناء فضاء ثقافي مستقل وديمقراطي، بديلاً عن وسط ثقافي تنخره الحزبية والشللية يتسيده أشباه مثقفين يقيدون أنفسهم بالسلطات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

كيف باعت القدس شرفها؟




….سيبدي البابا (على الأغلب بندكت الخامس عشر)، اهتمامًا بمستوي الأخلاق في القدس، لدى لقائه حاكمها البريطاني رونالد ستورس، الئي اطلع بمهمة تبديد قلق البابا حول التقارير التي تصله حول "اتساع نفوذ اليهود"، ولعله فرح لمنع ستورس عرض أفلام قد تخدش حياء الكنيسة الكاثوليكية، الذي اتخذ قرارًا بمنع إقامة حفلات الرقص، الخاصة والعامة، داخل أسوار البلدة القديم.
ولكن أكثر ما كان يقلق البابا ما سمعه عن إدخال البريطانيين لفتيات "سيئات السمعة" إلى المدينة وجدوا حي كامل للمومسات مكون من ٥٠٠ امرأة كن يمارسن نشاطهن في الزمن العثماني، ويفخر بأنهم ألغوا حيّ المومسات المفترض، وهو ما ابلغه للبابا.
أين كان يقع هذا الحيّ؟ لا أعرف ، لعل ستورس في الواقع مارس المبالغة الاستعمارية، وعلى الأغلب بان البابا، الذي يتلقى بشكل دوري تقارير من المدينة المقدسة لم يصدقه.
 (عام الجراد: مذكرات جندي مقدسي في الحرب العظمى)، هو يوميات خطها يوما بيوم الجندي المقدسي في الجيش العثماني إحسان الترجمان، متطرقا إلى المجاعة بسبب ظروف الحرب، ويصف محرر الكتاب سليم  تماري المذكرات بأنها صرخة مدوية ضد أخلاقيات الحرب، ولم تتوقف معاناة الفلسطينيين على المجاعة، ففي صيف عام 1915م وصل الجراد إلى القدس، وتبعه انتشار الكوليرا والتيفوس.
وانتشر المتسولون في المدينة المقدسة، والمومسات في الشوارع، ومن بينهن أرامل الجنود الذين يتساقطون في حرب ليس لهم علاقة بها، ويبدي الترجمان شفقة عليهن، ولكن موقفه من المومسات لم يتوقف عند حد الشفقة، فهو تطرق إلى جانب آخر وهو الدعارة العلنية، أو الشرعية، وهو أمر قد يكون مفاجئا لمدينة مثل القدس، أكثر محافظة من مدن أخرى مثل دمشق وبيروت ويافا، حيث استحدث الجيش العثماني دورًا مخصصة للبغايا في القدس لخدمة الضباط وفيما بعد توسع الأمر لخدمة المجندين، وبمناسبة اعتلاء السلطان محمد رشاد الخامس للعرش في 27 نيسان 1915، أمر جمال باشا بإحياء هذه المناسبة في حفلة ضخمة دعا إليها ضباط عثمانيين ونمساويين وأعيان من القدس، وما أثار صاحب المذكرات دعوة 50 من المومسات، للترفيه عنهم، وأيضا تم دعوة زوجات الوجهاء، ويستهجن كاتب المذكرات هذا الخلط بين النوعين من السيدات، ومن الحدث كله، خصوصا وانه تزامن مع سقوط آلاف الجنود من الأتراك والعرب في (جناق قلعة).
لم تضطر القدس في تلك الفترة الحرجة إلى بيع جسدها فقط، ولكن أيضا كانت تفقد شبابها الذين يعلقون على أعواد المشانق التي تنصب على أبوابها، لشكوك بميولهم القومية العربية.
في كل هذه الظروف، كان الترجمان يراقب ويكتب بشكل سري، حتى وصلت مذكراته إلينا، بعد كل هذه السنوات بشكل يشبه المعجزة، رغم أن صاحبها دفع حياته ثمنا لتلك الظروف، ففي يومياته، يكتب الترجمان، عن غزل أحد الضباط الألبان به، والذي كان يرسل له رسائل مليئة بالعشق المثلي، وعندما وجد ممانعة من الترجمان، اخذ باضطهاده، وتنقطع اليوميات، فجأة، عند هذا الحد.
السبب انه مع انتهاء الحرب، تنتهي حياة الترجمان، كيف حدث ذلك، هذا ما يمكن أن نجد له تفسيرًا في رواية عائلته، التي يذكرها سليم تماري، وهي أن ضابطا عثمانيا اغتاله بإطلاق الرصاص عليه، قبل سقوط القدس بيد الإنجليز في 9 كانون الأول 1917م. وسيبدي خليل السكاكيني في إحدى يومياته حزنه على مقتل الترجمان.
أورث الاحتلال العثماني المومسات، للاحتلال البريطاني، الذي لم يكن بحاجة إليهن، فتاه ستورس فخرا وهو يعلن للبابا القضاء عليهن.
ماذا يمكن أن يورث احتلال لاحتلال آخر؟ غير جينات بؤس الشعوب المحتلة..!

الخميس، 27 سبتمبر 2018

بتوقيت عمّان وضواحيها..!



في معرض عمّان الدولي للكتاب:
*رواية وردة أريحا: رواية طموحة عن القدس وبرها الجنوبي في النصف الأوَّل من القرن العشرين تنتهي بالنكبة.
*جسر على نهر الأردن: ما حدث مع جندي لم يحارب حيث سقطت البلاد وتشرد العباد.
جناح مكتبة كل شيء الحيفاويه c15
سيكون طارق صبيح في استقبالكم، ناقلاً تحياتي لك واحد/ة منكم/ن..!

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

عن كل ما يشعرنا بالفخر في فلسطين



 
مع الإعلامية المتميزة مي أبو عصب في راديو 24 أف أم.
عن القدس، وبيت لحم، ومخيم الدهيشة، والمجانين، والأسماء الشابة التي ستصنع مجد الكتابة الفلسطينية.
في برنامج (بروفايل) للإعلامية مي أبو عصب.
الخميس الساعة الخامسة مساءً
السبت الساعة الخامسة مساءً (إعادة)

الطفل عبد الفتاح محيسن

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

الشعار والخراب..!




مجلس بلدية مدينة البيره، يتداوله النَّاس؛ حماس، فتح، يسار، ولكن هذا المنظر من مجمع المركبات لا يتغير. تتصاغر كل الشعارات والمعارك الطاحنة، والأموال التي تُبذر على صور المرشحين وشعاراتهم ومحاسيبهم.
قد لا يعلم متسوقو الخضار أن فوق رؤوسهم تقبع هذه المزبلة.
لدى مغادرة البيره، ترفع البلدية شعار (استودعناكم القدس) أو شيء من هذا القبيل. هل إذا حررتم القدس، ستجعلونها نموذجا ممن نراه في الصورة؟