أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 20 مايو 2024

مايسترو البوكر!


 


عندما أهداني، نبيل سليمان، مجموعة من رواياته، في مساء متأخر في أبو ظبي. قلت له:

-آخر رواية قرأتها لك؛ ليل العالم، التي وزعت مع مجلة دبي الثقافية.

قال:

*صدر بعدها الكثير!

التقيت سليمان، على فطور صباح اليوم التالي، لوصولي أبو ظبي. جلست على طاولة محمد شعير، وسونيا نمر. قال محمد متحببًا: "وصل بُلبل".

حضر نبيل سليمان، بعد أن أحضر صحن الحمص. كان بيننا لقاء عابر قبل نحو عشر سنوات. تبادلنا فيه التحيات. ثمنت ما كتبه عن روايتي: جسر على نهر الأردن. بعض الآراء النقدية، أوسمة. كمقالة ثائر ديب عن مجانين بيت لحم، ومقالة فيصل درَّاج عن سماء القدس السابعة.

قال مبتسمًا:

-هذا هو مجنون بيت لحم!

أبدى أسفه لعدم قدرة حمور زيادة على الوصول. سألته عن الوضع في سوريا، قدَّم صورة مظلمة، تشبه ظروفنا في الأرض المحتلة، وأحيانا أسوأ.

لم أطل الجلوس مع اثنين من لجنة التحكيم ورئيسها. سمعت في جلسة أخرى من الدكتورة سونيا، أنَّه لا يُحبذ أو يحظر عليهم، أعضاء لجنة التحكيم، مخالطتنا، نحن أبناء القائمة القصيرة، قبل إعلان النتائج، لكن شُعير قال:

-المسألة مش كدة بالضبط!

على الغداء. ترك سليمان مقعده، وحيانا نحن ثلاثة من القائمة القصيرة مع شباب ناشرين مصريين، متمنيًا استمتاعنا بالأجواء، مطمئنًا، بصفته المايسترو الأدبي لبوكر هذا العام، وعاد لمقعده وطاولته، لانجاز كولساتي.

في ليلة أبو ظبي الأخيرة، منع الحياء عمال المطعم، الطلب منا المغادرة. غادر نبيل سليمان، بعد أهدائنا مجموعة من رواياته، على أمل لقاء قريب.

يكبر المثقف الحقيقي، بانسانيته الحقيقية، بدون عقد. وحدهم كتَّاب التقارير، والأحزاب، واتحادات الكتَّاب العربية، والأنظمة، متفيقهون، جهلًا!

#نبيل_سليمان

#محمد_شعير

#سونيا_نمر

#بوكر_2024

#أسامة_العيسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق