أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 7 ديسمبر 2019

إن شئت كما في أرض البلاد..!



فعلها إيليا سليمان مرّة أخرى، وسيكف النقاد عن الحديث عن ثلاثيته، ليتحدثوا عن رباعية سينمائية في السيرة الذاتية لفنان فلسطيني، حقق حضورًا.
في فيلمه، حسب التسمية العربية: إن شئت كما في السماء، يظهر سليمان انتمائه للثقافة الفلسطينية الأكثر أصالة وسخرية وبعدًا عن الشعارات والنقل والحبكات المفتعلة، والتي مثّلها بشكل رئيس إميل حبيبي، ولها جذور في الثقافة العربية وممثلها الأبرز الجاحظ.
في الثقافة الفلسطينية، كما في السياسة، وطنيات مختلفة، ورؤى متباينة، فلبعض الكتّاب فلسطينهم المتكلفة.
كما في أفلامه السابقة، فإنَّ سليمان، يعتمد على المفارقات اليومية، فيقدم لوحات فسيفسائية من الناصرة إلى باريس إلى نيويورك، ملتزمًا الصمت، ومتخذًا في بعض المشاهد شكل حنظلة، ولكن حنظلة من نوع آخر صامت، وعميق، ومراقب، على هامش الأحداث السياسة.
يستخدم سليمان، موسيقى شائعة لنجاة الصغيرة، وصباح فخري، وقد يلاحظ مبالغة في ذلك، وفي نهاية الفيلم، يشاهد سليمان في ملهى ليلبي رقص غربي لفتيات وشبان على أغنية عربيّ أنا، والرمز واضح، إلى درجة يمكن أن تصل إلى الفجاجة، مع استمرار الغناء والموسيقى، ولكن هذا لا يقلل من أهمية الفيلم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق