أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 26 مايو 2024

القدس بين ثلاثة دكاترة!



 


عندما صافحت الدكتور مهدي حنا، في حفل الاستقبال الذي سبق إعلان اسم فائز البوكر، سألني لماذا لم تذكر اسم الدكتور يعقوب زيادين، صراحةً، في رواية سماء القدس السابعة. حدثته عن إشكالية ذكر أسماء معروفة في عمل افتراضي كالرواية، وتقويلهم، ورسم ملامح، والتحكم في مصائرهم.

الدكتور حنَّا، ابن القدس، مقيم في الإمارات، مؤلفًا، وفاعلًا ثقافيًا، وله عدة اصدارات.

ذكَّرني سؤال حنا، بمقالة كاتبنا المحبوب محمود شقير، عن مجموعتي القصصيَّة: إنثيالات الحنين والأسى (رام الله، 2004م)، عندما أشار إلى أن الطبيب في إحدى القصص هو يعقوب زيادين، لكنني أغفلت ذكر أسمه. ولاحظ: "ما يتعلَّق بشخصيَّة الطبيب، فقد اقتنعت بطريقة تقديم هذه الشخصيَّة لأنَّني أعرف الطبيب شخصيًا، غير أنَّني لست متأكدًا إلى أي حد استطاع الكاتب أن يوصل الشخصيَّة إلى قارئ لا يعرف هذا الطبيب، وليست لديه فكرة عن نضاله وتاريخه"

بالطبع، لم أؤكد إذا كنت فعلًا أقصد الدكتور زيادين. الشخصيَّات الروائيَّة يمكن أن تكون خلاصة حيوات شخصيَّات واقعيَّة متعددة، ليست نفسها في العمل الأدبيِّ.

زيادين، كان في معتقل الجفر، عندما سقطت القدس. هل علينا البحث عن أسطورة دكتور ثالث، من فلسطن الشرقيَّة/ الأردن الغربية، مسيحي الديانة، أممي الفكر؟ نفاه الاحتلال. لكل قارىء قدسه، وتحويره، وتأويله، ونسخته من سماء القدس السابعة. هذا هو الأدب!

شارك حنَّا، في مناقشة سماء القدس السابعة، مع الدكتور منير الحايك، حائك الروايات بدون قطبة زائدة، قدرته البلاغية مدهشة، بعكسي أنا الثرثار. وأدارت الندوة العزيزة آن الصافي.

لم أتمكن من حضور المناقشة، أملًا أن الكلام كان خفيفًا عليّ.

باقة وردة لحنَّا ورفاقه ورفيقاته، في المجتمع الثقافي الغني والمتنوع في الإمارات.

الصورة: بين الدكتور حنا وسلوى القدومي.

#مهدي_حنا

#محمود_شقير

#آن_الصافي

#منير_الحايك

#سلوى_القدومي

#بوكر_2024

#سماء_القدس_السابعة

#منشورات_المتوسط

#أسامة_العيسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق