أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 30 يونيو 2019

واقعة بنك بركليز..!






سمع الفتى من نشرة أخبار التاسعة من راديو المختار في سلوان، عن صدور قرار سيقسِّم وطنه، صعد في اليوم التالي إلى باب العمود، لينضم للغاضبين، الذين صعدوا إلى ساحة بنك بركليز، ودخلوا شارع يافا، إلا أن المصفحات الإنجليزية، فتحت عليهم النار، كي لا يصلوا الأحياء اليهودية، فتفرقوا نحو ماميلا، وأشعلوا النار في المحلات اليهودية في الشماعة، وتقدموا مرة أخرى إلى باب الخليل، وانحرفوا صعودًا إلى ساحة البنك، التي أغلقها البوليس، ووقف مديره أعلي درجات البنك. تناول الفتى صحنا عن الأرض، ورماه، ودون أن يقصد وصل رأس المدير، الذي انحنى في الوقت المناسب، كعسكري متدرب، فلم يصب، ولكن رجاله صبِّوا نيرانهم على الغاضبين على تقسيم وطنهم، فارتقى ستة شهداء. سيلوم الفتى نفسه، فيما تبقى له من عمر، وكأنّه المسؤول عن استشهادهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق