يعتبر التعامل
الاستعماري الإسرائيلي مع كنيس سوسيا، نموذجا على تسخير الآثار، فيما يجب أن لا
تسخر له؛ الأهداف السياسية الاستعمارية.
تقع خربة سوسيا في
جنوب جبل الخليل، شُرد الأهالي بعد بناء مستوطنة اثر اكتشاف كنيس في الموقع، يعود
للعصر البيزنطي، وانتقل الأهالي ليعيشون في المغر، وليقدموا أكثر من شهيد في ملحمة
صمود بطولية مستمرة حتى الآن. ويحظر عليهم، زيارة موقع الكنيس، الذي حوّل إلى مزار
سياحي.
تستمر الخطط للتخلص
من باقي الأهالي، الذين هجر كثير منهم الموقع، بعد أن تحولت الحياة فيه إلى مجموعة
من المصاعب التي لا تنتهي.
تجاهل الآثاريون
الناطقون باسم دولة الاحتلال والمستوطنين، وجود آثار إسلامية، كالمسجد، الذي بني
في فترة لاحقة على الكنيس البيزنطي.
في متحف إسرائيل، خصص
جناح لكنيس سوسيا، في القسم المخصص للعصر البيزنطي، وفي الشرح المقدم حوله، يتم
تجاهل، تشريد السكان وطردهم من منازلهم، وملاحقتهم في المغر التي يسكنون فيها وهدم
بعضها، والمدرسة،، والطوابين التي يزعج دخانها المستوطنين. والأهم ان وجوده في
المتحف، هو بمثابة سرقة آثار من أراضٍ محتلة وفق القانون الدولي.
الكنس المعروفة في
فلسطين تعود للعصر البيزنطي، والإسلامي المبكر. هل هذا مؤشر على تسامح ديني، يخالف
ما ذكر في المدونات التاريخية؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق