ولد أبو جورج (أبو
الريش) في بيت جالا عام 1929، بدأ عمله في الحجارة وعمره 15 عامًا، عندما طلبت منه
امرأة أن يبني لها برندة، فدبر عدة وسقاها عند الحداد، ليبدأ مشوار طويل مع
الحجارة، كواحد من الجيل الثالث أو الرابع، بعد الجيل الأوَّل والأشهر من دقاقي
بيت جالا وبيت لحم، الذين بنوا الأديرة والكنائس ودور السكن وصنعوا مجد الحجر
الفلسطيني.
عمل أبو جورج في
كنيسة القيامة ما بين عامي 1961-1981م، ضمن كتيبة الحجّارين المهرة من مسلمين
ومسيحيين الذين عملوا بإمرة المعلم جريس نسطاس، وما زالت بصمتهم هي الأبرز في
الكنيسة الأهم للعالم المسيحي.
وهو آخر الحجّارين
الكبار، كما يصفه جورج نسطاس. تغيرت الصنعة، وتبدلت تقنياتها، وتفرقت طرقها.
دخل أبو جورج، هذا
الرمز الثقافي، عامه الواحد والتسعين، وما زال يتنفس حجارة، تتدفق ذكرياته كجدول
ماء صافٍ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق