أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 1 ديسمبر 2019

بعد 1379 عاما عودة جزء من مذود المهد إلى بيت لحم





وصل اليوم، حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشسكو باتون إلى بيت لحم، في زيارته التقليدية السنوية، التي تسبق الاحتفال بأعياد الميلاد، وعيد القديسة كاترينا الرعوية شفيعة رعية اللاتين الذي يصادف غداً الأحد، ولكن هذه المرة، جاء ومعه قطعة صغيرة من بقايا المذود (المهد) الذي وضع فيه السيّد المسيح عقب ولادته في مغارة المهد، كهدية من البابا فرنسيس، وذلك بعد أكثر من 1300 عاما من وجودها في العاصمة الإيطالية روما.
وحظي باتون باستقبال رسمي وشعبي، لدى وصوله إلى ساحة المهد، حتى دخوله كنيسة المهد، ومن مستقبليه اللواء كامل حميد محافظ بيت لحم، والدكتور رمزي خوري رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، ووزيرة السياحة والآثار رلى معايعة، وقادة الأجهزة الأمنية، وغيرهم.
وتقدمت فرق الكشافة، موكب باتون، منذ وصوله إلى مفرق العمل الكاثوليكي، مرورا بشارع النجمة، المدرج على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي.
ووصلت قطعة صغيرة من المذود، صباح أمس الجمعة، وعرضت في كنيسة النوتردام في القدس، وترأس القاصد المطران ليوبولدو جيريلي، قداسا إلاهيا، احتفاءً بعودة الذخيرة إلى الأرض المقدسة، بمشاركة باتون، ولفيف من الكهنة.
ووضعت الذخيرة، في كنيسة القديسة كاترينا الراعوية، المتاخمة لكنيسة المهد، وستظل هناك بشكل دائم، وقال المحافظ حميد، بأن الرئيس محمود عباس طلب من البابا فرنسيس إعادة الذخيرة، وهو ما استجاب له البابا، وذلك خلال زيارة الرئيس للفاتكيان في كانون الأول 2018
وقال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، أنه في البداية، كانت الفكرة عودة مؤقتة لبقايا المذود إلى بيت لحم، إلا أن البابا فرنسيس، قرر أن تظل في بيت لحم بشكل نهائي، وأكد بابون، بان الذخيرة ستظل في المدينة التي ولد فيها السيد المسيح إلى الأبد.
وتعتبر الذخيرة المعادة، جزءً من المذود الخشبي الأصلي الذي استقبل طفل المغارة، ونقل إلى روما في عام 640م، حيث قدمه بطريرك القدس صفرونيوس إلى البابا ثيودوروس الأول، ذي الجذور الفلسطينية.
وقال باتون، بان الذخيرة المعادة، ستظل في بيت لحم، مشيرا إلى صعوبة إعادة الهيكل الخشبي للمذود بشكل كامل، بسبب هشاشته..
ويبلغ عرض الجزء المعاد من المذود، نحو سنتم واد واحد وطولها 2,5 سنتم. ويذكر بأن المذود، موجود في بازيليك القديسة مريم الكبرى البابوية ( ماريا ماجوري) في روما، تحت المذبح الرئيسي للكاتدرائية.
وأعلنت الشرطة في بيان، بأنها شرعت بتطبيق الخطة الخاصة التي أعدتها تنفيذا لتوجيهات اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة، لتأمين احتفالات أعياد الميلاد المجيدة، حيث بدأت الشرطة منذ ساعات الصباح بنشر قوتها في ساحة المهد، ونشر الدوريات المحمولة في الطرقات والمفارق المؤدية إلى ساحة وكنيسة المهد لتأمين سير الموكب ودخوله إلى كنيسة المهد.
وتشهد بيت لحم، حركة سياحية نشطة، خصوصا مع قرار تمديد ساعات عمل كنيسة المهد، مما يتيج لأعداد متزايدة من الزوار والحجاج، للدخول إلى الكنيسة، ومغارة المهد فيها، وقالت رلى معايعة، وزيرة السياحة والآثار، بان الفنادق الفلسطينية في بيت لحم، ومدن أخرى كرام الله والخليل، تشهد نسبة إشغال مرتفعة.
**
الصور: جوزيف سفر، بلدية بيت لحم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق