أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 2 مايو 2024

بالمناسبة..ليست إماراتية!


 


أؤمن بحق النَّاس في النقدِ، والاختلافٍ، والشتمِ، والمعارضةِ لمجرد المعارضة، وفي الحبِ، والكرهِ، وهذا ينطبق، طبعًا، على الجائزة العالمية للرواية العربية، التي يسميها النَّاس البوكر، رغم تحفظ إدارة الجائزة.

يشمل هذا الحق، بالطبع، حتَّى لو كانوا كتَّابًا مطبعين، وكذَّابين، أعلنوا أنَّهم لا يعرفون بترجمة أعمالهم للعبرية، وقد نسوا قبضهم، وتواقيعهم، أو كتَّابًا جبناء، لم نسمع صوتًا لهم ضد الفساد، والاعتقال السياسي، ومنع الكتب، أو أعضاء ورؤساء جوائز ليست ذات مصداقية، تمنحها سلطة، لا تطبع فقط مع الاحتلال، ولكن تنسق معه أمنيًا، ومرجعيتها، ومرجعيتهم، المنظمة إياها، التي اعترفت بدولة الاحتلال، وتصر على أنَّها ليس فقط ممثلنا الشرعي، ولكن أيضًا الوحيد.

لكنني أمقت النوكنة، والنوكيين. أحترم المنتقد والمختلف والشتَّام، إذا حضَّر لموضوعه جيدًا، وفهم، حتَّى يكون للحوار معنى.

لا أرغب عادة، بتوضيح أو تصحيح "معلومات" تعج بها الفضاءات الإلكترونية، ومنها ما يخصني، فليظل الجاهل على جهله، مزهوًا به.

لكنَّني أود التوضيح للبعض، تكرمًا، وهي ليست من صفاتي الحميدة، أنَّ جائزة البوكر ليست إماراتية. أسسها مثقفون في لندن، وهي مسجلة في المملكة المتحدة. تتلقى دعمًا، أظنه سخيًا، من مركز اللغة العربية في أبو ظبي، الذي يقوده مثقف، مثل كل المثقفين النبلاء، متواضع، لا يعاني من عقد نقص.

أظن أن أعضاء مجلس أمناء الجائزة المتطوعين، لا يمانعون بتنويع مصادر الدعم.

هناك جوائز إماراتية خالصة، كجائزة الشيخ زايد للآداب. التي حصل عليها مجانين بيت لحم عام 2015م. وأخرى، لا أعرفها، لكن ليس من بينها البوكر.

النوكنة، تعويض عن نقص، واستهبال، لمن يعرف ويتجاهل، فيبالغ.

الأفضل، نقد الأعمال الأدبية، نقدًا ثقافيًا، لتقرير ملامح التطبيع، والاستسلام، والانبطاح فيها. هذا كله، للأسف، صفات لمن أعرفهم، ممن يتنطحون، لينالوا من باسم خندقجي تحديدًا.

بدت عائلة باسم مستاءة، حتى قبل اعلان نتائج البوكر، من الهذر النوكي، وربما أكثر من الاستياء.

رغم أنَّهم لا يستحقون، لكن يمكن القول، مرَّة واحدة وأخيرة: فشرتم!

باسم بنا، وبدوننا!

#باسم_خندقحي

#بوكر_2924

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق