في العصر الروماني
المبكر في فلسطين، ما بين القرن الأوَّل قبل الميلاد والقرن الثاني بعد الميلاد،
ظهرت عادة دفن اعتبرها علماء الآثار غريبة، فبعد دفن الميت وتآكل لحمه، كانت تجمع
العظام وتوضع في صندوق خاص. عثر على هذا النوع من الصناديق الصغيرة، التي تسمى
المعاظم، في القدس وغيرها من المناطق، وتميزت بزخارفها النباتية والهندسية،
وأحيانا ينقش عليها أسماء المتوفين.
قد يعود هذا التقليد،
إلى إيمان، بأنَّ الروح هي التي تبعث يوم القيامة، وهو الإيمان الذي يجعل القيّمون
على المقابر الإسلامية (أو بعضها)، جمع العظام من القبور، ووضعها في مكان خاص، أو
بئر، أو حفرة.
وفي الإسلام، هناك ما
يسمى المقابر الدارسة، التي يحتاج استخدام أرضها للمنفعة العامة.
في فلسطين، تتغير
الأديان وتتواصل التقاليد..! ورغم ذلك، وبدلاً من أن تتكامل، تتصارع..!
على الأغلب، فان
المستفيدين من الصراع، من سياسيين ورجال دين ونخب تجارية وثقافية، تمكنوا من تطوير
فكر، جعلهم يجرّون، العامة أمثالنا، من الذين لا مصلحة لهم في الصراع، إلى هوةٍ
ضخمة جدًا، لا سبيل إلى ردمها..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق