وصل الناصري، متأخرًا،
للعشاء الرسميّ، متسربلًا ببالطو عمل. همشرية فلسطينية في ذروتها، وسط الأزياء
الرسميَّة، والروائح الأنثوية.
قال لرنا إدريس،
ناشرة باسم خندقجي: أنا وأسامة، نتمنى فوز صالح غدًا بالمركز الأوَّل.
لم أتابع نتائج
القائمة القصيرة، لم تكن ظروفي تسمح بالسفر. اتصل الناصري مهنئًا، سألته عن باسم،
قال: باسم أيضًا.
كشف الناصري، وهو
يعب، أنَّه أصدر خلال عام 120 كتابًا. رقم كبير في عالم النشر العربي. يكشف عن عقل
احترافي، يغيب تحت غلالة علاقات تبدو شللية. ليس مثل الشللية عدوة للأدب،
والإنجاز.
بعد انتاء السهرة، لم
ينتهِ سهر الناصريِّ، دعاني لسهرة أخرى، شكرته، قال مستدركًا:
-لا تقدر على سهراتي!
ثنائية الخضر وموسى.
أعجبت بالخضر، وسودت عشرات الصفحات في خضاره. أجد نفسي موسى!
في حفل الاستقبال
الذي سبق اعلان الفائز بالبوكر، عرفني على مساعدين له. سألت محرر سابق في منشورات
المتوسط عن الإنجازات الكبيرة، أجاب:
-خالد قلبه ميت!
ودَّعت الناصري، في
معرض الكتاب، عشية سفري. أصرَّ على إهدائي من إصداراته الجديدة، كما فعل في رام
الله. أرفض الكتب المجانية. إنه مبدأ. لكنَّه أصر، ضربت موعدًا قبل سفر اليوم
التالي، وكنت أعلم أنني لن أفِ.
قال: الأجمل من
الجائزة، هو العمل المقبل. يا الله لننجز عملًا جديدًا!
#خالد_الناصري
#باسم_خندقجي
#رنا_إدريس
#سماء_القدس_السابعة
#منشورات_المتوسط
#بوكر_2024
#أسامة_العيسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق