أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 8 مايو 2024

تداعيات طوفان الأقصى أدبيًا/ وحيد عبد المجيد


 


مقال الدكتور وحيد عبد المجيد بعنوان (الأسيرُ الفائز) في الأهرام 6 مايو 2024

يؤكد فوز الكاتب الفلسطينى باسم خندقجي بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2024 عن روايته، «قناع بلون السماء» أن حضور فلسطين الدولى والإقليمى بلغ ذروة غير مسبوقة بعد «طوفان الأقصى». روايةُ كُتبت فى داخل المعتقل الذى يقبع فيه خندقجي منذ عام 2004 لاتهامه بالمشاركة فى عملية سوق الكرمل الفدائية فى قلب الحى التجارى فى تل أبيب. حُكم بالمؤبد وهو الذى لم يُعرف عنه أىُ نشاطٍ عسكرى. كما أنه ليس عضوا فى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التى نفذ شاب صغير فى جناحها العسكرى كان عمره 16 عامًا تلك العملية واستُشهد خلالها. ولكنه فوزُ مستحق بشهادة رئيس لجنة تحكيم الجائزة الكاتب والناقد الكبير نبيل سليمان: (رواية تغامر فى تجريب صيغ سردية جديدة للثلاثية الكبرى: وعى الذات، ووعى الآخر، ووعى العالم، حيث يرمح التخييل بعيدًا ويُفكَّك الواقع المعقد المرير، كما تشتبك فيها وتزدهى جدائل التاريخ والأسطورة، ويتوَّقد فيها النبض الإنسانى وصبوات الحرية والتحرر من كل ما يُشوه البشرية). أسير يكتب عن الوطن الأسير ويُوثَّق فى سرده الروائى بعض ما يحاول الاحتلال محوه، ورواية ملتزمة ولكن ليس على حساب الجماليات الفنية. ولذلك استحقت الجائزة وفق القواعد والمعايير الأدبية، واختيرت من بين أكثر من مائة رواية قُدِمت، وستٍ وصلت إلى القائمة الأخيرة القصيرة. ورغم أن مديرة دار الآداب الناشرة للرواية رنا إدريس قالت إنها تستحق الفوز وتتوافر فيها كل العناصر التى تجعلها جديرة به، لم تستبعد تأثر لجنة التحكيم بما يحدث فى فلسطين منذ 7 أكتوبر. ولا يعنى هذا التأثر مجاملة أو انحيازًا. ولكن حضور فلسطين اليوم فى كل موضع من عالمنا يدفع إلى الاهتمام بما لم يكن منتبهًا إليه من قبل فى مختلف المجالات. ولعل هذا يفسر وجود رواية لكاتب فلسطينى ثان فى القائمة القصيرة للجائزة، وهى «سماء القدس السابعة» لأسامة العيسة. فما أبعد الليلة عن البارحة. مضى زمن طويل لم تُذكر فيه فلسطين إلا لمامًا إلى حد أن كُثُرًا تصوروا أنها ماتت، ولكنها ستبقى حية وستنتصر بفعل مقاومة شعبها وصموده.

https://gate.ahram.org.eg/Daily/News/941347.aspx

#وحيد_عبد_المجيد

#باسم_خندقجي

#بوك_2024

#أسامة_العيسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق