وكأنَّ صاحب المنزل
في حي الثوري، على شارع القدس-الخليل، كان يعلم بما ستؤول إليه الأمور في الأرض
المقدسة، وهو يبني بيته عام 1943م. فطلب، وهو ينهي البناء، على الأرجح، من
الحجّار، أن ينقش على حجرٍ، ما يظهر هويته الدينية.
يظهر على واحدة من
حجارة المدخل، نقش من عدة أسطر، لم تراعى فيه فنون النقوش المحلية، وإنما غلب عليه
الطابع العملي، واكتفى النقّاش بكتابة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتاريخ
البناء 1361ه، دون ذكر اسم صاحب المنزل.
ولتحسين مظهر النقش،
حفر النقّاش، إطارًا علويًا من مثلثات؛ نوع من الزينة الهندسية الساذجة.
لا نعرف إذا سكن صاحب
المنزل فيه أم لا، ولكن المؤكد أنه بعد سبع سنوات، من حفر النقش على عجلٍ، على
حجرٍ محليّ، سقط المنزل في أيدي العصابات الصهيونية، وما زال..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق