أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 29 مايو 2021

جسد المرأة المنتهك..!


 

هذه الصورة نشرها موقع القسطل الإخباري، لاعتقال الزميلة الصحفية زينة الحلواني في حيّ الشيخ جرّاح، وهي ترد على من قال لها: ارفعي رأسك، بشموخ رأسها. ولكن أوّل أربع أو خمس تعليقات، من قراء ومتابعين، ليس له علاقة بالشيح جرّاح، أو القمع الاحتلالي، أو أي مصير ينتظر امرأة معتقلة. وأظن أن معظم التعليقات هي في السياق ذاته.

لا يرى المعلقون، الرموز الاحتلالية في الشرطيتين المدججتين، ولكنّهم ينتهكون خصوصية الضحية، بتحويلهم جسد المرأة، فضاءً للنقاش الأيديولوجي. كيف يحدث ذلك؟ ربّما الإجابة لدى علم النفس.

المرأة في الطروحات الفلسطينية بشكلٍ عام، ومثيلتها لدى الحريديم اليهود، تتشابه، فهي وعاء للقنبلة الديموغرافية بالنسبة لجل المحللين الفلسطينيين المتحمسين، وكأنّهم لا يعرفون بأن "العدد في الليمون"-حسب أهلنا في مصر.

كيف يتحوّل جسد امرأة منتهك من قوة باطشة، إلى مجال للنقاش العام، حول أمر، لا علاقة لوجوده الفيزيائي به، وهو يحاول مقاومة السيطرة الاحتلالية عليه بالشموخ؟

أتمعّن، وأتفكّر. من أين أتى حُرّاس الفضيلة الذين يمعنون، كالمحتلين، في انتهاك الجسد المعتقل؟

لا أعرف ما الذي يمكن أن يغّير النّاس، إن لم تكن الحروب، والتضحيات، والمقاومة، لا تغيّر.

لا مقاومة بدون مرجعيات ثقافية مقاومة.

الانتهاك للخصوصية، يعادل الانتهاك الاحتلالي لمنازل وناس الشيخ جرّاح.

رابط الصورة

https://www.facebook.com/AlQastalps/photos/a.114812630114001/342327774029151/

#SaveSilwan

#أنقذوا_سلوان

#فلسطين_الجديدة

#انقذوا_حي_الشيخ_جراح

‏#savesheikhjarrah

الجمعة، 28 مايو 2021

قرابين وكهان..!

في الانتفاضات الفلسطينيّة، يتحوّل الأطفال لقرابين، على مذابح الكبار الّذين أدمنوا الكهانة، كهانة سياسية، وصحافية، وشعاراتية. في الانتفاضة الثانية، وبينها وبين الانتفاضة الأولى انتفاضات تبدو وكأنّها أخذت مكانها المظلم في النسيان، تساقط الأطفال، كزهر الخوخ، وشهدت شهورها الأولى مجازر أطفال، استمرت، حتّى أصبحت عادية. وكتب شعراء العروبة، من غازي القصيبي، ومحمود درويش، إلى محمد الفيتوري، ورحلوا إلى حيث سبقهم الأطفال.

في كل عدوان، ومجزرة ضد الطفولة، يبدو الأمر مفاجئًا. في العدوان الأخير لم تحدث المفاجأة، فسقوط النوّار، بدا أمرًا عاديًا، مع أوّل هزة ريح.

لم يعد غريبًا الخيانة ل"طفل القُدْس"، وهو اسم قصيدة الفيتوري التي خطها قبل عشرين عامًا، ورحل وهو لا يعرف، مثلما نحن الذين عشنا، فضلة الأيّام التي تتباطأ في قصف أعمارنا، عدد من قيل إنّهم صعدوا ليصبحوا، طيورًا في الجنة، دون أن يُخيّرهم أحد، قُصفت أعمارهم الصغيرة ولا يعرفون سوى جهنم أرضية:

"..وخانتها الطرابيش..

إنه الحق، الّذي لم يخن الحق..

وخانته الحكومات وخانته المحاكم

فانتزع نفسك من نفسك..

واسكب أيها الزيت المقدسي أقمارك..

واحضن ذاتك الكبرى وقاوم

وأضىء نافذة البحر على البحر

وقل للموج: إن الموج قادم"

من الجيد، أنّ الأمر، لدى النيويورك تايمز الأميركية، وهآرتس العبرية، فضلة المهنية، ووخز ضمير، واستدرار عواطف قراء، لا نعرف أين سيرمون ورق الجرائد، إن أكملوا القراءة.

*الصورة عن صفحة وجيه الشيخ.

#SaveSilwan

#أنقذوا_سلوان

#فلسطين_الجديدة

#انقذوا_حي_الشيخ_جراح

‏#savesheikhjarrah
 

الأربعاء، 26 مايو 2021

ذات مرّة في القُدْس...!


رحلت إيلات مزار، عن دُنيانا، وفي نفسها أشياء من الملك سليمان، وأشياء من الملك داود.

بدأ جدها بنيامين، حملة الحفريات الكبرى، خلف السور الجنوبي للمسجد الأقصى بعد هزيمة حزيران، فورًا. كان يبحث عن داود وسليمان، وأورشليم التوراتية. سبقته في الحفر كاثلين كينون، في العهد الأردني، التي وجهت ضربات قاضية لا شفاء منهم لعلم الآثار التوراتي في حفريات تل السلطان في أريحا، ولكنّها خدمت منهج ربط التوراة بالحفريات، عندما أكدت أنَّ ما توصلت إليه من حفريات على تل الظهور، هو القدس اليبوسية. مرّة أخرى العودة إلى العهد القديم وفترات القُدْس وفقًا لكتاب مقدّس، التي يؤمن بها أيضًا فلسطينيون، شعراء كسميح القاسم الذي أصدر مرّةً ديوان شعر بعنوان (آخذة الأميرة يبوس)، بالإضافة إلى أنَّ اسم يبوس أُطلق على مراكز وفرق فنية وثقافية. وكأن اسم القُدْس وحده لا يكفي. ويمكن تخيّل ابتسامة إيلات مزار العريضة وهي تنظر لهؤلاء الفلسطينيين، المنتسبين إلى يبوسيّ كتابها المقدّس.

منعت سلطات الاحتلال كينون، من إكمال حفرياتها، فدخل مزار الجد، ممثلاً للمنتصرين، الغزاة الجدد. ولم يكن لدى شيوخ الأوقاف الحسّ الراديكالي الحالي، فأخبروه، معاتبين، عندما التقوه في موقع الحفريات، بأنّهم ليسوا ضد العلم والتحضر، ورجوه فقط أن يطلعهم على نتائج الحفريات، وبالطبع لم يكن لدى البروفسور المسن مانعًا، فهو يصدر نتائج حفرياته في كتب.

ستتابع ايلات التي رافقت طفلة، جدها في حفرياته غير الشرعية في أرض محتلة، مسيرته، وستخطو خطوات، غير علمية أبدًا، في تطويع التراب لخدمة الايدولوجيا الاستعمارية-الدينية، وهي العلمانية، بحثًا عن عاصمة ملك حكم القُدْس، وكأنّه إمبراطور، ولكن هذه الأسطورة ستتحول لدى إيلات إلى حقيقة، وتواصل دربها، رغم التحوّل الذي حدث في علم الآثار الإسرائيليّ في مرحلة ما بعد الصهيونية، وتحوّلت في مرات كثيرة، وهي تعلن الاكتشافات عن ما يتعلق بسليمان الأسطوري، إلى أضحوكة من قبل زملائها، ومنهم من شارك في الحفر، في فترات مختلفة في التل.

إيلات مزار، هي وجه الاحتلال الأكاديمي، بينما اضطلع بالوجه الأقبح المنظمات الاستيطانية التي ركزت على سلوان، أسفل التل، واعتمدت في كثير من مسوغاتها على حفريات عائلة مزار التي بدا وأنها، وهي تبحث عن سليمان الأسطوري، تصفي حسابًا مع الأرض والإنسان الفلسطينيّ، ولم يغيّر من ذلك الكثير، الكشف عن آثار رومانية، وبيزنطية، وإسلامية، أهمها القصور الأموية.

تغادر مزار، وربّما هي على ثقة بأنّها ستلتقي في دنياها الجديدة، سليمان ووالده الذي كان يحلو له الوقوف على سطح قصره في القُدْس، ويبصبص على نساء ضباطه، ومن زوجة ضابط أنجب للدنيا سليمان العظيم. وبأنّه سيشيد بجهودها، ويقربها منه.

وقد تفاجأ، بأنَّ ذلك لم يكن سوى وهم، وقد تظهر ندمًا، لأنّها بحفرياتها خدمت مسارًا في القُدْس، شُق، على حساب أرض النَّاس، ودمائهم، وما زال مستمرًا. كما الحال الآن في سلوان.

لعائلة مزار الصغيرة، وعائلة الغزاة الكبيرة، أساطيرهم، ونحن لدينا أيضًا أساطيرنا. أساطير المهزوم صدى لأساطير المنتصر.

ربّما لو انتفى الوطء الاستعماري، لموّلت وزارة الأوقاف في الدولة الفلسطينية العتيدة، حفريات عائلة مزار الجد، والابن، والحفيدة، بحثًا عن سليمان وداود.

لن تنتهي الأساطير، في مدينة الأساطير، حتّى وإن غابت إيلات مزار، أو غاب هذا الشاعر أو الناشط أو الشيخ الفلسطيني.

أتخيّل أولادًا، يتشعبطون سور القدس، بعد سنوات طويلة، ينظرون إلى ما خربته الحفريات، ويتندرون على ما أُحدث ذات يوم في المدينة، بقوة الحديد والنّار.

تظهر إيلات مزار في روايتي سماء القدس السابعة، بدون شيطنة وبِلا أحقاد.

*سماء_القدس_السابعة

#SaveSilwan

#أنقذوا_سلوان

#فلسطين_الجديدة

#انقذوا_حي_الشيخ_جراح

‏#savesheikhjarrah

 

الثلاثاء، 25 مايو 2021

أمل مخنوق..!


"أمل يعيد البيت والأرض، ويجعل اللجوء كابوسًا ثقيلاً في ليلة أرق،

وإلا فما معنى اصطبارهم، أشواقهم المؤجلة، فرحهم المخنوق بغصّة طافية؟!"

*في معرض أبو ظبي للكتاب. جناح دار نوفل

#مجانين_بيت لحم

#معرض_أبوظبي_الدولي_للكتاب

#هاشيت_أنطوان #رواية #ترجمة #دار_نوفل

#فلسطين_الجديدة

#انقذوا_حي_الشيخ_جراح

‏#savesheikhjarrah

 

الاثنين، 24 مايو 2021

أباليس الدَّيْنونَة..!


.".وابتسم وهو يرى وقع كلامه على وجهينا، عندما بدأ يحدثنا عن بلاطة الجنَّة السوداء، التي ثبتها سيِّدنا أبو القاسم في هذا المكان، بتسعة عشر مسمارًا ذهبيًا كما قال لنا، وكان ربّ العالمين يأمر ملاكًا  كل فترة وأخرى بالنزول إلى أرضنا، وسحب أحد هذه المسامير، وعندما ستُسحب جميعها، فهذا يعني بأنَّ يوم الدَّيْنونَة قد اقترب، ليتعظ النَّاس، ويتدبروا أمور دنياهم وآخرتهم. عرف إِبِليس بأمر بلاطة الجنَّة، فأتى من سابع أرض، وأخذ يسحب بعض هذه المسامير، حتى لم يتبقَ منها إلَّا ثلاثة مسامير ونصف، فتدخل سيِّدنا جبريل، الَّذي نزل مِنْ السَّماء السَّابِعَة، وأوقف إِبِليس عند حدّه، ولكن أباليس الأرض لا يعتبرون مما حدث لغيرهم، فأقدم جمال باشا، ليس على إزالة المسامير، ولكنه بغرور وغطرسة، أزال بلاطة الجنَّة من مكانها، التي يرقد تحتها نبينا سُلَيمان، وأخفاها، وما زالت مجهولة المكان، هل هي في سابع أرض، أمْ في سابع سماء، وحرم النَّاس من معرفة موعد دينونتهم".

**

رواية وردة أريحا في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، جناح دار كل شيء/فلسطين

#قبة_الصخرة

#وردة_أريحا

#رواية_وردة_أريحا

#معرض_أبوظبي_الدولي_للكتاب

#فلسطين_الجديدة

#انقذوا_حي_الشيخ_جراح

‏#savesheikhjarrah

 

منى الكرد، تذكروا الاسم..!





تحولت الشابة منى الكرد، إلى ناطقة غير رسمية باسم أهالي حي الشيخ جرّاح المهددين بإخلائهم من منازلهم، ووصل صوتها آمادا بعيدة، ويتابعها، على موقع انستجرام فقط، أكثر من مليون متابع ومتابعة من مختلف أنحاء العالم.

تمكن والدا منى، من بناء بيت، بجانب بيت جدتها في الحي المقدسي الذي أصبح رمزا للهبة الشعبية الأخيرة، ولكن العائلة لم تسكنه، فأحد قضاة الاحتلال، اعتبره بناءه غير مرخص، وكما تروي الكرد: "أغلق القاضي باب البيت، وأمر بأن يظل مغلقا، فمحكمة الاحتلال اتخذت قراري هدم، ولكن؟"

ولكن، لم تحل قرارات الاحتلال غير الشرعي، المجحفة، من سماح المحكمة نفسها لمستوطنين بالاستيلاء على البيت، غير المرخص والمقرر هدمه بعرف المحكمة غير الشرعية نفسها.

تقول الكرد: "سماح القاضي للمستوطنين الاستيلاء على المنزل الذي بناه والدي، بعرق جبينهما، يعني أننا أمام منظومة احتلالية لصوصية متكاملة".

الكرد، المسلحة بالحق، أثارت اهتمام وإعجاب الآلاف ومن بينهم مؤثرون في داخل دولة الاحتلال مثل الممثلة نعومي تشوستر، المتضامنة مع أهالي الشيخ جرّاح.

تقول تشوستر: "منى الكرد، تذكروا الاسم. ستدخل كتب التاريخ كامرأة، تمكنت في ربيع عام 2021، بمساعدة هاتفها، من توثيق كل ما حدث في الشيخ جرّاح للانستجرام، وهي تحمي عائلتها، وعائلات الشيخ جرّاح جرّت معها الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي، هي باللغة العربية وأخوها محمد باللغة الانچليزية. بدون تمويل، بدون إستراتيجية، بدون مؤثرين، بدون معالجات".

تضيف شوستر، المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي انخرطت في حملة الدفاع عن حي الشيخ جرّاح: "هي فقط وقّفت أمام يعقوب الذي يسكن ببيتها المقسّم وسألته "يعقوب لماذا تسرق بيتي؟" فرد عليها "إذا أنا لم أسرقه، فسيأتي شخص آخر يأخذه، ماذا تريدين منّي؟". كل العالم شاهدوا هذا الفيديو. منى وأخوها محمد لم يكونا بحاجة لتجنيد أو شرح كثير، هما فقط فتحوا الكاميرات، العالم رأى، ومنى اليوم مع حساب فيه مليون متابع خلال أسابيع. منى، تذكروا الاسم".

وظهر المستوطن، بزيه الديني، في صورة، وهي يرتدي قميصا كتب عليه بالانجليزية: "إذا لم تتركوني أسرق، فغيري سيسرق".

لم يتوقف نشاط الكرد، على المجال الإعلامي، أو الكفاح في حي الشيخ جرّاح، فساهمت في وقفات المساندة التي نظمت مع الحي في عدة أماكن ومنها الناصرة، وشرحت قضية الحيّ، المستمرة منذ سبعينات القرن الماضي.

تقول: "قضية حيّ الشيخ جرّاح، ليست قضية قضائية، إنما قضية سياسية، محاكم الاحتلال اعتبرت المستوطنين، أصحاب المنازل، وجعلتنا مستأجرين".

تدرك الكرد، بأن النجاح بتجميد قرارات إخلاء عائلات الحيّ أو تأجيلها: "لا يعني الإلغاء، وقضيتنا مستمرة. لن تنتهي معركتنا مع الاحتـلال إلا باستعادة منازلنا والتحرير".

أثارت الكرد، اهتمام الناس، حول العالم، بظهورها في عدة مقاطع مصورة في الشيخ جرّاح، ومن بينها، وهي تآزر شقيقها بعد اعتقاله، وتخاطبه: " هوينة أخوي ما تخافش".

وبسبب ارتفاع صوتها بالحق، قيدت إدارة موقع فيس بوك، حسابها، ما أثار معها ومع قضية الحي، اهتماما متزايدا.

ترابط الكرد الآن في الحي، المغلق منذ 13 يوما. تقول: "فرضت قوات الاحتلال إغلاقا غير قانوني على أهالي حي الشيخ جرّاح (كرم الجاعوني)، مع السماح للمستوطنين بالتجول داخل الحي بأريحية. إنهم يضيقون علينا، ويفتشون ويدققون في هويات سكان الحي، ويمنعون المؤازرين من التواجد داخل الحي".

تضيف: "ندعو الجميع للوقف بجانبنا، ضد الحصار والإغلاق غير القانوني المفروض على أهالي الحي. سنصمد ولن نرحل، نعول على صمودنا وصمود أهالي القدس، وجميع أهلنا في كل مكان في فلسطين. سوف نبقى هنا. سوف نحيا هنا".

 

 

الجمعة، 21 مايو 2021

ظهور ذات الحذاء الأصفر













ظهرت ذات الكعب، أو ذات الحذاء الأصفر، كما تُعرف، في تظاهرة في مدينة بيت ساحور، إسنادا لقطاع غزة الذي يواجه العدوان الاحتلالي.

حملت ميشيلين عوّاد، علمًا فلسطينيًا، وبدت علامات الشموخ على وجهها، تذكر المتابعين بصورتها التي تحولت إلى واحدة من أيقونات الانتفاضة الأولى (1987-1993).

قبل أكثر من ثلاث وثلاثين عامًا، كانت عوّاد تخرج ذات يوم أحد من الكنيسة في بيت ساحور، التي ستعرف باسم مدينة العصيان المدني، وعندما وجدت نفسها وسط مواجهات مع جيش الاحتلال، خلعت حذائها الأصفر، وحملته بيد، بينما أخذت تقذف جيش الاحتلال، بالحجارة باليد الأخرى.

لم تتوقع عوّاد اندلاع مواجهات في ذلك اليوم، كما قالت لاحقا، فارتدت ملابس تليق بالصلاة في الكنيسة، ولكن عندما خرجت، ورأت شباب بيت ساحور، يطاردون جيش الاحتلال، انضمت إليهم، ولأنها لا يمكن أن تركض بالحذاء عالي الكعب، قررت أن لا يعيقها عن مشاركتها في الكفاح، فخلعته. هكذا بكل بساطة، تتذكر تلك الانتفاضة التي تسميها "انتفاضة من القلب"، حيث انتفض الشباب والصبايا: "من قلوبهم".

ولم تكن تعلم أن مصورًا صحافيًا، سيلتقط لها صورة، وهي تمارس فعلاً بدا يوميًا في تلك الأيام، عندما انتفض الفلسطينيون، وقدموا الشهداء والتضحيات.

المصور الذي التقط الصورة لميشيلين، هو ألفرد يعقوب زادة، وهو إيراني أشوري، ولد عام 1958، وعرف كمصور حربي، وعندما وصل إلى فلسطين لتوثيق الانتفاضة، أدرك بأنه سيوثق حالات صمود شعب عانى كثيرًا، وينتفض ضد الاحتلال.

وحتى الآن، ما زالت الصور التي التقطها في الانتفاضة الأولى، تلقى اهتمامًا، خاصة من قبل المتضامنين مع شعبنا في العالم، حيث تنظم معارض صور لها، كما حدث على هامش مهرجان فجر السينمائي في طهران عام 2018م.

تناقلت أجيال جديدة الصورة، دون معرفة صاحبتها، حتى كشف عن ذلك قبل أربعة أعوام، وأدلت عوّاد بتصريحات صحافية، عن خروجها ذلك اليوم من الصلاة، ومشاركتها أبناء مدينتها في قذف جنود الاحتلال بالحجارة، ولم يكن الأمر بالنسبة لها، إلا جهدًا عاديًا.

احتفت مدينة بيت ساحور، بصورة عوّاد، وتحولت إلى غرافيتي على جدار في مدخل بيت ساحور، بجانب أيقونات أخرى، مثل لوحة تمثل أم جريس، جدة الشهيد سلام مصلح، الذي ارتقى طفلاً لم يتجاوز عمره أل 16 عامًا.

ما زالت أم جريس حزينة، متسربلة بالثوب التقليدي، تروي، كيف أصابت رصاصة، حفيدها سلام، وهو في مطبخ المنزل، يبحث عن عشاء، ولكنه لم يتناوله، فرصاصة المحتلين كانت أسرع.

أما عوّاد، فتعتبر مشاركتها في إسناد أبناء شعبنا في القدس، وغزة، والشيخ جراح، استمرارًا لنضال شعبنا، من أجل حقوقه، التي تؤمن بأنها ستتحقق رغم البطش والعدوان وكل أشكال القمع.

وعلق أحد المشاركين في مسيرة بيت ساحور: "كما ترون، المسيرة مستمرة، هذا شعب لا يكل، ولا يمل، ومستعد دائما لتقديم التضحيات، حتى إحقاق الحق".

ظهور عوّاد الكفاحي الجديد، جدد الاحتفاء بها من الناشطين، على مواقع التواصل الاجتماعي، مرحبين بأيقونة الثورة المتجددة، كما وصفوها.

شهدت مدينة بيت ساحور، خلال الأيام الماضية، مسيرات وتظاهرات، وفعاليات تعليق الإعلام الوطنية، وإنشاء خيمة تضامن وسط المدينة.

https://www.alhaya.ps/ar_page.php?id=687f84cy109574220Y687f84c

ظهرت ذات الكعب، أو ذات الحذاء الأصفر، كما تُعرف، في تظاهرة في مدينة بيت ساحور، إسنادا لقطاع غزة الذي يواجه العدوان الاحتلالي.

حملت ميشيلين عوّاد، علمًا فلسطينيًا، وبدت علامات الشموخ على وجهها، تذكر المتابعين بصورتها التي تحولت إلى واحدة من أيقونات الانتفاضة الأولى (1987-1993).

قبل أكثر من ثلاث وثلاثين عامًا، كانت عوّاد تخرج ذات يوم أحد من الكنيسة في بيت ساحور، التي ستعرف باسم مدينة العصيان المدني، وعندما وجدت نفسها وسط مواجهات مع جيش الاحتلال، خلعت حذائها الأصفر، وحملته بيد، بينما أخذت تقذف جيش الاحتلال، بالحجارة باليد الأخرى.

لم تتوقع عوّاد اندلاع مواجهات في ذلك اليوم، كما قالت لاحقا، فارتدت ملابس تليق بالصلاة في الكنيسة، ولكن عندما خرجت، ورأت شباب بيت ساحور، يطاردون جيش الاحتلال، انضمت إليهم، ولأنها لا يمكن أن تركض بالحذاء عالي الكعب، قررت أن لا يعيقها عن مشاركتها في الكفاح، فخلعته. هكذا بكل بساطة، تتذكر تلك الانتفاضة التي تسميها "انتفاضة من القلب"، حيث انتفض الشباب والصبايا: "من قلوبهم".

ولم تكن تعلم أن مصورًا صحافيًا، سيلتقط لها صورة، وهي تمارس فعلاً بدا يوميًا في تلك الأيام، عندما انتفض الفلسطينيون، وقدموا الشهداء والتضحيات.

المصور الذي التقط الصورة لميشيلين، هو ألفرد يعقوب زادة، وهو إيراني أشوري، ولد عام 1958، وعرف كمصور حربي، وعندما وصل إلى فلسطين لتوثيق الانتفاضة، أدرك بأنه سيوثق حالات صمود شعب عانى كثيرًا، وينتفض ضد الاحتلال.

وحتى الآن، ما زالت الصور التي التقطها في الانتفاضة الأولى، تلقى اهتمامًا، خاصة من قبل المتضامنين مع شعبنا في العالم، حيث تنظم معارض صور لها، كما حدث على هامش مهرجان فجر السينمائي في طهران عام 2018م.

تناقلت أجيال جديدة الصورة، دون معرفة صاحبتها، حتى كشف عن ذلك قبل أربعة أعوام، وأدلت عوّاد بتصريحات صحافية، عن خروجها ذلك اليوم من الصلاة، ومشاركتها أبناء مدينتها في قذف جنود الاحتلال بالحجارة، ولم يكن الأمر بالنسبة لها، إلا جهدًا عاديًا.

احتفت مدينة بيت ساحور، بصورة عوّاد، وتحولت إلى غرافيتي على جدار في مدخل بيت ساحور، بجانب أيقونات أخرى، مثل لوحة تمثل أم جريس، جدة الشهيد سلام مصلح، الذي ارتقى طفلاً لم يتجاوز عمره أل 16 عامًا.

ما زالت أم جريس حزينة، متسربلة بالثوب التقليدي، تروي، كيف أصابت رصاصة، حفيدها سلام، وهو في مطبخ المنزل، يبحث عن عشاء، ولكنه لم يتناوله، فرصاصة المحتلين كانت أسرع.

أما عوّاد، فتعتبر مشاركتها في إسناد أبناء شعبنا في القدس، وغزة، والشيخ جراح، استمرارًا لنضال شعبنا، من أجل حقوقه، التي تؤمن بأنها ستتحقق رغم البطش والعدوان وكل أشكال القمع.

وعلق أحد المشاركين في مسيرة بيت ساحور: "كما ترون، المسيرة مستمرة، هذا شعب لا يكل، ولا يمل، ومستعد دائما لتقديم التضحيات، حتى إحقاق الحق".

ظهور عوّاد الكفاحي الجديد، جدد الاحتفاء بها من الناشطين، على مواقع التواصل الاجتماعي، مرحبين بأيقونة الثورة المتجددة، كما وصفوها.

شهدت مدينة بيت ساحور، خلال الأيام الماضية، مسيرات وتظاهرات، وفعاليات تعليق الإعلام الوطنية، وإنشاء خيمة تضامن وسط المدينة.

https://www.alhaya.ps/ar_page.php?id=687f84cy109574220Y687f84c


 

الخميس، 20 مايو 2021

من النيل إلى الفرات..!

إلى العالم....

رواية الإنجيل المنحول لزانية المعبد

عبر موقع نيل وفرات إلى أنحاء العالم

الشحن مجاني:

https://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb362150-357880&search=books

كتبي المتوفرة على موقع نيل وفرات:

https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry=%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D8%A9

#الإنجيل_المنحول_لزانية_المعبد

#فلسطين_الجديدة

#فلسطين_تنتفض

#غَزَّة_تحت_القصف

 #GazaUnderAttack #SaveSheikhJarrah

#انقذوا_حي_الشيخ_جراح


 

الأربعاء، 19 مايو 2021

أبو خليل العراقي..!


أراد الروائي الراحل حميد الربيعي، أن يتأكد مني من صحة ما وصفها: "معلومة جميلة جدًا عن الجيش العراقي". ولعله أراد الإشارة إلى طرفة ما، على هامش الصراع والموت في شرقنا.

كتب لي يوم 11-12-2013:

"سأل أحدهم قائلاً: هل تعرف لماذا يُسمي العراقيون جنديهم ب(أبو خليل؟) فأجاب: مع كل الآسف لا. قال لأن الجيوش العربيّة عندما دخلت إلى فلسطين إبّان حرب 1948 تقسمت حسب المدن فكل دولة أرسلت جيشها لمدينة فلسطينية وكان الجيش العراقي في مدينة الخليل..وعندما اشتد القتال انهزمت كل الجيوش العربية في كل المحافظات إلّا في مدينة الخليل حيث استبسل الجندي العراقي، وبعد انتهاء الحرب وعندما كان يلتقي الفلسطينيون بالجنود العراقيين كانوا يصفوهم (بأبو خليل) أي الجندي المقاتل الذي دافع عن الخليل واصفين إياهم بالشجاعة والبطولة".

أضاف: "هذه معلومة نتداولها في العراق، لا أعرف مدى صحتها، أهميتها أنَّ رئيس أوّل جمهورية (عبد الكريم قاسم ) كان أحد قيادي ذاك الجيش .. لك محبتي".

لم أشأ، أن أُخيّب "معلومة" صديقي، وفي الوقت ذاته كان عليَّ أن أجيبه: "الجيش العراقي حارب بشكل أساسي في شمال فلسطين. في المحور الطويل من غزة-الخليل-بيت لحم-القدس..كان هناك متطوعون من مصر والسودان بشكل أساسي، وغيرهم".

عندما وصل المتطوعون المصريون، بقيادة أحمد عبد العزيز، الخليل، أدوا الصلاة في المسجد الإبراهيمي، وطافوا داخله، حول قبور الأنبياء المفترضة، مكبرين، استعدادًا لنصر مبين، ولكن ما حدث لاحقًا أن عبد العزيز، استشهد برصاصة طائشة.

ربما كان الأجدر بالمصريين أن يسمى الواحد منهم أبو خليل، أما شباب الجيش العراقي، فكانوا ضحية القيادة التي لم تصدر الأوامر بالقتال، فانتشر بين الفلسطينيين عبارة: ماكو أوامر.

وعندما حلت الهزيمة، أخذ العراقيون، الذين استشهد 44 مناضلا منهم، لاجئين فلسطينيين معهم، تبددوا في العالم، ضحية التوازنات السياسية. في عام ألفين كنت في بغداد، وشهدت كيف أُستهدف حيّ البلديات، قيل وقتها بأنَّ إيران أو المحسوبين عليها، يتحملون المسؤولية عن الهجوم، لم أرغب حينها بالتصديق أن الثورة التي تحمسنا لها، ونددنا بعدوان صدام عليها يمكن أن تتورط بذلك، وأنا أنظر إلى بيان، أراد مضيفونا العراقيون الرسميون التوقيع عليه، تنديدا بذلك الهجوم.

تغيّر الكثير في فلسطين والعراق، وفي ظروف ما بعد سقوط نظام صدام، طهرت ميليشيات إيران في العراق، ما تبقى من فلسطينيّ حيّ البلديات.

وأرى على التلفزة، زعيم إحدى تلك الميليشيات، يستعد لنصرة الفلسطينيين. من يريد نصرتنا من العرب، يمكنه أن ينصر شعبه، وشعبنا في حلهم الطويل، وعلى الحدود، والجسور. ويكفينا شرّ تصريحاته.

سأترك فلسطين في بحيرة كبريتها، ولكن هل صحيح أن بلاد الرافدين، ستكون عام 2040م، بلا روافد، وبلا أنهار؟ لا تريد إيران عراقًا مستقرًا، ويبدو أن تركيا أيضا لها نفس الأهداف.

هل لو انتصر أبو خليل العراقي فعلاً في فلسطين، في تلك الأيّام، سيكون مصير عراقه كما هو الآن؟

#فلسطين_تنتفض

#غَزَّة_تحت_القصف

#GazaUnderAttack #SaveSheikhJarrah

#انقذوا_حي_الشيخ_جراح

#فلسطين_الجديدة

الاثنين، 17 مايو 2021

حملة يمنية قبل 3 آلاف عام لنصرة غزة



يبدو مستغربًا احتفاء التراث الدينيّ الإبراهيميّ، بملك القدس، الّذي لا نعرف عنه الكثير، تحته ألف امرأة، ولكنّه لم يكتف، فتطلع إلى ملكة قوية، نهضت ببلادها اليمن، ليس فقط ليضمها إلى حريمه، ولكن أيضًا، ليستولي على كنوزها الشخصية، وكنوز بلدها، ويعتبر ذلك من "فضل ربي".

لم يعد أحد معتبر، يصدق بوجود الملك، إلّا مهووسة كإيلات مزار، التي تتابع حفريات جدها جنوب سور المسجد الأقصى.

للنقوش الأثرية، رأي آخر. نشر الباحث في تاريخ اليمن ونقوشه، أنور الجابر، صورة نقش، يشير إلى انطلاق حملة من اليمن قبل نحو 3 آلاف عام، لنصرة غزة.

ويعتقد الجابر، أنّه صدر قرار من الملك السبئي المبجل (يدع ال بين بن يثع امر)، بتكليف القائد العسكري (صباحه بن عم شفيق بن رشوان النشقي) لقيادة حملة عسكريّة مسلحة بكتائبها كافة، للمشاركة في الدفاع عن غزة ومناطق أخرى، واعتماد مبلغ مالي مقداره 1000 وزنة ذهبية، إضافة إلى صرف الملابس العسكريّة وتخصيص بعض الأراضي  للمشاركين بالحملة عند عودتهم بالنصر.

حسب النقش فإن الملك السبئي، انتصر في حملته، في غزة، وفي كوش، واكاد، ودادان، ومناطق أخرى.

ولكن لماذا غزة؟

يجيب الجابر: "لأنّها كانت تعتبر الميناء الرئيسي للصادرات التجارية من اليمن إلى العالم، لذلك كان من الواجب حماية غزة للمصالح الاقتصادية، والأهم من ذلك الروابط الاجتماعيّة التي كانت بين اليمنيين وأهل غزة، وهي روابط النسب حيث تفيد عشرات النقوش اليمنية القديمة عن زواج غالبية رجال الأعمال (في التجارة) من نساء غزة، ومذكورات في النقوش وبالاسم، وبالتالي لابد أن أخوال اليمنيين في غزة قد استنجدوا بهم لأنّهم أخوالهم (أنسابهم، أصهارهم )، هذا ما يمكن فهمه شخصيًا بشكل عام، وفي النقش المدون بخط المسند والموسوم (B-L Nashq)".

من الواضح، أيضًا، أن نساء غزة كن جميلات، خلابات، ولم يزلن..! وربما هن سبب التشابه الكبير في المزاجين الفلسطينيّ واليمنيّ.

أسئلة كثيرة يثيرها هذا النقش، نحتاج إلى بحث وحفريات ونقوش، للإفصاح أو التغيير، أو الإضافة.

#فلسطين_تنتفض

#غَزَّة_تحت_القصف

 #GazaUnderAttack #SaveSheikhJarrah

#انقذوا_حي_الشيخ_جراح

#فلسطين_الجديدة