قبل أسبوعين أصبح اسم
الأسير "باسم خندقجي" حديث الأوساط الإجتماعية والأدبية في إسرائيل
والعالم العربي عقب فوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" عن
روايته "قناع بلون السماء".
باسم كان قد اعتقل
قبل عشرين سنة بعد اتهامه في عملية (سوق الكرمل) سنة ٢٠٠٤، والتي أودت بحياة ٣
إسرائيليين وجرح أكثر من ٥٠، وكان وقتها لا يزال طالبا في كلية الإعلام جامعة
النجاح بنابلس.
حسب معلوماتي باسم
خندقجي لا يعلم حتى هذه اللحظة أنه فاز بأهم جائزة أدبية في العالم العربي لأنه
قيد الحبس الانفرادي في سجن "عوفر" سيء السمعة. الذي انتقل إليه بعد
الحملة التي شنتها إسرائيل عليه بمجرد الإعلان عن ترشحه للفوز بالجائزة.
صديقي العزيز "أسامة
العيسة" ابن بيت لحم، كان منافس "خندقجي" على الجائزة برواية
"سماء القدس السابعة" رفقة ثلاثة أدباء من مصر والسعودية والمغرب وصلوا
جميعا إلى القائمة القصيرة في فبراير الماضي..
رواية العيسة تنتمي
أيضا لأدب السجون الذي اختبره جيدا، ويختبره الآن أثنين من أبناءه هما
"باسل" الذي يعاني من ظروف صعبة في سجن "النفحة"، و
"جمال" الذي توجد أخبار غير مؤكدة أنه نزيل سجن "رمون".
أرجو إعادة قراءة
الفقرة السابقة وتأملها جيداً.
الملفت للنظر أنه منذ
إعلان فوز "خندقجي" بجائزة البوكر لا يترك الأستاذ "العيسة"
مناسبة إلا ويثمن الرواية وصاحب الرواية، ودار النشر والسيدة رنا أدريس..
بشعر إن أسامة من فرط
نقاءه يود الذهاب إلى بيروت ومصافحة العمال الذين طبعوا الرواية..
ليس هذا فقط بل
ويتصدر أيضاً هيئة الدفاع عن الرواية في مواجهة الأصوات الشاذة
"المُطبعة" التي أغضبها فوز خندقجي.
كنت قد كتبت قبل
أسبوع عن نبالة جيل الزمن الجميل نجيب محفوظ، وطه حسين حين تزعما حملة للإفراج عن
نجيب الكيلاني منافس نجيب محفوظ على جائزة الرواية عام ١٩٥٨، ويبدو أن زماننا ليس
تعيسا كما نتصور، وأن الحاضر لا يزال جميلا بنبلاء مثل أسامة العيسة.
مبارك لفلسطين ولباسم
خندقجي وللأستاذ العيسة.
#محمد_لبيب
#باسم_خندقجي
#قناع_بلون_السماء
#سماء_القدس_السابعة
#أسامة_العيسة